تميم الأسدي
**
يـا خـوف قـلبي يُمْرُقوا لِسْنين
بْـأَحْلامنا ، ويِذْبَل نَدى الياسْمين
ومـا نْعود نِطْلَع مَع سَوى مِشْوار
عَ رْبـوع مَـلْيانه حَلا وحِلْوين
كُـنّا سَـوى وكـان الهوى نُوَّار
ونَـسْمِة هـوا ونـيران شَعْلانين
والـيوم صُـرْنا نُـسْرُق الأَخْبار
عَـن حـالْنا مـن نـاس مَنْسيين
مـا بَـقْبَلِش أَقـول صُرْنا كْبار
حَـتّى ولَـو صـار العُمُر تِشْرين
بْـتِشْرين لِـسانا مْـنِشعل نـار
وبِـبْقى الـجَمِر شَعْلان في كْوانين
سْـنين الـعُمُر بِـمُرُّوا زَي نْهار
يَـلْلَه نْـعيش بِـالحُبّ مَغْمورين
الأَطْـيار عَـنّا يِـحْكوا لِلأَنْهار
ونِـحْنا لَـهَالحَكْيات مِـسْتِمْعين
إنْ قـالوا عَـنّا الـحُبّ فـينا ثار
مِـنْقول نِـحْنا بْـبَعِض مَغْرومين
ومِـنْ قَـبْل ما يِرْموا عَلينا حْجار
يِـتْذَكَّروا شـو عِمْلوا مَشْكورين
عـارف أنا شو بدّي مِشّ مِحْتار
إنْ كـانوا هِنِّي لِسا مِشّ عارفين
مـا بـدّي أَنْدِب حَظّ لَفّ ودار
بْـعُمري ، ولا أَبْقى بْجَوق نَدَّابين
مـا بدّي أَبْني حَول نَفْسي جْدار
وأَكْذِب عَلى النّاس بْفُروض الدين
مـا بـدّي خَلِّي هَالعَسَل بِجْرار
هَـذي تِـجارِة نـاس مَوهومين
بـدّي أَقـول وأَكْشِف الأَسْرار
بْـأَشْـعار وبْـنَغمات وبْـتَلْحين
ومـا هَمِّني شو كان أَو شو صار
وتْـصير قُصص ما بين حين وحين
كـلّ قـصّه إلْـها بالبَلْد أَنْصار
وفـي نـاس بِنَبْش القُصص مَعْنِّيين
لو طالوا شو ما طالوا ظَلُّوا قْصار
وعـاشوا عَلى الهامِش مع الباقيين
شـوفي إِذا مـا الطير جَناحو طار
ويـن بِـهَدِّي وبِـكون مع مين
إنْ طـار مـا بِرْهَب مِن الأَخْطار
بِـهَدِّي فَـوق غْـصون عَشْقانين
حـتّى يـقول تْـهَنُّوا يـا شُطَّار
وغَـنُّوا سَـوى لـلفُلّ والنَّسْرين
وتْـمَتَّعُوا مِـن خَـمْرِة الأَنْـظار
وعيشوا سَوى من المُتْعَه سَكْرانين
وكُـلْما صْحيتوا إِسْكَروا بْأَشْعار
أشْـعار قَـبْل الـكَرْمخَـمْرانين
ولا تِـقْلَقوا حَـتّى إِنْ غار الغار
نِـيالْكو إنْ عِـشْتوا مَـحْسودين
بـالحُبّ بِـتْظَلُّوا بْـظِلُّو صْـغار
حَـتّى ولَـو عِِـمْر العُمُر سبعين
يـا سْـنين خـوذينا مع الأسْفار
يـا سْـنين لا تْـقولي بَقا راجْعين
فـي نـاس بِـعيشوا على تِذْكار
وفـي ناس ولَو تِذْكار مِش لاحْقين
وفـي نـاس قَضُّوها مع الأَفكار
يْـحَـلِّلوا ويْـحَرِّموا جـاهلين
الـناس إِلْلي نامُوا مع غَفا الخمَّار
سِكْروا وما كانوا مع حَداصاحْيين
قَـضُّوا الـليالي بـالسَّهَر سُمَّار
لوج الصبح.. مع بعض سكرانين
وإِنْـتي وأَنـا ومـا دام فينا النّار
شَـعْلانِه لـيش نْـعيش بَرْدانين
دَفِّـيـني تـادَفِّيكي لـيل نْـهار
صـيف وشِـتا مَـع بَعْض نِدَفَّى
مِـنْ قَـبْل مـا يِثْلِج بَرِد لِسْنين
هناك تعليق واحد:
جميلة ، ورائعه ، و معبرة قصيدتك الأخاذه
قرأتها عدة مرات لأسمع موسيبقاها تنساب في عقلي.وأرجو بأن أزيد جملة بقولها أخوتنا ، وأخواتنا في القطر السوري "لزوا تستلذوا"
فهذه خلقت لأشهر تشارين وللعشاق كل شهور السنة تشرين
أرجو بأن تظل تتحفنا بهذه الأبداعات
إرسال تعليق