الأحد، أكتوبر 01، 2006

حناء النخيل




الى الشهيد :رامز طهبوب

شعر رياض حتاوي

وتضيق ساحات الشتات على شقاوتنا
فنلهو في الزقاق
نباعد الجدران
تنمو فسحة اللعب المعثر مع تكاثرنا
على جرس الخطى
ويكون فيما بيننا كرة تدور بنا
وفي حدقاتنا
كرة تدور
تًَُموج المنفى فندرك سره
يلد الزقاق فيالقا
تلج السنين
نبارك الاحلام
نسال عن بقايا اهلنا
عما تبقى من وطن
بين الحقيقة والحقيقة جرحنا
كسنابل بين الركام
ونظل نكبر في الدروب
وتظل احلام لنا خلف الافق

" ألقى حقيبته الصغيرة فوق شاطئنا البعيد "
في باحة الهندية ارتفعت بيارقنا
وهيانا المسافة سلما للمجد
يوقظ نجمنا

قد كان يوشك أن ينوس
ما عاد يسعفنا الكلام
فصهيلنا فرس جريح
شق الهتاف
تناثرت كلماته ..لهبا
لنمضي..
كان صمت شفاهه لما يرفرف
يحتوي فينا الصراخ

نفض الندى عن عمره
وتلا خطاب الشمس
للشرق يمم وجهه
قالوا اتبعوا حدسي
فاني من راى فيكم خيولا
للنخيل جيادها ترنو
تنز دماؤها بالباس
قال اتبعوني انني ماء الفرات وماء دجلة في زنودي
والنخيل بقامتي ينمو
ليكون القادم الآتي لنا وللمتخاذلين الامس
لدمعين سالا فراتا ودجلة
يمشطن شعر السهول
لينجبن نخل العراق
إلام نظل على صفحة الماء موجا
يسافر نحو وريد البلاد
ونحرث في المدن المستحيلة
اخدود عزم البذور
بدات النهار بذكر النسور

تلوت سياط اللقاء الاخير
وكنست احلام زيف الليالي
لابعث بين يدي/يديك
صراخ الحقيقة
إن الجباه اللواتي انسكبن
على صدر احلامنا ذات يوم
يخن الجذور

تسمو برفق بين كفيها بريق وليدها
نقش الزهور على الثوب المطرز بالرجوع
الى البلد
هذي سنابله
وهذا عنقه الممشوق
هذا ساعدي او ساعده
ما عدت ادري اينا اختار الطريق لكنها نفس الخطى
وتسارعت خطواته
مهلا بني .."همست"
لكنه عرف الطريق
وكان يعرف ما يريد
قد كان اول فرحتي
واخر الدمعات لي
كانت عليه


رياض حتاوي
شاعر وكاتب اردني

ليست هناك تعليقات: