السبت، أكتوبر 21، 2006

مبروك.. الحكيم أصبح لديه جهاز معلومات أيضا..


وليد قاطرجي

إن ما طالعنا به الدكتور سمير جعجع عبر وسائل الإعلام عن انه يمتلك معلومات حول وجود نية لبعض الأطراف لإسقاط الحكومة بوسائل غير مشروعة عن طريق إحداث معركة شعبية غير بريئة ولأحداث شغب، يطمئن اللبنانيون بأنهم أصبحوا في أمان وغير مهددين في حياتهم وأرزاقهم، وذلك لأنه وغيره من القوى الملحقة والتابعة لقريطم والمختارة وبصريح العبارة، أصبحت تمتلك أجهزة معلومات تعمل على كشف المخاطر قبل وقوعها تفوق بكثير وحسب ما يعتقدونه أجهزة الدولة اللبنانية.

يبدو أن الحكيم أصبح مطمئنا لأداء جهاز المعلومات الذي يملكه، وبات مقتنعا بأنه قوي ويمكن الاعتماد عليه، فالمطلوب من جميع اللبنانيين من الآن وصاعدا أن يصدقوا ويطمئنوا، لان الحكيم سيخبرهم مسبقا بكل الخروق الأمنية، بما في ذلك الاعتداءات الإسرائيلية قبل حدوثها، كي يتخذوا جميع الإجراءات الضرورية من صراخ وبكاء واستجداء للحفاظ على أرواحهم وأملاكهم، من اجل طلب الحماية والمساعدة من المجتمع الدولي لإيقاف مأساتهم والدفاع عنهم، عبر إصدار المزيد من القرارات الأممية التي لم ينفذ منها شيئا حتى الآن.

الواضح من المواقف والمعلومات والتأويلات التي يطلقها الحكيم بين الحين والآخر، وآخرها ما أعلنه حول رئيس الجمهورية المقبل، حيث قال بأنه لن يكون إلا من الملحقين والتابعين لقصر قريطم والمختارة الذين يسمون أنفسهم قوى 14 شباط أو آذار، تعتمد بشكل كبير على ما يتلقاه من تمنيات ممن حوله من المنجمين، الذين لا يتوقعون إلا خراب البلاد، وهذا ما ينعكس على تصرفات وتصاريح المحيطين به الذين يتقنون إطلاق الشائعات.

هنيئا لك يا دكتور جعجع جهاز معلوماتك القديم الجديد الذي عمل في الماضي على رهن البلاد، واهانة اللبنانيين وعلى رأسهم من كان يعمل في مؤسساتها، خاصة العسكرية منها.



ليست هناك تعليقات: