الثلاثاء، مايو 15، 2007

غزة و بحيرة الوجع..

مريم الراوي

هل تعتقد ان الموج سيستر عيوبنا, و إن الرايات بإستطاعتها ان تخفف من وطئ التعب والحزن فينا؟!!ام ان ثورة (السلمون) ستخدعنا وتسكتنا؟؟
لا يارفيق,,
كذب المنجمون, وكذب الباكون على الوطن والواقفين قرب الضريح..
سقطت هتافاتهم,وحلّت الصرخات والآنين..
دعوا غزة الآن تتراقص على سمفونية بحيرة الوجع,وحيدة بلا شريك,طالعوها كيف يغتالها الظل,ويمزق حزنها المنسدل كما انوار الشمس,غربان الليل,كلاب النهار..
الآن وبعد 59 جرحاً وجرح,تعلن فلسطين ان الموت لها بالمرصاد,الآن فقط, ومنذ ذلك الجرح وهي صامدة, باسله, شجاعة, كاظمة الوجع, الا اليوم رفعت اجفانها عن دمعة حبيسة في العين, وأنةٍ ذبيحة في الروح..
اليوم فقط, وقفت فلسطين على نفسها لحظات ذهول,وحزن...
عاشت فلسطين في النهار الدامي نكبتها الحق,فكان الصبح شهقة لاتغتفر,وغدر لايمحى..تكالبت الوجوه,واختلطت الأكف المضرجة بالعار,وبات العدو كالأشباح التي لاتهدأ,وبات الرفقة اصابع مكسورة جاثمة فوق الكتف بلا معنى,وبصمات الذل لاتزال تمسك بالزناد الأغبر,وتتمترس خلف القبح,غير آبه للدم والأرض...
هكذا رموا بحقدهم الغريب ومضوا دون ان يتسآلوا عن معنى ,
ال(نحن والوطن),القوا السم في رحم الزيتون وهرولوا الى غياهب الظلام,لاسلمهم الرب ولابكى بين ايدهم الوطن..
فلتئنِ ياغزة,وحيدة على طول القهر, كما كنت ومنذ اللحن الاول والرقصه الاولى,
جميلة كما الفرس,وعلى (عود) القلب و(ناي) الحنين,فلتسرع خطواتك صوب النور,فكل ابواب الشوق والعشق مشرعة لعينيك,تستقبلك بوله وب(آآآخ)كم إشتقتُ اليكِ..تعالي غزة,تعالي فلسطين,بكل قهرك,وحزنك,ودموعك الطاهرة,وحلِ بين ثنايا الرواية مليكة الكون,وعذراء الحزن الاكبر..

ليست هناك تعليقات: