الجمعة، ديسمبر 29، 2006

إلى الشعب الأمريكي هل أصبحتم مصاصي دماء


بقلم عماد رجب*
تخلف ومجاعات وحروب تسود العالم منذ أن سادت أمريكا العالم , ظلم وقهر وتعذيب باسم الحرية والديمقراطية أفقدت تلك المسميات كل الأطر التي كانت تزينها , فأصبحت عارية أمام الناس وكأنها وضعت لتقتل الأبرياء ,وليس لتحقيق العدل والمساواة , وانتم نيام وتسألون لم يكرهنا العرب.

ولادة قيصرية لطفل لقيط , ولد على أنقاض جثث ملايين الهنود في مستعمرتي فريرجينيا و نيوانغلاند في القرن السادس عشر , ثم قهر وتعذيب للملونين السود , وتجارة لرقيق أفريقيا , لم يتورع البيض عن استخدام كل الأسلحة , و أنواع التعذيب المختلفة , ثم حروب عدائية بمنطق الكاوبوى بلغت اكثر من 450 حربا في اقل من 500 سنة , شملت كافة أنحاء العالم , من اليابان إلى الصومال ومن أفغانستان إلى العراق بما فيها من ماّسي أبو غريب و جونتنامو والسجون السرية , والكثير منهم كان مثل هنود أمريكا ضعيفا لا يقوى حتى على حمل السلاح , عزل , جرحي ,نساء أو شيوخ , استخدمت أمريكا متفردة بذلك القنبلة النووية الوحيدة في العالم , قتلت بسببها من قتلت أمرضت بسببها من أمرضت , ثم تنادي بوقف التسلح النووي ولا تقبل بان يسألها أحد على ترسانتها المخيفة الموجهة إلى قلوب الأطفال العرب هي وصديقتها الدموية اسرائيل

معالم جديدة للدول , وتصنيفات غريبة , دول الحرب ودول السلم , الصديق والعدو , محور الشر ومحور الخير , والغريب أن محور الخير يقتل ويسفك ويغتصب النساء ويقتل الأطفال باسم الديمقراطية والعدل , أي عدل هذا الذي يبنيه فاجر كجورج بوش, أو مصاصة دماء ككونداليزا رايس وكل هذا باسمكم وانتم نيام وتسألون لم يكرهنا العرب

بالأمس كانت أفغانستان ,تحت سمع وبصر العالم الحر كما يسمونه , وبلا شرعية دولية , أو قرارات أممية , ثم العراق بكل أكاذيبها المرحة والتي بسببها راح 650 ألف ضحية , واليوم الصومال , و ما لم تقدر على فعلة أمريكا من بسط نفوذها على القرن الأفريقي بالأمس القريب تأتى أثيوبيا الفاشية لفعله بمساعده درا كولا العصر جورج بوش وانتم نيام و تسألون لم يكرهنا العرب

أي ديمقراطية وحرية هذه الذي تبسطه الدبابة والمدفع , أي عدل هذا الذي يسود في ظل قتل واغتصاب وقهر للشعوب ,واعتقال للعلماء , وتجويع للضعفاء , صدقوني أيها الأمريكان ستذوقون الويل , لان من ظلم في بلادنا غير قادر على النسيان , أو التسامح فهذا ما علمتموه للعالم , فبعد أحداث سبتمبر المشئومة بات على جميع العرب والمسلمين أن يدفعوا الثمن , وان يتحملوا النتائج , ليست المشكلة في من فعل المهم إن ما حدث يخول لأمريكا استباحة و ها هي السياسة الأمريكية تفعل ما يحلو لها وتسألون بعدها لم يكرهنا العرب.

مظاهرات تطالب بالإصلاحات في دول المشرق العربي , وعشرات الآلف من المعتقلين , والضحايا , والمنكوبين , على يد سفاحو الشرق ممن تسمونهم القادة المعتدلين في الشرق , لا تسمعون إلا لأصوات ضحايا منتقديكم , أما أصدقائكم من سفاحو الشرق فهم حملان وديعة , يسهرون لراحة مولاهم الأمريكي الخنزير يحملون على عاتقهم نشر مبادئ الديمقراطية الغربية , من قهر , وتجويع , وتسلط ,
أنا فقط من أقول ,
أنا فقط من له الحرية ,
أنا فقط من له الحق

إن كانت هذه حريتكم , فإنني أحذركم من أن الخطر قادم , والظلم لا يعوضه إلا الظلم ,, والخراب لا يعالج إلا بالخراب فهذا ما أفرزته حريتكم , وستعرفون وقتها كيف لم يكرهكم العرب أيها الدراكولات الجدد

كاتب وشاعر مصري , عضو اتحاد كتاب الانترنت

ليست هناك تعليقات: