صورة للنشيد في مقرر المرحلة الابتادائية
الجزائر- رمضان بلعمري
العربية نت
أثار حذف مقطع من النشيد الوطني الجزائري، يتحدى فيه شاعر الثورة مفدي زكريا الاستعمار الفرنسي، من كتاب السنة الخامسة من المرحلة الابتدائية سخط المعلمين وأولياء التلاميذ، الأمر الذي يمكن له أن يهدد مستقبل وزير "الإصلاحات" أبو بكر بن بوزيد في ظل الحديث عن تغيير حكومي وشيك يمكن أن يطال كذلك رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم.وقبل أن تهدأ العاصفة تم اكتشاف خطأ آخر في كتاب التاريخ لتلاميذ المرحلة المتوسطة (الإعدادية)، يمجد الاستعمار الفرنسي من جهة ويصف المجاهدين الجزائريين بـ" المتطرفين المتشددين".
وقامت صحيفتا "الخبر" و"الشروق اليومي" اليوميتين في الجزائر، في ظرف أسبوع بالتركيز على القضية، حيث نشرتا تفاصيل ما اعتبرته الصحيفتان "فضيحة تربوية".
أثار حذف مقطع من النشيد الوطني الجزائري، يتحدى فيه شاعر الثورة مفدي زكريا الاستعمار الفرنسي، من كتاب السنة الخامسة من المرحلة الابتدائية سخط المعلمين وأولياء التلاميذ، الأمر الذي يمكن له أن يهدد مستقبل وزير "الإصلاحات" أبو بكر بن بوزيد في ظل الحديث عن تغيير حكومي وشيك يمكن أن يطال كذلك رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم.وقبل أن تهدأ العاصفة تم اكتشاف خطأ آخر في كتاب التاريخ لتلاميذ المرحلة المتوسطة (الإعدادية)، يمجد الاستعمار الفرنسي من جهة ويصف المجاهدين الجزائريين بـ" المتطرفين المتشددين".
وقامت صحيفتا "الخبر" و"الشروق اليومي" اليوميتين في الجزائر، في ظرف أسبوع بالتركيز على القضية، حيث نشرتا تفاصيل ما اعتبرته الصحيفتان "فضيحة تربوية".
وفيما يخص الفصل الأول من "الفضيحة" فقد تم حذف مقطع "يا فرنسا قد مضى وقت العتاب" من النشيد الوطني الجزائري في الكتاب المدرسي الموجه لتلاميذ الصف الخامس، وهو النشيد الذي كتبه شاعر الثورة مفدي زكريا.
ويقول المقطع:
يا فرنسا قد مضى وقت العتاب
وطويناه كما يطوى الكتاب
يا فرنسا إن ذا يوم الحساب
فاستعدي وخذي منا الجواب
إن في ثورتنا فصل الخطاب
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا...
أما الفصل الثاني من "الفضيحة" فتمثل في تضمين كتاب التاريخ لتلاميذ المرحلة المتوسطة، مادة تاريخية مأخوذة من نصوص فرنسية، تصف فرنسا بأنها "حررت الجزائر من الاستعمار العثماني"، وتصف المجاهدين في فترة الحرب التحريرية بـ"المتطرفين المتشددين"، وهو الأمر الذي أثار استياء المعلمين حينما اطلعوا على المقررات المدرسية، فضلا عن أولياء التلاميذ الذين تفاجأوا فيما اعتبروه "خطأ كبيرا في حق تاريخ البلاد".
ويجري هذا في وقت غير مناسب، إذ لم تستجب فرنسا الرسمية لمطالب الجزائر بتقديم اعتذارات عن جرائم الاستعمار ردا على قانون تمجيد الاستعمار الذي أصدره البرلمان الفرنسية عام 2005، وهو القانون الذي قدم فترة 132 سنة من الاستعمار على "أنها جلبت الحضارة للجزائريين".
"نقص يقظة"
وكرد فعل سريع على هذا الخطأ، أقدم وزير التربية أبوبكر بن بوزيد على تشكيل لجنة تحقيق، أفضت إلى توقيف مفتشين في مادة التاريخ تم تحميلهما مسؤولية الخطأ في انتظار إحالتهما على لجنة التأديب، كما تقرر سحب 700 ألف نسخة من الكتب التي تعرض فيها النشيد الوطني للحذف، مع تصحيح الخطأ وطبع الكمية نفسها بنشيد وطني كامل، بحسب ما كشف عنه السيد بومعراف المكلف بالإعلام على مستوى الوزارة لـ" العربية.نت".
"نقص يقظة"
وكرد فعل سريع على هذا الخطأ، أقدم وزير التربية أبوبكر بن بوزيد على تشكيل لجنة تحقيق، أفضت إلى توقيف مفتشين في مادة التاريخ تم تحميلهما مسؤولية الخطأ في انتظار إحالتهما على لجنة التأديب، كما تقرر سحب 700 ألف نسخة من الكتب التي تعرض فيها النشيد الوطني للحذف، مع تصحيح الخطأ وطبع الكمية نفسها بنشيد وطني كامل، بحسب ما كشف عنه السيد بومعراف المكلف بالإعلام على مستوى الوزارة لـ" العربية.نت".
وردا على سؤال " العربية.نت" حول ما إذا كان الخطأ ناتجا عن توجه معين في الوزارة، أوضح المتحدث أن "الخطأ لم يكن مقصودا ولا علاقة له بأي توجه, إنما هو بسبب نقص اليقظة".
لماذا لا تحترم تحية العلم؟
وكان وزير التربية، وهو أقدم وزير في الحكومات المتعاقبة منذ عام 1994، انتقد ظاهرة عدم احترام تحية العلم كل صباح، في الوقت الذي اعتبر فيه أن " المدرسة الجزائرية بريئة من ظاهرة تخريج الانتحاريين"، في إشارة إلى التلميذ نبيل صاحب الـ15 ربيعا الذي فجر ثكنة دلس ببومرداس.وسبق للرئيس بوتفليقة أن اشتكى من تراجع الروح الوطنية لدى التلاميذ خصوصا والشباب عموما، وفي آخر خطاب له أمام ندوة ولاة الجمهورية اعترف بوتفليقة بتحمل الحكومة قسطا من المسؤولية في ظاهرتي "الحراقة" نحو سواحل أوروبا و"الانتحاريين الشباب" اللتين برزتا مؤخرا بقوة.
لماذا لا تحترم تحية العلم؟
وكان وزير التربية، وهو أقدم وزير في الحكومات المتعاقبة منذ عام 1994، انتقد ظاهرة عدم احترام تحية العلم كل صباح، في الوقت الذي اعتبر فيه أن " المدرسة الجزائرية بريئة من ظاهرة تخريج الانتحاريين"، في إشارة إلى التلميذ نبيل صاحب الـ15 ربيعا الذي فجر ثكنة دلس ببومرداس.وسبق للرئيس بوتفليقة أن اشتكى من تراجع الروح الوطنية لدى التلاميذ خصوصا والشباب عموما، وفي آخر خطاب له أمام ندوة ولاة الجمهورية اعترف بوتفليقة بتحمل الحكومة قسطا من المسؤولية في ظاهرتي "الحراقة" نحو سواحل أوروبا و"الانتحاريين الشباب" اللتين برزتا مؤخرا بقوة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق