*جمال الدلة
أخذوا من الشيخ المساجد والمصاحف
وتسورا كل الصوامع
وتجسسوا
زرعوا العيون على المآذن
وعلى الوضوء
منعوه تخليل الأصابع
سبغ الحياة على المكاره
حرموا القوارير المَخادع
نزعوا الحياء عن القواقع
امروا الكماة ليخنقوا
عشق الجهاد من الصواعق
سفحوا ملاط المسك زورا
وطئوا بطهر السلسبيل
طرحوا النفايات المميتة
أستنزفوا العرنين والسبع المثاني
نشروا الحرير على الشوارع
جمعوا المصالحة الرخيصة
حفلوا بعزف الأندرين
فتقوا الطوابع
عقروا القناة وسيجوها بالشموع
هتفوا لتجميع القلانس والدموع
والسم يفرد ريشه
والموت يلعق شاربيه
جروا ملاعق سحرهم
دكوّا الملاحق
ويلوح الجرذ البغيض
يلقي عواهن ظلمة طي الصحون
ملأوا البطون
شربوا التوابل والتنازل والطوابع
والمتون
هل من منازع؟؟
حيّوا الضفادع والكماة
فردوا الدماء على المدارج
وأتى المعالج
حُقنُ الدماء ملوثة
بسَمومها متحدثة
ولسانها عذرية مجروحة
مضمونها شر النتائج
والوصفة المثلى
لتشظية الوشائج
والمرابع
فُرِجَت خناقات الطغاة
وابلغوا شيطانهم
سُرَّ البغي لأنهم
الشيخ شجوا رأسه
قلعوا منابت ذقنه
أسروه في دار الرئاسة
والنخاسه
لا يفتدى وبلا ثمن
ويصفق السعدان غمر فؤاده
ويُنقّل الأخبار دمية
ويقول فاز ويرتجف
ويدثروه ويلتحف
خدع الجميع بانه
باع الضفيفة والقطاع
خان المنازل والضياع
ومضى صكوك الأقتطاع
وزها بكرت الأنتتفاع
وبدا التلبس بالشراع
ولوى الذراع
وغدا الهلال وارثَ أقصانا مشاع
المهد يجهش والقيامة
ألقت الى العذراء والطهر الغمامة
والطفل في مهد الحجارة واللفاع
بالنطق يُفحِمُ للضباع
ويقول سلنا المستطاع
فلربما إن عاد حقي
والجروح تسامحت
وعفت كلوم الذكريات
وجنتي
ونزعت شوكك من دمي
وكلأت آلام الصداع
وغربتي
قد لا تطاع
احباركم
قلعوا عيون الشيخ وامتهنوا جباله
بتروا حروفه
كتموا الشهيق
صهروا الجذوع
نكثوا الفروع
طبقوا الجفون
حرقوا البطون
وكفنوه
لم يبق للشيخ المُضرّج حجة
غير الحنوط
وقطنة ٌبقيت
وشرم الشيخ باق
صوّت لتظفر بالسباق
واعلم يقينا ان شرم الشيخ باق!!
شاعر وكاتب فلسطيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق