الجمعة، أكتوبر 06، 2006

شيخ المتعبين



رياض حتاوي
الى عبد الحي مسلم
شجرة الوطن المتعبة...
اليه واقفا يدافع عن كل الاشياء
التي نحبها ولم تطلها يدانا بعد


متناثر
عبر الدروب السمر تجمعه الأماني
يرنو لقبرة السويعات اللواتي ما استجبن لساعديه
يمد من شوك العيون بساطه
ليقيم مولده ويلبسنا تضاريس الكروم
فيصير دالية
تعرش فوق خاصرة الجرار ظلالها
تدنو عناقيد التعب
وتجدل الأيام نعناعا لحقل الذاكرة
فيصير رقصا في الفضا
زهرا
مواويلا تفر بنا
نحو البلاد
يا آخر الحراس في ارض تمور بها الجثث
ها قد كسرت إناء عجز الواقفين على ضفاف وريدنا المذبوح
ينتظرون
شيخ البحر
فلتقرأ لهم كف الدروب
أنثر على خطواتهم نبضات طينك علهم يتقافزون كما الجنادب عند ساقية السهول
هذي غيوم من أصابعك اليباس تشكلت كفا من الحناء
حناء النشارة شرفة لفضاء غربتنا
تضيء عيون حاضرنا بماضينا
وتعلو بالنشيد
لك في ضواحينا نقوش السنديان
وفي اعالي الروح لؤلؤة نسميها البشارة
ولسرك النامي على أعشاب أسئلة المحار نيازكا
تهوي
تعمد حلم من يبكين "كنعان" الأسير
وأرضنا قفراء...
كم نحتاج من "علب الحصى"
لنعد أيام الرجوع ونمتطي فرس الدروب
نمر من
وهج القبور إلى عجوز رق في حدقاتها
دمع الحنين
ما عاد في الارض اتساع للمزيد من الشتات
حبلى اصابع كفك اللائي تفك ظفائر
المرساة كي
تتعانق المدن الأسيرة مع تفاصيل المنام
وتنفلت...
من ذا الذي جعل المسافة بيننا
تغدو كنبضة ساعد
ضم النوارس من شبابيك الرحيل
ووهبتها سر الرجوع
لملم خطاك لعلها
عند انحسار العمر تفتح شهوة
للبرق
أجنحة تحط بها على رمل العبور
سنعود..
سنعود..
سنعود للدار القديمة من حصير شتاتنا
ونعلق التذكار
نكتب مرة أخرى على جذع النهار
ونستبيح رؤى جديدة
كم مرة سنموت كي نحيا
وكم
نحيا
لنحيا
وكم نحيا لكي تتوزع الايام بين شواهد الاجداث
بحثا
عن فضاءات ترقص ساعديك

شاعر وكاتب أردني

ليست هناك تعليقات: