ايمان الوائلي
ياعيد هل عادتْ بك الأيام ؟ُ
ياعيد هل عادتْ بك الأيام ؟ُ
وتبسّمتْ في صبحها الأحلامُ
يا عيد هل نزلَ الأمان ربوعنا
يا عيد هل نزلَ الأمان ربوعنا
هل أشرقت شمس وجادَ غمامُ؟
قل لي بربّك ساكبا دمع الأنين ..
قل لي بربّك ساكبا دمع الأنين ..
عن اليتامى هل لهم إكرامُ ؟
هل إنّهم فرحوا وهل لبسوا الجديد..
هل إنّهم فرحوا وهل لبسوا الجديد..
وهل تزيل دموعهم أنغامُ؟
هل إنهم طربوا بها، قد يضحكون......
هل إنهم طربوا بها، قد يضحكون......
وفي ثياب بكائهم ألغامُ
هم راقدون على الرصيف وحلمهم
هم راقدون على الرصيف وحلمهم
فوق السحاب تجوبه الآلامُ
والليل يعزف صوتهم باكين يشهق....
والليل يعزف صوتهم باكين يشهق....
خوفهم فزع عليه لثامُ
قل لي أزالت أدمعا فوق الدروب. .
قل لي أزالت أدمعا فوق الدروب. .
توقّّّّدت جمراً بها الأجسامُ؟
أتغيّر اللهب المهول بصرخة ٍ
أتغيّر اللهب المهول بصرخة ٍ
محمومة ٍقد نالها الإيلامُ
فلقد تصاعد صوته ودخانهُ
فلقد تصاعد صوته ودخانهُ
وجراحنا والموت والأوهامُ
يا عيد خبّر عن ضفاف الرافدين...
يا عيد خبّر عن ضفاف الرافدين...
أما تزال على الأنين تلام ُ؟
هل مرَّ يومٌُ لم يكن خوفٌ تفجّر...
هل مرَّ يومٌُ لم يكن خوفٌ تفجّر...
فوق جرحه عبوةٌ وحزام ُ؟
هل عاد من ترك العيال لرزقه
هل عاد من ترك العيال لرزقه
لم يقتلوه ولم يكدْه لئام ٌ
والأمّ هل قرّت عيون بكائها
والأمّ هل قرّت عيون بكائها
لم تنثكلْ بوليدها فتُسامُ
والدمعُ هل جفّت غدائرهُ هنا؟
والدمعُ هل جفّت غدائرهُ هنا؟
والخوف هل زالت له أقدامُ ؟
ياعيد هل تُركتْ لحوم جراحنا
ياعيد هل تُركتْ لحوم جراحنا
منثورةً فوق الدروب، ركامُ ؟
ما زال وصلك في الجراح مقطّعا
ما زال وصلك في الجراح مقطّعا
ينأى بنا والرافدين سجامُ
بلدي العراق أتعرف الأعياد أم
بلدي العراق أتعرف الأعياد أم
أنّ الحياة على ثراك حرامُ
سكبوا جراحك فوق درب الموت
سكبوا جراحك فوق درب الموت
ثائرة الدما والموت فيك مُقام
وتلوذُ في فزع ٍهناك قتيلة ٌ
وتلوذُ في فزع ٍهناك قتيلة ٌ
وئدت بظلم ٍوالترابُ عظامُ
ما بال أرضك حزنها لا ينتهي
ما بال أرضك حزنها لا ينتهي
وتنوحُ عند ركامها الأيتام
والرّاقدون هناك في أثوابهم
والرّاقدون هناك في أثوابهم
هل إنّهم بُعثوا وزال حِمام ؟
كم مهجةٍ مؤؤدةٍ في تربه
كم مهجةٍ مؤؤدةٍ في تربه
ترجو الحياة وطالها الإعدامُ
كم من فمٍ جاعت مغالقه هنا
كم من فمٍ جاعت مغالقه هنا
والخير يطفح خيره الأقزامُ
ماذا جنينا والرّدى يحكي مبا
ماذا جنينا والرّدى يحكي مبا
هجنا بلا مهل ٍوفيه نُسام
قد أرغمونا أن نعيشَ بلا هوىً
قد أرغمونا أن نعيشَ بلا هوىً
لكنّهم لم يبلغوا ما راموا
يسقي الجراح كرامة ً ومحبة ً
يسقي الجراح كرامة ً ومحبة ً
ألمٌ تنزّ ضفافَهُ الأعوامُ
وتعودُ يا عيدَ اليتامى حانياً
وتعودُ يا عيدَ اليتامى حانياً
تبكي ودمعُك في العيون زؤامُ
والجوع يحزن عندما تبكي النخيل...
والجوع يحزن عندما تبكي النخيل...
يلفّهُ ظمأٌ سقاهُ ظلامُ
لكنّ مجد َك في المحافل واهبٌ
لكنّ مجد َك في المحافل واهبٌ
من ماء صبره تنهل الأيامُ
ما جفّ نهراك اللذان تصابرا
ما جفّ نهراك اللذان تصابرا
وتعاهدا أنْ لايزولَ سلامُ
هذا لأنّك أصلُ هذا الجودِ لم
هذا لأنّك أصلُ هذا الجودِ لم
تركعْ لهم والكربلاءُ ختامُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق