الدكتور نوري الوائلي
مؤسسة الوائلي للعلوم
Noori786@yahoo.com
يا عاصيَ الرحمن ِ مالك َ تحفرُ ** خلفَ السراب ِ وفي الرذائل ِ تـُبحرُ
أنسيْتَ ربّكَ في الضلال ِ مُكابرا ً ** فالموتُ يُوقظ ُ والمنايا تغدرُ
الموتُ يأخذ ُ منك كلّ عزيزة ٍ ** وتـُساقُ وحدُك بعد موت ٍ يُقهرُ
من بعد مُوتك فالمقابرُ برزخ ٌ ** بعد الممات الى القيامة تـُسعرُ
الجسمُ فيها للصراصر ِ مأدبا ً ** والروح ُجمرٌ بالصواعق تـُمطرُ
القبرُ موتٌ للجسوم وروحها ** تحيا بنار ٍ أو جنان ٍ تـُبهرُ
بالكفر ِتعمى بالعيون غشاوة ٌ ** لكن َّ بعد الموت قلبُك يبصرُ
هل هذا سحرٌ ام حقيقة ُما ترى ** والله ِ صدق ٌ ما ترى أو تشعرُ
تـُعطى كتابُك بالشمال وبعدها ** تفدي وليدَك بالعذاب وتنحرُ
عضـّتْ أصابعكَ القواطع ُحسرة ً** وأمِلت بالتربان ِ جسمُك يُنكرُ
ودعوتَ ربُّك أن يُعيدك تارة ً ** أخرى لعلـّكَ بالهداية ِ تـُطهرُ
هيهاتَ بعد الموت من مُسترجع ٍ** فالدربُ لا يحوي الرجوع َ فتنفرُ
اليومُ لن تقبلْ شفاعة َ شافع ٍ ** أو فدية ً تـُهدى لحالك تنصر ُ
أن كان في الدنيا أمامُك عاصيا ً ** أو كان شيطانا ً لكرهك يضمرُ
يومُ القيامة سوف تـُحشرُ نادما ً** خلفَ الأمام ِ وجمعكم لا يظفرُ
وسلاسلٌ للجسم ِ مثـّل قلائد ٍ ** حول المعاصم ِ والرقاب ِ تـُنشـرُ
إنْ لامستْ صخرا ً عتيدا ً لحظة ً ** لتحولَ الصخرُ لجمر ٍ يزفرُ
وتـُساقُ بالضرب ِالمُذل بزمرة ٍ ** تـُرمى كحصب ٍللهيبِ وتـُنهرُ
النارُ مأواك َ السوادُ ضياؤها ** ولباسها شررٌ بجسمك يثمرُ
في النار رفقتـُك الشرارٌ وغيّهم ** سوءُ الرفاق لسوء ِ نفسك تـُجهرُ
من فوق رأسك فالحميمُ منزل ٌ ** بالرأس يُبحر كالمثاقب يحفرُ
فوق العذاب فقد خسرت منازلا ً ** جناتُ عدن ٍ لا تـُحدُّ وتـُقصرُ
صبرا ًعلى نار الحريق ِ وأهلها ** لا صبرَ ينفع ُ في حميم ٍ يهمرُ
أن كنت تصبرُ أو بدركك جازعا ً ** فالنارُ مثواك التي لا تـُشبرُ
أصرخْ بصوتك ثم ناد ِ مُؤمِلا ً ** كشفَ العذاب ِ لساعة ٍ وتـُحرّرُ
تأتي الأجابة ُ خاسأ تبقى بها ** فهوَ العذابُ لا يقل ُّ ويصغرُ
رغمَ الحريق فأنَّ فيها عُصبةً ** عشقتْ عذابك , بالعذاب تجبّرُ
فخسرتَ أهلكَ والجنانَ ورفعة ً ** وعظيم ُ خُسران ٍ إلاهك تخسرُ
ما شدة ُالألام في جلد ٍ إذا ** بالنار ينضجُ ثم أخرى يُزهرُ
ستذوقُ ألوانَ العذاب ِ بقعرها ** ويُضاعفُ العالي العذابَ ويمكرُ
النارُ من غضب ِ العظيم ِ تعلمتْ ** سُبلَ التفنن في العذاب وتقدرُ
تدعو لمن أغواكَ شرَ عذابها ** والكلُّ فيها بالعذاب يُحقـّرُ
ترجو بجهل ِ في الرياض مُنعم ٌ** أن توهب الماءَ الزلالَ فتظفرُ
كالمُهل ماءا ً للوجوه فتشتوي ** وَجَناتـُك السودُ القباحُ فتجأرُ
أن كنت تخفي كلَّ ذنب ٍ آمنا ً ** من لومة ِ الدنيا وشرع ٍ ينهرُ
فاعلمْ بأنـّك للخلائق فـُرجة ً ** يومَ الحساب وبالذنوب تـُشهّرُ
أحذرْ لنيران ٍ أتتك بزجرة ٍ ** أنت الوقودُ مع الحجارة تـُسجرُ
فيها مقامعُ من حديد ٍ لاهب ٍ ** قد ضّمَ جسمك حيث عظمك يُصهرُ
النفسُ فيها كالعليل ِ بواجع ٍ ** لم تشفَ منه أو تموت فـُتقبرُ
الشربُ فيها من صديد ٍ آسن ٍ ** والبطنُ من زقومها تتفطـّرُ
فيها تـُغاثُ إذا ضمئتَ بحرها ** ماءا ً يفورُ وفي الحشى يتبخـّرُ
البابُ وسعُ الجسم أو أطرافه ** سوداءُ تزفرُ بالحمى تتكوّرُ
حرسٌ عليها كالجبال قساوة ً ** لله لم يعصوا ولم يتذمّروا
من شكلهم تعلو النفوسَ نوازع ٌ ** فكأن ّ نفسك من شواهق َ تحدرُ
فيها طوابقُ للعُصاة وشرهم ** أهلُ النفاق وبالحضيض سجّروا
البطنُ تـُملى من ضريع ِ طعامها ** والعين ُ آنية ٌ بها تتفوّرٌ
الأكلُ حين تجوعُ من زقـّومها ** في البطن يغلي والحشى تتفطـّرُ
أن كنت تـُنكرُ ما فعلت مخافة ً ** من سؤء فعل ٍ فالصحيفة ُ تـُظهرُ
أن كنت تـُنكرُ ما عملت مراوغا ً ** فالجلدُ ينطقُ والجوارحُ تـُخبرُ
نار ٌ تسجّرُ من أله ٍغاضب ٍ ** خـُلقت لمن ملك الحياة ويكفرُ
هلع ٌ وكبت ٌ والنفوس ُ حوائر ٌ ** خـُلدٌ بكرب ِ واللظى تتفجّر ُ
وتفرُ من أهل ٍ لقش ٍ طالبا ً ** العذرُ مردودٌ وكيدك يُهدرُ
أنت الذليلُ أمام ربّك كالح ** صفرُ اليدين فلا مُعينَ يُكفـّرُ
بل أنّ ظـُلمُك للعباد ورزقهم ** يعلو بذنبك والعذابُ يُعسّرُ
القلبُ يرجفُ واجفا ًمن غشية ٍ** حين الحميمُ لمن يرى تتصدّرُ
يا أيّها الناسُ العصاة ُ ألا لكمْ ** من وقفة ً , وعقولكم تتدبّرُ
ان كنت تـُأمنُ , بالاله وموقن ** وبأن ّ يومَ الفصل ِ لا يتأخـّّرُ
النفسُ حاسبها أخيْرا ً أدخرت ** أم أنـّها مُلئت بشر ٍ يُنذرُ
يا قارئ الأبيات ِ تملك فـُرصة ً** فيها الخلاصُ وكلّ ذنب ٍ يُغفرُ
أحذرْ طريقا ً لا عتاب َ لكافر ٍ ** فيه ولا عاص ٍ يتوبُ فيُعذرُ
مؤسسة الوائلي للعلوم
Noori786@yahoo.com
يا عاصيَ الرحمن ِ مالك َ تحفرُ ** خلفَ السراب ِ وفي الرذائل ِ تـُبحرُ
أنسيْتَ ربّكَ في الضلال ِ مُكابرا ً ** فالموتُ يُوقظ ُ والمنايا تغدرُ
الموتُ يأخذ ُ منك كلّ عزيزة ٍ ** وتـُساقُ وحدُك بعد موت ٍ يُقهرُ
من بعد مُوتك فالمقابرُ برزخ ٌ ** بعد الممات الى القيامة تـُسعرُ
الجسمُ فيها للصراصر ِ مأدبا ً ** والروح ُجمرٌ بالصواعق تـُمطرُ
القبرُ موتٌ للجسوم وروحها ** تحيا بنار ٍ أو جنان ٍ تـُبهرُ
بالكفر ِتعمى بالعيون غشاوة ٌ ** لكن َّ بعد الموت قلبُك يبصرُ
هل هذا سحرٌ ام حقيقة ُما ترى ** والله ِ صدق ٌ ما ترى أو تشعرُ
تـُعطى كتابُك بالشمال وبعدها ** تفدي وليدَك بالعذاب وتنحرُ
عضـّتْ أصابعكَ القواطع ُحسرة ً** وأمِلت بالتربان ِ جسمُك يُنكرُ
ودعوتَ ربُّك أن يُعيدك تارة ً ** أخرى لعلـّكَ بالهداية ِ تـُطهرُ
هيهاتَ بعد الموت من مُسترجع ٍ** فالدربُ لا يحوي الرجوع َ فتنفرُ
اليومُ لن تقبلْ شفاعة َ شافع ٍ ** أو فدية ً تـُهدى لحالك تنصر ُ
أن كان في الدنيا أمامُك عاصيا ً ** أو كان شيطانا ً لكرهك يضمرُ
يومُ القيامة سوف تـُحشرُ نادما ً** خلفَ الأمام ِ وجمعكم لا يظفرُ
وسلاسلٌ للجسم ِ مثـّل قلائد ٍ ** حول المعاصم ِ والرقاب ِ تـُنشـرُ
إنْ لامستْ صخرا ً عتيدا ً لحظة ً ** لتحولَ الصخرُ لجمر ٍ يزفرُ
وتـُساقُ بالضرب ِالمُذل بزمرة ٍ ** تـُرمى كحصب ٍللهيبِ وتـُنهرُ
النارُ مأواك َ السوادُ ضياؤها ** ولباسها شررٌ بجسمك يثمرُ
في النار رفقتـُك الشرارٌ وغيّهم ** سوءُ الرفاق لسوء ِ نفسك تـُجهرُ
من فوق رأسك فالحميمُ منزل ٌ ** بالرأس يُبحر كالمثاقب يحفرُ
فوق العذاب فقد خسرت منازلا ً ** جناتُ عدن ٍ لا تـُحدُّ وتـُقصرُ
صبرا ًعلى نار الحريق ِ وأهلها ** لا صبرَ ينفع ُ في حميم ٍ يهمرُ
أن كنت تصبرُ أو بدركك جازعا ً ** فالنارُ مثواك التي لا تـُشبرُ
أصرخْ بصوتك ثم ناد ِ مُؤمِلا ً ** كشفَ العذاب ِ لساعة ٍ وتـُحرّرُ
تأتي الأجابة ُ خاسأ تبقى بها ** فهوَ العذابُ لا يقل ُّ ويصغرُ
رغمَ الحريق فأنَّ فيها عُصبةً ** عشقتْ عذابك , بالعذاب تجبّرُ
فخسرتَ أهلكَ والجنانَ ورفعة ً ** وعظيم ُ خُسران ٍ إلاهك تخسرُ
ما شدة ُالألام في جلد ٍ إذا ** بالنار ينضجُ ثم أخرى يُزهرُ
ستذوقُ ألوانَ العذاب ِ بقعرها ** ويُضاعفُ العالي العذابَ ويمكرُ
النارُ من غضب ِ العظيم ِ تعلمتْ ** سُبلَ التفنن في العذاب وتقدرُ
تدعو لمن أغواكَ شرَ عذابها ** والكلُّ فيها بالعذاب يُحقـّرُ
ترجو بجهل ِ في الرياض مُنعم ٌ** أن توهب الماءَ الزلالَ فتظفرُ
كالمُهل ماءا ً للوجوه فتشتوي ** وَجَناتـُك السودُ القباحُ فتجأرُ
أن كنت تخفي كلَّ ذنب ٍ آمنا ً ** من لومة ِ الدنيا وشرع ٍ ينهرُ
فاعلمْ بأنـّك للخلائق فـُرجة ً ** يومَ الحساب وبالذنوب تـُشهّرُ
أحذرْ لنيران ٍ أتتك بزجرة ٍ ** أنت الوقودُ مع الحجارة تـُسجرُ
فيها مقامعُ من حديد ٍ لاهب ٍ ** قد ضّمَ جسمك حيث عظمك يُصهرُ
النفسُ فيها كالعليل ِ بواجع ٍ ** لم تشفَ منه أو تموت فـُتقبرُ
الشربُ فيها من صديد ٍ آسن ٍ ** والبطنُ من زقومها تتفطـّرُ
فيها تـُغاثُ إذا ضمئتَ بحرها ** ماءا ً يفورُ وفي الحشى يتبخـّرُ
البابُ وسعُ الجسم أو أطرافه ** سوداءُ تزفرُ بالحمى تتكوّرُ
حرسٌ عليها كالجبال قساوة ً ** لله لم يعصوا ولم يتذمّروا
من شكلهم تعلو النفوسَ نوازع ٌ ** فكأن ّ نفسك من شواهق َ تحدرُ
فيها طوابقُ للعُصاة وشرهم ** أهلُ النفاق وبالحضيض سجّروا
البطنُ تـُملى من ضريع ِ طعامها ** والعين ُ آنية ٌ بها تتفوّرٌ
الأكلُ حين تجوعُ من زقـّومها ** في البطن يغلي والحشى تتفطـّرُ
أن كنت تـُنكرُ ما فعلت مخافة ً ** من سؤء فعل ٍ فالصحيفة ُ تـُظهرُ
أن كنت تـُنكرُ ما عملت مراوغا ً ** فالجلدُ ينطقُ والجوارحُ تـُخبرُ
نار ٌ تسجّرُ من أله ٍغاضب ٍ ** خـُلقت لمن ملك الحياة ويكفرُ
هلع ٌ وكبت ٌ والنفوس ُ حوائر ٌ ** خـُلدٌ بكرب ِ واللظى تتفجّر ُ
وتفرُ من أهل ٍ لقش ٍ طالبا ً ** العذرُ مردودٌ وكيدك يُهدرُ
أنت الذليلُ أمام ربّك كالح ** صفرُ اليدين فلا مُعينَ يُكفـّرُ
بل أنّ ظـُلمُك للعباد ورزقهم ** يعلو بذنبك والعذابُ يُعسّرُ
القلبُ يرجفُ واجفا ًمن غشية ٍ** حين الحميمُ لمن يرى تتصدّرُ
يا أيّها الناسُ العصاة ُ ألا لكمْ ** من وقفة ً , وعقولكم تتدبّرُ
ان كنت تـُأمنُ , بالاله وموقن ** وبأن ّ يومَ الفصل ِ لا يتأخـّّرُ
النفسُ حاسبها أخيْرا ً أدخرت ** أم أنـّها مُلئت بشر ٍ يُنذرُ
يا قارئ الأبيات ِ تملك فـُرصة ً** فيها الخلاصُ وكلّ ذنب ٍ يُغفرُ
أحذرْ طريقا ً لا عتاب َ لكافر ٍ ** فيه ولا عاص ٍ يتوبُ فيُعذرُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق