وليد قاطرجي
إن حرية التعبير حق من حقوق الإنسان أينما وجد، فما بالك لو كان في لبنان، وإنما ما يلفت نظرك في هذه الأيام هو ظهور موضة من لون واحد جرى استنهاضها منذ زمن ليس ببعيد، مما يوحي بان الانقسامات الداخلية منذ استشهاد الرئيس الشهيد وما تلاه من تداعيات أخرجت بعض الأصوات من القمقم، وهذه ليست مشكلة بحد ذاتها، بل إحدى إفرازاتها الايجابية والمنتظرة منذ سنوات، ولكن أن تظهر بلون واحد ووقت واحد. فهذا فعلا ملفت.
ما يشد انتباهك أكثر هو التغطية الإعلامية التي تواكب هؤلاء في لقاءاتهم ومقالاتهم وندواتهم من قبل وسائل إعلام تيار المستقبل المرئية والمسموعة والمقروءة وغيرها من المؤسسات الأخرى التي تتبنى مواقفه المستترة، وهذا بالتأكيد ما يجعلك أكثر إصرارا لمعرفة الرابط بين هؤلاء وهذا التيار الحريري، الذي يعتمد في توجهاته على احتضان الأصوات والألوان حسب موجباتها الآنية، خاصة عندما تكون مؤثرة ومزعجة وتحرج أولئك الذين يختلفون معهم وما أكثرهم، حيث يعتبرونها من أنجح الوسائل لتضليل الرأي العام لتمرير مخططاتهم ومشاريعهم الخبيثة، وهذه الصرعة لن تنتهي، وستستمر كلما وقع خلاف مع أي من التيارات، وهذا الأسلوب هو ما عرف عنهم منذ بروزهم على الساحة اللبنانية كتيار.
أن استنهاض هؤلاء ليس مستغربا، بل يعتبر ضرورة، وفيه منفعة للوطن، ومن حق الجميع الاجتهاد وقول ما يرتئيه، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمواضيع العالقة والمثيرة للجدل بين اللبنانيين، وهذا ما ميز هذا البلد عن غيره في المنطقة، وإنما ما يقوم به تيار المستقبل ومحازبيه وإتباعه الجنبلاطيين والملحقين الآخرين من استفزازات وأساليب تهدف إلى استثمار آراءهم ومواقفهم واستخدامها كمكسر عصى من اجل زيادة التوترات والصراعات بين أبناء الطائفة الواحدة وبين مختلف اللبنانيين، هو المستغرب، لأنه وكما علمتنا التجارب الأليمة الماضية، بان هكذا تصرفات تصب أولا وأخيرا في خدمة الدولة العبرية ومن وراءها، وهذا ما ثبت خلال الحرب الأهلية العبثية، والأكيد بان المتضرر الأول منها هو الوطن. فهل هذا ما يسعون إليه ؟
إن ما ذكرته وزيرة الخارجية الأمريكية عن وضع حزب الله بعد الحرب يؤكد بان الإدارة الأمريكية تعتمد في معلوماتها على ما تروجه بعض الأطراف اللبنانية من إشاعات ومراهنات وقراءات خاطئة للأصوات الحرة التي ازدادت بعد حرب تموز، التي لم تتقصد إهانة المقاومين، وإنما ما هدفت إليه هو تذكير وتنبيه مختلف الفرقاء وعلى رأسهم القيادات الشيعية بوجوب الالتفات إلى الوضع الداخلي لبناء الدولة السيدة العادلة القادرة على صد الأطماع وحماية مواطنيها من خلال قواها المسلحة الشرعية التي تضع مصالح لبنان على رأس أولوياتها.
إضافة إلى ذلك. فإنهم أرادوا توجيه رسائل عدة واضحة ومتكاملة إلى الأغلبية التي تشكك بدور الشيعة على المستوى الوطني عبر محاولاتها المتكررة لتغطية ولاءاتها القديمة والجديدة وتعمدها الفاضح بإلصاق ما تمارسه باتجاه خصومها السياسيين، مجددين القول أيضا والتأكيد في نفس الوقت بأن الشيعة في لبنان ليسوا اقل لبنانية من غيرهم، وان ولائهم لم يكن يوما إلى ما وراء حدود الوطن كما يردد بعض المصابين بهذا المرض العضال كالحزب التقدمي والقوات والكتائب وتيار المستقبل وغيرهم من المنقلبين، بل إن الشيعة قاتلوا وصمدوا في وجه المحتل عشرات السنين من اجل أن يبقى لبنان حرا ومستقلا، وقدموا قوافل من الشهداء من اجل تحقيق ذلك.
يبدو أن بعض القوى غير قادرة على نسيان الماضي، وما زالت تحتفظ بكامل عدتها، وليست على استعداد لخلع ثوبها القديم الملطخ بدماء اللبنانيين، والواضح أيضا بان اللعب على التناقضات عادة قديمة تعلمها هؤلاء من العدو الإسرائيلي وأجهزة الوصاية السورية ومن قبلهم المقاومة الفلسطينية، ويا للأسف الساحة اللبنانية مهيأة دائما لان تكون الأرض الخصبة لمثل هذه الحماقات التي لن تنتهي إلا برحيل جميع هؤلاء اللاعبين الذين عاثوا في الوطن فسادا ولن يغيّروا عادتهم القديمة الجديدة.
إن حرية التعبير حق من حقوق الإنسان أينما وجد، فما بالك لو كان في لبنان، وإنما ما يلفت نظرك في هذه الأيام هو ظهور موضة من لون واحد جرى استنهاضها منذ زمن ليس ببعيد، مما يوحي بان الانقسامات الداخلية منذ استشهاد الرئيس الشهيد وما تلاه من تداعيات أخرجت بعض الأصوات من القمقم، وهذه ليست مشكلة بحد ذاتها، بل إحدى إفرازاتها الايجابية والمنتظرة منذ سنوات، ولكن أن تظهر بلون واحد ووقت واحد. فهذا فعلا ملفت.
ما يشد انتباهك أكثر هو التغطية الإعلامية التي تواكب هؤلاء في لقاءاتهم ومقالاتهم وندواتهم من قبل وسائل إعلام تيار المستقبل المرئية والمسموعة والمقروءة وغيرها من المؤسسات الأخرى التي تتبنى مواقفه المستترة، وهذا بالتأكيد ما يجعلك أكثر إصرارا لمعرفة الرابط بين هؤلاء وهذا التيار الحريري، الذي يعتمد في توجهاته على احتضان الأصوات والألوان حسب موجباتها الآنية، خاصة عندما تكون مؤثرة ومزعجة وتحرج أولئك الذين يختلفون معهم وما أكثرهم، حيث يعتبرونها من أنجح الوسائل لتضليل الرأي العام لتمرير مخططاتهم ومشاريعهم الخبيثة، وهذه الصرعة لن تنتهي، وستستمر كلما وقع خلاف مع أي من التيارات، وهذا الأسلوب هو ما عرف عنهم منذ بروزهم على الساحة اللبنانية كتيار.
أن استنهاض هؤلاء ليس مستغربا، بل يعتبر ضرورة، وفيه منفعة للوطن، ومن حق الجميع الاجتهاد وقول ما يرتئيه، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمواضيع العالقة والمثيرة للجدل بين اللبنانيين، وهذا ما ميز هذا البلد عن غيره في المنطقة، وإنما ما يقوم به تيار المستقبل ومحازبيه وإتباعه الجنبلاطيين والملحقين الآخرين من استفزازات وأساليب تهدف إلى استثمار آراءهم ومواقفهم واستخدامها كمكسر عصى من اجل زيادة التوترات والصراعات بين أبناء الطائفة الواحدة وبين مختلف اللبنانيين، هو المستغرب، لأنه وكما علمتنا التجارب الأليمة الماضية، بان هكذا تصرفات تصب أولا وأخيرا في خدمة الدولة العبرية ومن وراءها، وهذا ما ثبت خلال الحرب الأهلية العبثية، والأكيد بان المتضرر الأول منها هو الوطن. فهل هذا ما يسعون إليه ؟
إن ما ذكرته وزيرة الخارجية الأمريكية عن وضع حزب الله بعد الحرب يؤكد بان الإدارة الأمريكية تعتمد في معلوماتها على ما تروجه بعض الأطراف اللبنانية من إشاعات ومراهنات وقراءات خاطئة للأصوات الحرة التي ازدادت بعد حرب تموز، التي لم تتقصد إهانة المقاومين، وإنما ما هدفت إليه هو تذكير وتنبيه مختلف الفرقاء وعلى رأسهم القيادات الشيعية بوجوب الالتفات إلى الوضع الداخلي لبناء الدولة السيدة العادلة القادرة على صد الأطماع وحماية مواطنيها من خلال قواها المسلحة الشرعية التي تضع مصالح لبنان على رأس أولوياتها.
إضافة إلى ذلك. فإنهم أرادوا توجيه رسائل عدة واضحة ومتكاملة إلى الأغلبية التي تشكك بدور الشيعة على المستوى الوطني عبر محاولاتها المتكررة لتغطية ولاءاتها القديمة والجديدة وتعمدها الفاضح بإلصاق ما تمارسه باتجاه خصومها السياسيين، مجددين القول أيضا والتأكيد في نفس الوقت بأن الشيعة في لبنان ليسوا اقل لبنانية من غيرهم، وان ولائهم لم يكن يوما إلى ما وراء حدود الوطن كما يردد بعض المصابين بهذا المرض العضال كالحزب التقدمي والقوات والكتائب وتيار المستقبل وغيرهم من المنقلبين، بل إن الشيعة قاتلوا وصمدوا في وجه المحتل عشرات السنين من اجل أن يبقى لبنان حرا ومستقلا، وقدموا قوافل من الشهداء من اجل تحقيق ذلك.
يبدو أن بعض القوى غير قادرة على نسيان الماضي، وما زالت تحتفظ بكامل عدتها، وليست على استعداد لخلع ثوبها القديم الملطخ بدماء اللبنانيين، والواضح أيضا بان اللعب على التناقضات عادة قديمة تعلمها هؤلاء من العدو الإسرائيلي وأجهزة الوصاية السورية ومن قبلهم المقاومة الفلسطينية، ويا للأسف الساحة اللبنانية مهيأة دائما لان تكون الأرض الخصبة لمثل هذه الحماقات التي لن تنتهي إلا برحيل جميع هؤلاء اللاعبين الذين عاثوا في الوطن فسادا ولن يغيّروا عادتهم القديمة الجديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق