جورج الياس
في حمأة السجالات السياسية والتراشق الكلامي ما بين المعارضة او المعارضات من جهة، والحكومة من جهة اخرى (وهذا واقع لا بأس به في الدول الديموقراطية) في هذه المرحلة التي تتطلب روية ودراسة ورؤيا وتحليل للنهوض بالوطن اقتصاديا واجتماعيا وامنيا وحتى سياسيا..
تطل علينا بين الفينة والاخرى تلك الوجوه المشؤومة، والاسماء التي باتت ممقوتة من كافة الاطراف،اعني بذلك الذين يسمون انفسهم القوة الثالثة او تسميات اخرى تدعي الوطنية والديموقراطية وهي منهما براء!
فعلى سبيل المثال رؤساء الحكومة السابقين يجتمعون، يتشاورون، يتداولون فتخرج من "صومعتهم" وثيقة وفاق او ورقة عمل دونوا عليها رؤيتهم "الصائبة" لتحدي الأزمات الراهنة! سخرية ام مهزلة؟! ام انه جنون السياسة وخرفها؟!
والكل يعلم انهم كانوا ازلاما، تبعيين، نُصّبوا، تحكموا، وانتهوا الى الفشل.
ثم يأتيك اولئك الاكثر تبعية وانزلاقا امثال: ناصر قنديل، وئام وهاب، فتحي يكن، زاهر الخطيب، نجاح واكيم، اسامة سعد، عبد الرحيم مراد... وغيرهم ممن يتبجحون من على شاشات التلفزة في ندوات وحوارات مملة، باهتة، لا يستسيغها عقل او منطق، ولا تمت الى الحضارة والرقي ولا الى الحقيقة بشيء، فيأتيك الكاذب بأمثال وامثلة عن الشرف والمصداقية!
والمراوغ ينصحك بالرصانة والرزانة!
والسارق والقاتل والخائن يحدثك عن المحبة والمودة والوفاق!
غالبية هؤلاء السياسيين التقليديين والفضوليين والطفيليين عاثوا بالبلاد فسادا ما بعده فساد! وعلى مدى خمسة عشر عاما، فحكموا وتحكموا وظلوا رعاعا صغارا! مثلما كانوا ادوات طيعة في ايدي اسيادهم السوريين!.
اليوم باتت الغالبية الساحقة من المواطنين لا تريد سماعهم ولا رؤيتهم، لا على شاشات التلفزة ولا في أواخر نشرات الاخبار ولا في الصحف، ولا حتى على الطرقات وفي الشوارع والازقة!
نأمل من الجسم الاعلامي بكافة فروعه المرئية والمسموعة والمقروءة ان يرحم آذاننا وعيوننا، ويشفق على ضيق صبرنا وارتعاش اعصابنا، ويريحنا منهم ومن امثالهم الذين ذهبوا مع تاريخهم الاسود الى غياهب الذاكرة، وانزلقوا الى آخر درك الذل والاهانة، بعدما حولوا القاب المعالي والسعادة والفخامة والدولة الى معان فارغة خاوية، نشمئز من سماعها ونخجل من تردادها.
كاتب ومحلل سياسي
في حمأة السجالات السياسية والتراشق الكلامي ما بين المعارضة او المعارضات من جهة، والحكومة من جهة اخرى (وهذا واقع لا بأس به في الدول الديموقراطية) في هذه المرحلة التي تتطلب روية ودراسة ورؤيا وتحليل للنهوض بالوطن اقتصاديا واجتماعيا وامنيا وحتى سياسيا..
تطل علينا بين الفينة والاخرى تلك الوجوه المشؤومة، والاسماء التي باتت ممقوتة من كافة الاطراف،اعني بذلك الذين يسمون انفسهم القوة الثالثة او تسميات اخرى تدعي الوطنية والديموقراطية وهي منهما براء!
فعلى سبيل المثال رؤساء الحكومة السابقين يجتمعون، يتشاورون، يتداولون فتخرج من "صومعتهم" وثيقة وفاق او ورقة عمل دونوا عليها رؤيتهم "الصائبة" لتحدي الأزمات الراهنة! سخرية ام مهزلة؟! ام انه جنون السياسة وخرفها؟!
والكل يعلم انهم كانوا ازلاما، تبعيين، نُصّبوا، تحكموا، وانتهوا الى الفشل.
ثم يأتيك اولئك الاكثر تبعية وانزلاقا امثال: ناصر قنديل، وئام وهاب، فتحي يكن، زاهر الخطيب، نجاح واكيم، اسامة سعد، عبد الرحيم مراد... وغيرهم ممن يتبجحون من على شاشات التلفزة في ندوات وحوارات مملة، باهتة، لا يستسيغها عقل او منطق، ولا تمت الى الحضارة والرقي ولا الى الحقيقة بشيء، فيأتيك الكاذب بأمثال وامثلة عن الشرف والمصداقية!
والمراوغ ينصحك بالرصانة والرزانة!
والسارق والقاتل والخائن يحدثك عن المحبة والمودة والوفاق!
غالبية هؤلاء السياسيين التقليديين والفضوليين والطفيليين عاثوا بالبلاد فسادا ما بعده فساد! وعلى مدى خمسة عشر عاما، فحكموا وتحكموا وظلوا رعاعا صغارا! مثلما كانوا ادوات طيعة في ايدي اسيادهم السوريين!.
اليوم باتت الغالبية الساحقة من المواطنين لا تريد سماعهم ولا رؤيتهم، لا على شاشات التلفزة ولا في أواخر نشرات الاخبار ولا في الصحف، ولا حتى على الطرقات وفي الشوارع والازقة!
نأمل من الجسم الاعلامي بكافة فروعه المرئية والمسموعة والمقروءة ان يرحم آذاننا وعيوننا، ويشفق على ضيق صبرنا وارتعاش اعصابنا، ويريحنا منهم ومن امثالهم الذين ذهبوا مع تاريخهم الاسود الى غياهب الذاكرة، وانزلقوا الى آخر درك الذل والاهانة، بعدما حولوا القاب المعالي والسعادة والفخامة والدولة الى معان فارغة خاوية، نشمئز من سماعها ونخجل من تردادها.
كاتب ومحلل سياسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق