زياد جيوسي
غادرنا العيد بعد أن ودعنا رمضان، وخبت الفرحة في عيون الأطفال بانتظار عيد قادم، عيد يعايش الفرح فيما تبقى من نفوسهم من فرح، فكيف يفرح طفل وهو يرى الاحتلال يجول في أرضه، يراه يقتلع الشجر ويصادر الحجر، يشاهد أقرانه يقعون ضحية رصاص الاحتلال، وكيف يفرح وهو يفقد أباً أو أخاً أو قريباً أو جاراً، يسقط ما بين شهيد وجريح وأسير أو ضحية...
تطغى علي هذه الأفكار وأنا أخرج من صومعتي كعادتي في هذا الصباح المبكر، أتنشق الهواء التشريني البارد الجميل الندي، الذي تتميز به رام الله عن قريناتها، بعد ليلة قلقة بسبب ممارسات الاحتلال، فقد أصر كالعادة زوار الليل الغير مرحب بهم، على اقتحام رام الله وتفجير أبواب بالمتفجرات، لم أعرف بعد هل كانت محلات تجارية أو مكاتب أو أبواب بيوت، فأقلقوا نومنا ونزعوا السكينة من سكان الحي بصوت الدوريات والتفجيرات، أمر من جوار نصب تذكاري لا يبعد عني أكثر من مائة متر، تنقش على لوحتة الرخامية أسماء شهداء مخيم قدورة، ماراً بالقرب من مشفى رام الله لأرى نصب الشهداء الذين دفنوا في حفرة جماعية على عجل، أثناء اجتياح قوات الاحتلال لرام الله عام الفان واثنين، وأمر في شارع السهل بجوار نصب تذكاري أقيم لشاب اغتالته قوات الاحتلال، وفي شارع آخر أمر عن لوحة تذكارية لشهيد آخر اغتاله الاحتلال منذ فترة ليست بالطويلة، وفي زاوية شارع آخر أمر من أمام لوحة تذكارية لشاب سقط ضحية الانفلات الأمني، فأعيد ما سبق أن قلته: ترى كم يلزمنا من مساحات لو وضعنا نصب صغير في كل زاوية سقط فيها شهيد ؟
صباحك أجمل يا رام الله في هذا الصباح، صباحك أجمل يا وطني وأنا الذي تجول روحه في الوطن الكبير كل يوم، هذا الوطن من محيط إلى خليج الذي مزقوه وما زالوا يمعنون فيه تمزيقاً، أفكار صهيونية ونصال عربية وإن عجزت فلا بأس بقوة عاتية، يوفرون لها القاعدة والتغطية لتعمل في أرض أشقائهم تدميراً وتخريباً وتمزيقا، "ألا أني أكلت يوم أكل الثور الأبيض".
صباحك أجمل يا وطن لم يعرف الفرح وما زال يحلم به، صباح آخر بعد رحيل العيد الذي قضيته وآخر أسبوع في رمضان مع ولدي الأصغر و الذي لم التقيه منذ قرابة العام والنصف، وغادرني أول الأمس ملتحقاً بجامعته ووالدته شجرة اللوز الصابرة، بعد أن شاركني المعيشة اليومية عشرة أيام كاملة، فشعرت بكم الفراغ بعد سفره، وعدت من جديد لوحدتي ورهبنة الصومعة، هذه الوحدة التي بدأت أخشى الإدمان عليها، فأذكر نصيحة الأخت الكاتبة زكية علال من الجزائر حين قالت لي: احذر الاعتياد على الوحدة فالوحدة تنخر الروح من الداخل.
رحل العيد ولكنه لم يأخذ معه ما أثاره من ذكريات الطفولة والماضي، فأعادني لاستكمال مسيرة طفولة في مدينة أعشقها، تغيرت كثيراً وفقدت الكثير مما كان فيها ظاهراً، فهذه سنة الحياة وتطور العمران وامتداده، وكما قالت لي صديقة رائعة اتصلت بالأمس من عمّان: أقرأ لك فأتخيل المشهد لعمان قبل ما يقارب الخمسون عاماً التي تتحدث عنها، فأستغرب من وصفك، فهل من المعقول مثلاً أن هذا السيل الميت كان أشبه بنهر تحفه البساتين والأشجار؟ إنها الحياة يا صديقتي وتغيرها، فرام الله مثلا عرفت شارع الإذاعة فيها في طفولتي والأشجار تتشابك على جانبيه، والآن أصبح الشجر يعد على الأصابع فيه، انه التطور العشوائي بدون تخطيط ولا برمجة ولا تقدير لدور الشجرة التي يجب أن نحافظ عليها كما نحافظ على أطفالنا..
يعيدني العيد لذكريات الطفولة فأحدث ولدي عنها، حين انتقل أهلي إلى أطراف جبل الأشرفية في المنطقة المقابلة لقيادة شرطة البادية، ويفصلها عن مخيم الوحدات شارع المستشفى، وأذكر أن الحي كان قليل البيوت ولا يوجد به شوارع معبدة، فجبل الاشرفية نفسه كانت المباني به قليلة، فكيف بحي على أطرافه، وإن كنت أذكر أن معظم من بدأوا البناء هناك كانوا من الجنود، الذين تمكنوا من شراء بعض القطع الصغيرة والبناء عليها، كانت مباني صغيرة عشوائية، مما جعل البناء متقارباً وخلق بعد اكتظاظ الحي كم من الزواريب الضيقة، ولكن قرب البيوت من الشارع الرئيس الذي كان وما يزال يسمى بشارع مأدبا، أعطى للحي قدرة على استيعاب الكثير من الناس، وشارع مأدبا بتلك الفترة من قبل موقع قيادة شرطة البادية حتى مركز شرطة المخيم، كان مكتظاً ببناء المخازن التجارية على الجانب المقابل للمخيم، وكان الشارع ضيقاً جيداً حتى جرت توسعته من خلال الأراضي المحيطة بالمخيم من جهته الغربية، وما زلت أذكر منظر الجرافة الضخمة التي عملت على إزالة كميات الأتربة الضخمة من أجل التوسعة، وما زلت أذكر حين جنحت الجرافة ولم تستطع الحركة، كيف تجمعنا الأطفال بأعداد كبيرة للتفرج على الرافعة الضخمة التي تم إحضارها من أجل رفع الجرافة، وكيف وقفنا ونحن نصرخ استهزاءً بالجرافة، وكان المشهد بالنسبة لنا غريباً يستحق الفرجة كما فعلنا حين وصول الجرافة وبدئها العمل، فالحركة قليلة نسبياً في ذلك الشارع الذي كان يؤدي لمدن ومحافظات جنوب الأردن، وإن كانت تعتبر كبيرة بالنسبة لشوارع أخرى، وهذا ما أدى إلى نشوء المخازن التجارية على الجانب المقابل من الجهة الغربية للمخيم، فأصبح الموقع نقطة توقف وتسوق للقادمين من الجنوب واليه، فنشأت هناك دار للسينما أيضاً، واستأجر بطل الأردن والبطل العربي في الملاكمة أديب الدسوقي بوابتي مخزن، جعلها من الداخل حلبة لتدريب الملاكمة للراغبين بهذه الرياضة التي كانت تلقى رواجاً بين صفوف الشباب، وفي مدخل المخازن وضع "صاجاً" لقلي الفلافل وبيعها، ولعل مشاهدتي للمتدربين حين كنت أذهب مع خال لي تدرب هناك، هو ما جعلني أكره هذا النمط من الرياضات العنيفة ولا أقربها أبداً، ولعله مما يثير الضحك في روحي الآن أن عدم محبتي لممارسة الرياضة، أدى بي في المرحلة الثانوية وعلى يد الأستاذ بسام الخصاونة، أستاذ الرياضة في ثانوية حسن البرقاوي التي أنهيت بها الثانوية في جبل الأشرفية، للحصول على "إكمال" في مادة التربية الرياضية، وكنت أجبر على الحضور في موعد تقديم الدور الثاني من الامتحانات "الإكمال"، وإلا تعرضت للرسوب في الصف، وكانت فرصة للأستاذ بسام والذي أذكره بالخير، لأن يضطهدني بممارسة الرياضة مدة تقديم الامتحان، فقد كنت الطالب الوحيد في الأردن الذي حصل على مدى عامين متتاليين على "إكمال" رياضة، وفي التوجيهي وضع لي علامة الخمسين بالمائة لعدم وجود إكمالات، فقد كنت أفضل دوماً أن أحمل كتابأ وأقرأ به طول فترة انشغال الطلاب بممارسة الرياضة، بحيث أني حصلت للمدرسة المركز الثالث في أول مسابقة لأوائل المطالعين بالمملكة، وهذا لم يشفع لي لدى الأستاذ بسام الخصاونة، أدامه الله إن كان حياً وجمعني به لأذكره بتلك الأيام والذكريات.
انتهى العيد وعاد أصدقاء الصومعة من مناطقهم وقراهم التي ذهبوا ليقضوا عطلة العيد فيها مع أهاليهم، فعادت الحياة لتدب في أرجاء صومعتي الصغيرة، فتجمعنا في مساء الأمس من جديد، صديقي التوأم الكاتب د. هاني الحروب صاحب أميرة السراب، والشاعر عبد السلام العطاري صاحب دوثان، والصحفي والكاتب جميل حامد، وأنا أيضاً وقضينا بعض الوقت في الحديث والحوار.
وها أنا أعود من جولتي الصباحية بروح متجددة، أستحضر طيفي البعيد القريب وأحتسي كوباً من الشاي بالمريمية الطيبة، مستمتعاً بشدو فيروز ونسمات الصباح:
فايق والا ناسي عا المفرق شو بكينا، يا حبيبي يا قاسي يا ناسي ليالينا، فايق شو تمشينا بالليل عا الطرقات، شو رحنا مضينا بضو القمر سهرات، وعلى أحلى الأماسي فايق والا ناسي..
صباحكم أجمل..
http://ziadjayyosi1955.maktoobblog.com
تطغى علي هذه الأفكار وأنا أخرج من صومعتي كعادتي في هذا الصباح المبكر، أتنشق الهواء التشريني البارد الجميل الندي، الذي تتميز به رام الله عن قريناتها، بعد ليلة قلقة بسبب ممارسات الاحتلال، فقد أصر كالعادة زوار الليل الغير مرحب بهم، على اقتحام رام الله وتفجير أبواب بالمتفجرات، لم أعرف بعد هل كانت محلات تجارية أو مكاتب أو أبواب بيوت، فأقلقوا نومنا ونزعوا السكينة من سكان الحي بصوت الدوريات والتفجيرات، أمر من جوار نصب تذكاري لا يبعد عني أكثر من مائة متر، تنقش على لوحتة الرخامية أسماء شهداء مخيم قدورة، ماراً بالقرب من مشفى رام الله لأرى نصب الشهداء الذين دفنوا في حفرة جماعية على عجل، أثناء اجتياح قوات الاحتلال لرام الله عام الفان واثنين، وأمر في شارع السهل بجوار نصب تذكاري أقيم لشاب اغتالته قوات الاحتلال، وفي شارع آخر أمر عن لوحة تذكارية لشهيد آخر اغتاله الاحتلال منذ فترة ليست بالطويلة، وفي زاوية شارع آخر أمر من أمام لوحة تذكارية لشاب سقط ضحية الانفلات الأمني، فأعيد ما سبق أن قلته: ترى كم يلزمنا من مساحات لو وضعنا نصب صغير في كل زاوية سقط فيها شهيد ؟
صباحك أجمل يا رام الله في هذا الصباح، صباحك أجمل يا وطني وأنا الذي تجول روحه في الوطن الكبير كل يوم، هذا الوطن من محيط إلى خليج الذي مزقوه وما زالوا يمعنون فيه تمزيقاً، أفكار صهيونية ونصال عربية وإن عجزت فلا بأس بقوة عاتية، يوفرون لها القاعدة والتغطية لتعمل في أرض أشقائهم تدميراً وتخريباً وتمزيقا، "ألا أني أكلت يوم أكل الثور الأبيض".
صباحك أجمل يا وطن لم يعرف الفرح وما زال يحلم به، صباح آخر بعد رحيل العيد الذي قضيته وآخر أسبوع في رمضان مع ولدي الأصغر و الذي لم التقيه منذ قرابة العام والنصف، وغادرني أول الأمس ملتحقاً بجامعته ووالدته شجرة اللوز الصابرة، بعد أن شاركني المعيشة اليومية عشرة أيام كاملة، فشعرت بكم الفراغ بعد سفره، وعدت من جديد لوحدتي ورهبنة الصومعة، هذه الوحدة التي بدأت أخشى الإدمان عليها، فأذكر نصيحة الأخت الكاتبة زكية علال من الجزائر حين قالت لي: احذر الاعتياد على الوحدة فالوحدة تنخر الروح من الداخل.
رحل العيد ولكنه لم يأخذ معه ما أثاره من ذكريات الطفولة والماضي، فأعادني لاستكمال مسيرة طفولة في مدينة أعشقها، تغيرت كثيراً وفقدت الكثير مما كان فيها ظاهراً، فهذه سنة الحياة وتطور العمران وامتداده، وكما قالت لي صديقة رائعة اتصلت بالأمس من عمّان: أقرأ لك فأتخيل المشهد لعمان قبل ما يقارب الخمسون عاماً التي تتحدث عنها، فأستغرب من وصفك، فهل من المعقول مثلاً أن هذا السيل الميت كان أشبه بنهر تحفه البساتين والأشجار؟ إنها الحياة يا صديقتي وتغيرها، فرام الله مثلا عرفت شارع الإذاعة فيها في طفولتي والأشجار تتشابك على جانبيه، والآن أصبح الشجر يعد على الأصابع فيه، انه التطور العشوائي بدون تخطيط ولا برمجة ولا تقدير لدور الشجرة التي يجب أن نحافظ عليها كما نحافظ على أطفالنا..
يعيدني العيد لذكريات الطفولة فأحدث ولدي عنها، حين انتقل أهلي إلى أطراف جبل الأشرفية في المنطقة المقابلة لقيادة شرطة البادية، ويفصلها عن مخيم الوحدات شارع المستشفى، وأذكر أن الحي كان قليل البيوت ولا يوجد به شوارع معبدة، فجبل الاشرفية نفسه كانت المباني به قليلة، فكيف بحي على أطرافه، وإن كنت أذكر أن معظم من بدأوا البناء هناك كانوا من الجنود، الذين تمكنوا من شراء بعض القطع الصغيرة والبناء عليها، كانت مباني صغيرة عشوائية، مما جعل البناء متقارباً وخلق بعد اكتظاظ الحي كم من الزواريب الضيقة، ولكن قرب البيوت من الشارع الرئيس الذي كان وما يزال يسمى بشارع مأدبا، أعطى للحي قدرة على استيعاب الكثير من الناس، وشارع مأدبا بتلك الفترة من قبل موقع قيادة شرطة البادية حتى مركز شرطة المخيم، كان مكتظاً ببناء المخازن التجارية على الجانب المقابل للمخيم، وكان الشارع ضيقاً جيداً حتى جرت توسعته من خلال الأراضي المحيطة بالمخيم من جهته الغربية، وما زلت أذكر منظر الجرافة الضخمة التي عملت على إزالة كميات الأتربة الضخمة من أجل التوسعة، وما زلت أذكر حين جنحت الجرافة ولم تستطع الحركة، كيف تجمعنا الأطفال بأعداد كبيرة للتفرج على الرافعة الضخمة التي تم إحضارها من أجل رفع الجرافة، وكيف وقفنا ونحن نصرخ استهزاءً بالجرافة، وكان المشهد بالنسبة لنا غريباً يستحق الفرجة كما فعلنا حين وصول الجرافة وبدئها العمل، فالحركة قليلة نسبياً في ذلك الشارع الذي كان يؤدي لمدن ومحافظات جنوب الأردن، وإن كانت تعتبر كبيرة بالنسبة لشوارع أخرى، وهذا ما أدى إلى نشوء المخازن التجارية على الجانب المقابل من الجهة الغربية للمخيم، فأصبح الموقع نقطة توقف وتسوق للقادمين من الجنوب واليه، فنشأت هناك دار للسينما أيضاً، واستأجر بطل الأردن والبطل العربي في الملاكمة أديب الدسوقي بوابتي مخزن، جعلها من الداخل حلبة لتدريب الملاكمة للراغبين بهذه الرياضة التي كانت تلقى رواجاً بين صفوف الشباب، وفي مدخل المخازن وضع "صاجاً" لقلي الفلافل وبيعها، ولعل مشاهدتي للمتدربين حين كنت أذهب مع خال لي تدرب هناك، هو ما جعلني أكره هذا النمط من الرياضات العنيفة ولا أقربها أبداً، ولعله مما يثير الضحك في روحي الآن أن عدم محبتي لممارسة الرياضة، أدى بي في المرحلة الثانوية وعلى يد الأستاذ بسام الخصاونة، أستاذ الرياضة في ثانوية حسن البرقاوي التي أنهيت بها الثانوية في جبل الأشرفية، للحصول على "إكمال" في مادة التربية الرياضية، وكنت أجبر على الحضور في موعد تقديم الدور الثاني من الامتحانات "الإكمال"، وإلا تعرضت للرسوب في الصف، وكانت فرصة للأستاذ بسام والذي أذكره بالخير، لأن يضطهدني بممارسة الرياضة مدة تقديم الامتحان، فقد كنت الطالب الوحيد في الأردن الذي حصل على مدى عامين متتاليين على "إكمال" رياضة، وفي التوجيهي وضع لي علامة الخمسين بالمائة لعدم وجود إكمالات، فقد كنت أفضل دوماً أن أحمل كتابأ وأقرأ به طول فترة انشغال الطلاب بممارسة الرياضة، بحيث أني حصلت للمدرسة المركز الثالث في أول مسابقة لأوائل المطالعين بالمملكة، وهذا لم يشفع لي لدى الأستاذ بسام الخصاونة، أدامه الله إن كان حياً وجمعني به لأذكره بتلك الأيام والذكريات.
انتهى العيد وعاد أصدقاء الصومعة من مناطقهم وقراهم التي ذهبوا ليقضوا عطلة العيد فيها مع أهاليهم، فعادت الحياة لتدب في أرجاء صومعتي الصغيرة، فتجمعنا في مساء الأمس من جديد، صديقي التوأم الكاتب د. هاني الحروب صاحب أميرة السراب، والشاعر عبد السلام العطاري صاحب دوثان، والصحفي والكاتب جميل حامد، وأنا أيضاً وقضينا بعض الوقت في الحديث والحوار.
وها أنا أعود من جولتي الصباحية بروح متجددة، أستحضر طيفي البعيد القريب وأحتسي كوباً من الشاي بالمريمية الطيبة، مستمتعاً بشدو فيروز ونسمات الصباح:
فايق والا ناسي عا المفرق شو بكينا، يا حبيبي يا قاسي يا ناسي ليالينا، فايق شو تمشينا بالليل عا الطرقات، شو رحنا مضينا بضو القمر سهرات، وعلى أحلى الأماسي فايق والا ناسي..
صباحكم أجمل..
http://ziadjayyosi1955.maktoobblog.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق