زياد جيوسي
عدو وأمطار
بالأمس وفي الرابعة صباحا صحوت من نومي على صوت إطلاق الرصاص
كان حجم النيران يوحي بدخول دوريات احتلالية للمدينة
فقد اعتدنا على هذا النمط القذر من الممارسات
فماذا يمكن لنا أن ننتظر من العدو غير ذلك
فقد اعتاد الاحتلال على هذه الممارسات والدخول في وقت متأخر والناس نيام
للقيام بحملات التفتيش والاعتقالات وترويع المواطنين واقتحام البيوت
وإطلاق النار والقنابل الصوتية من أجل إثارة هلع المواطنين والأطفال
واستمر هذا الإزعاج والتعدي حتى الخامسة صباحا
كنت قد قدرت من الصوت وحركة السيارات في الشارع أن الموقع قريب مني
وتبين صحة ذلك فلم يعد باستطاعتي النوم
فنهضت وصليت الفجر دون إشعال النور
خشية من رصاص القناصة والجنود
وفي السابعة صباحا كان الجو في غاية الجمال
فخرجت بجولة في العديد من شوارع رام الله
أتنشق شذا الياسمين والنسمات القادمة من البحر السليب
وقبل الظهر انقلب الجو بشكل مفاجئ
فهطلت أمطار غزيرة غير متوقعة
جرت كسيول في الشوارع
وكأن السماء تريد أن تغسل أثار القدم الهمجية التي دنست شوارع رام الله في الفجر
فتمتعت بمنظر المطر من نافذتي وأنا أحتسي الشاي بالنعناع
*****
عيب
الإضراب في الخدمات الصحية ما زال قائما
وهذا أثر بشكل كبير على الوضع الصحي للمواطن
فمنذ فترة طويلة والأدوية مفقودة
أما أن يستمر وقف معالجة المرضى والطلب منهم الذهاب للمستشفيات الخاصة
فهذا عيب
فحياة البشر ليست بلعبة
ولا يجوز العبث فيها بهذه الطريقة
تناهى لعلمي وفاة أكثر من شخص بسبب رفض استقبال العديد من الحالات
إضافة لحصول العديد من المشاكل بسبب فورة الأعصاب من أهالي المرضى
ولا أحد يستطيع أن يلوم مواطنا يجد قريب له يقترب من الموت
ولا يد تمتد إليه تساعده بسبب الإضراب
لذا على نقابة العاملين في المهن الصحية أن تتدارس الوضع
والعمل على كف الاستهتار بحياة البشر
وفي نفس الوقت هناك دعوة للإضراب في المؤسسات التعليمية
وفي الوزارات والمؤسسات الحكومية
إلى متى تبقى عجلة الإضراب والتغيب عن العمل مستمرة
أما آن الوقت للوصول إلى حل مرضي لكافة الأطراف
بعد أن خسرنا جيلا كاملا من الطلاب
فساهمنا في تجهيلهم بسبب الإضراب
أيها السادة
رئاسة وحكومة ونقابات
كفى ...عيب
فما يجري لا يخدم إلا الاحتلال
*****
نكبة
ذكرى نكبة فلسطين تحل بعد يومين
وبدأت المسيرات وإحياء ذكرى النكبة
نفس الأشكال تقريبا تتكرر كل عام
يا سادتي الكرام وبغض النظر عن حسن النوايا
النكبة لا تحولوها إلى ذكرى احتفالية سنوية وننام عنها باقي العام
نحن بحاجة إلى استمرارية الفعل المقاوم
وإلا أصبح الوطن
ذكرى كما الحب الأولأصبح ذكرىكما الماضيذكريات عذبة
عدو وأمطار
بالأمس وفي الرابعة صباحا صحوت من نومي على صوت إطلاق الرصاص
كان حجم النيران يوحي بدخول دوريات احتلالية للمدينة
فقد اعتدنا على هذا النمط القذر من الممارسات
فماذا يمكن لنا أن ننتظر من العدو غير ذلك
فقد اعتاد الاحتلال على هذه الممارسات والدخول في وقت متأخر والناس نيام
للقيام بحملات التفتيش والاعتقالات وترويع المواطنين واقتحام البيوت
وإطلاق النار والقنابل الصوتية من أجل إثارة هلع المواطنين والأطفال
واستمر هذا الإزعاج والتعدي حتى الخامسة صباحا
كنت قد قدرت من الصوت وحركة السيارات في الشارع أن الموقع قريب مني
وتبين صحة ذلك فلم يعد باستطاعتي النوم
فنهضت وصليت الفجر دون إشعال النور
خشية من رصاص القناصة والجنود
وفي السابعة صباحا كان الجو في غاية الجمال
فخرجت بجولة في العديد من شوارع رام الله
أتنشق شذا الياسمين والنسمات القادمة من البحر السليب
وقبل الظهر انقلب الجو بشكل مفاجئ
فهطلت أمطار غزيرة غير متوقعة
جرت كسيول في الشوارع
وكأن السماء تريد أن تغسل أثار القدم الهمجية التي دنست شوارع رام الله في الفجر
فتمتعت بمنظر المطر من نافذتي وأنا أحتسي الشاي بالنعناع
*****
عيب
الإضراب في الخدمات الصحية ما زال قائما
وهذا أثر بشكل كبير على الوضع الصحي للمواطن
فمنذ فترة طويلة والأدوية مفقودة
أما أن يستمر وقف معالجة المرضى والطلب منهم الذهاب للمستشفيات الخاصة
فهذا عيب
فحياة البشر ليست بلعبة
ولا يجوز العبث فيها بهذه الطريقة
تناهى لعلمي وفاة أكثر من شخص بسبب رفض استقبال العديد من الحالات
إضافة لحصول العديد من المشاكل بسبب فورة الأعصاب من أهالي المرضى
ولا أحد يستطيع أن يلوم مواطنا يجد قريب له يقترب من الموت
ولا يد تمتد إليه تساعده بسبب الإضراب
لذا على نقابة العاملين في المهن الصحية أن تتدارس الوضع
والعمل على كف الاستهتار بحياة البشر
وفي نفس الوقت هناك دعوة للإضراب في المؤسسات التعليمية
وفي الوزارات والمؤسسات الحكومية
إلى متى تبقى عجلة الإضراب والتغيب عن العمل مستمرة
أما آن الوقت للوصول إلى حل مرضي لكافة الأطراف
بعد أن خسرنا جيلا كاملا من الطلاب
فساهمنا في تجهيلهم بسبب الإضراب
أيها السادة
رئاسة وحكومة ونقابات
كفى ...عيب
فما يجري لا يخدم إلا الاحتلال
*****
نكبة
ذكرى نكبة فلسطين تحل بعد يومين
وبدأت المسيرات وإحياء ذكرى النكبة
نفس الأشكال تقريبا تتكرر كل عام
يا سادتي الكرام وبغض النظر عن حسن النوايا
النكبة لا تحولوها إلى ذكرى احتفالية سنوية وننام عنها باقي العام
نحن بحاجة إلى استمرارية الفعل المقاوم
وإلا أصبح الوطن
ذكرى كما الحب الأولأصبح ذكرىكما الماضيذكريات عذبة
خربشات على الجدرانأصبحت ذكرىيريدونك يا وطنيأن تذوبأن تصبح ذكرى
*****
إعلان مناقصة في غزة جرى نشر قوات الأمن الوطني قبل ثلاثة أيام في محاولة لوقف الانفلات الأمني واستعادة الأمن المفقود في الشارع
والأمن الوطني يحظى على احترام المواطن كون هذه القوات لم يكن لها دور في الأحداث الداخلية
وتضم في صفوفها كم كبير من الضباط والعسكريين الذين خاضوا غمار الثورة في كل مواقع القتال
وبمجرد أن تم نشرها حتى بدأت تتعرض للهجمات المسلحة وإطلاق الناروكالعادة من المسلحين المجهولين المعروفين الذين لا مصلحة لهم أبدا في عودة الأمن للمواطن
وفي الأمس جرى اتفاق بين حركتي فتح وحماس على سحب هذه القوات والعودة للوضع السابق وقامت حماس بإعادة سيارات الشرطة وقوات الأمن التي استولت عليها
واتفق الطرفان على وقف الحملات الإعلاميةفإذا كان نشر قوات الرئاسة لحفظ الأمن مرفوضاونشر الشرطة وإعطائها صلاحيات واسعة مرفوض
ونشر الأجهزة الأمنية الأخرى مرفوضوالاستعانة بقوات الأمن الوطني مرفوض
فلا يتبقى لنا نحن المواطنين الغلابا ضحايا القمع وما أسموه الفلتان الأمنيوما هو إلا نهج مبرمج من أجل سيطرة المليشيات والمافيات والعصابات على رقابناإلا أن نعلنعن مناقصة لاستيراد قوات أمنية من أحد الدول
تحظى على موافقة الرئاسة ورئاسة الحكومة
وحركتي فتح وحماسوتحظى على موافقة "الصغير والكبير والمقمط بالسرير"
لعلها تعيد لنا الأمن المفقود
وتكفينا شر الفصائل ومن لف لفهم
*****
طيف وفيروز صباح آخر يشرقِ عليك يا رام اللهضباب وغيوم
وشوق لطيف غائب
أقف للنافذة أتصفح صحيفة الصباح
وكوب من الشاي الأخضر بالنعناع
وفيروز رفيقة صباحاتي أقول لطفلتي إذا الليل برد وصمت الربى ربا لا تحد
نصلي فأنت صغيرة وان الصغار صلاتهم لا ترد
أقول لجارتي ألا جئت نسهر فعندي تين ولوز وسكر
نغني فأنت وحيده وان الغناء يخلي انتظارك أقصر
عندي بيت وأرض صغيرة فأنا الآن يسكنني الأمان
لا أبيع ارضي بذهب الأرض تراب بلادي تراب الجنان
وفيه ينام الزمان صباحكم أجمل
رام الله المحتلة 13\5\2007 jwtp
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق