السبت، أكتوبر 14، 2006

أموت بين القوافي


خالد خيت
**
مع انبثاق ضحكة ِ سَحَر
و هروب عَتمة
و رحيل ِ قمر
و نحيب ِ غمامة ..
أخط آخر حروفي ...
على وجنة شجر
و صدى صدمة

أنحت ُ وصيتي
و أفر إلى قصيدتي
أموت ُ بين القوافي
أقضي آخر ساعاتي
على فراش ِ حروفي
و أرتشف فنجان َ قهوة
أشطب ُ من ذاكرتي
أنّات ِ جنوني و هذياني
و كل َ إثم ٍ ... و كل هفوة
أتلو بعض الآيات ِ
و أردد ُ " يا روحي لا تحزني "
... إنها سكرات ُ الممات ِ
إنها نهاية ُ حياتي ..
لكنّي أتذكّر
أن لي زوجة
فأنفض ُ ستار َ شعري المغبّر
و أعود ُ إلى بيتي
إلى حبيبتي .. إلى من ٍ و سلوى
فوجودي دونها
يعتريه شر ٌ
تعتريه نقمة
لكن واحسرتاه ...
أعود ُ فتعبس في وجهي
و ترسم للحزن ِ لوحة
و تردد ُ قائلة
بعد َ أن تطرد َ من دار شفاهها
... عبيرا ً و حُمرة .. :
" ليس لك اليوم َ قبلة
ليس لك يا قيس ُ
شذا ليلى ...
و هل آثم ُ إن كنت ُ لك عطشى
إنما حالك بها لست ُ أرضى
و على فراقك لا أقوى
و أكرهُ حروفا ً
تسلبك مني
و تؤويك في الأبجدية ِ ...
في المنفى
و إنّ في قلبي نجوى
.. إما أنا أو شعرك المقفى "
لكنّي واأسفا ً ..
وجودي دون قصيدي
حياة ٌ بلا غبطة ...
بلا معنى

فكيف لي يا صديقي
أن تتفهم زوجتي
لغز طريقتي و طريقي
و أنّ شعرا ً بالفطرة
ليس جُرما ً
ليس سُمّا ً
إنما مجرد ُ ضُرّة
**
الرسم للأب الدكتور يوسف سعيد

ليست هناك تعليقات: