بقلم : اسحاق الشيخ يعقوب
– كاتب سعودي
الدين مرجعية الهية روحية عبادية ترتبط بالخالق الديّان.. اما المتدين فانه الشخص المنتسب للدين في مرجعيته الالهية الروحية والعبادية.. والدينونة هي مرجعية القضاء والحساب في الدين دون غيرها!!
وانه لمن المهم بمكان عدم الخلط بين الدين والتدين.. لان مرجعية دينونة القضاء والحساب ترتبط بالدين وليست بالتدين.. اي الرجوع للاصل وليس للفرع.. الاصل هو الدين.. والفرع هو التدين .. وهذا ما ينعكس في فحواه ايضا على الدين والفكر الديني. فالدين مرجعيته ربانية والفكر الديني مرجعيته بشرية. وشتان ما بين المرجعية الربانية والمرجعية البشرية. فالاولى تتجلى في صفاء وطهارة ونورانية ربانيتها. والثانية تتجلى في نزعات غرائزها الذاتية وطبيعتها النفسية المعرّضة لوشي الخطأ والخطيئة !!
ان منبع الخطايا في التدين وليس في الدين. الدين ثابت في جوهره: الحق والعدل والمحبة، والتدين مراوغ النزعة غير ثابت الطوية متقلب الاهواء مفعم بالبغضاء والكراهية. التدين يحاسب الناس في حلال وحرام الدنيا.. وعلى قواعد حاكمية الاغراض والمنافع والاهواء. اما الدين فانه يتجلى في قول الله عز وجل: »وقل الحق من ربكم (اي من دينكم) فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر انا اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها.. وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا« حسبة التدين في الدنيا ملاحقة الناس واحصاء انفاسهم والتوغل في شؤونهم الذاتية.. خروجا على حسبة الله في الاخرة!!
الحسبة للدين وليست للمتدينين. الله هو الذي يحاسب الناس في عباداتهم وفي معاملاتهم.. لانه يعلم ما في الصدور وما تخفي النوايا.. وقد فتح باب الحرية امام مشيئة الكفر والايمان لعباده بحرية تامة ووضعهم وجها لوجه امام حسبة دينونة الاخرة.. ولم يأذن لاي كائن من كان ان يسوق مهماته الحسابية في الدنيا.. ويعتدي على حدودها في الاخرة.. لانه وحده سبحانه الذي اعد للظالمين نارا واغاثهم بماء بائس الشراب كالمهل يشوي الوجوه.
الدين مرجعية الهية روحية عبادية ترتبط بالخالق الديّان.. اما المتدين فانه الشخص المنتسب للدين في مرجعيته الالهية الروحية والعبادية.. والدينونة هي مرجعية القضاء والحساب في الدين دون غيرها!!
وانه لمن المهم بمكان عدم الخلط بين الدين والتدين.. لان مرجعية دينونة القضاء والحساب ترتبط بالدين وليست بالتدين.. اي الرجوع للاصل وليس للفرع.. الاصل هو الدين.. والفرع هو التدين .. وهذا ما ينعكس في فحواه ايضا على الدين والفكر الديني. فالدين مرجعيته ربانية والفكر الديني مرجعيته بشرية. وشتان ما بين المرجعية الربانية والمرجعية البشرية. فالاولى تتجلى في صفاء وطهارة ونورانية ربانيتها. والثانية تتجلى في نزعات غرائزها الذاتية وطبيعتها النفسية المعرّضة لوشي الخطأ والخطيئة !!
ان منبع الخطايا في التدين وليس في الدين. الدين ثابت في جوهره: الحق والعدل والمحبة، والتدين مراوغ النزعة غير ثابت الطوية متقلب الاهواء مفعم بالبغضاء والكراهية. التدين يحاسب الناس في حلال وحرام الدنيا.. وعلى قواعد حاكمية الاغراض والمنافع والاهواء. اما الدين فانه يتجلى في قول الله عز وجل: »وقل الحق من ربكم (اي من دينكم) فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر انا اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها.. وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا« حسبة التدين في الدنيا ملاحقة الناس واحصاء انفاسهم والتوغل في شؤونهم الذاتية.. خروجا على حسبة الله في الاخرة!!
الحسبة للدين وليست للمتدينين. الله هو الذي يحاسب الناس في عباداتهم وفي معاملاتهم.. لانه يعلم ما في الصدور وما تخفي النوايا.. وقد فتح باب الحرية امام مشيئة الكفر والايمان لعباده بحرية تامة ووضعهم وجها لوجه امام حسبة دينونة الاخرة.. ولم يأذن لاي كائن من كان ان يسوق مهماته الحسابية في الدنيا.. ويعتدي على حدودها في الاخرة.. لانه وحده سبحانه الذي اعد للظالمين نارا واغاثهم بماء بائس الشراب كالمهل يشوي الوجوه.
ويرتقي الاسلام السياسي معوجا الى خصوصية مبتغاه في محاولة عجن الدين بالتدين ورقِّ ارغفتها العبادية في تنور الحياة.. والقيام بكهننة التدين في معرفة اسرار السماء واحوال الغيب في دين الله.. اي ان يجعل التدين الاسلامي السياسي من نفسه مرجعية كهنوتية على الارض.. تتفقد احوال الغيب في السماء تلبية لما يتطلبه الناس على الارض. وهم بذلك يغلغلون الروح الكهنوتية في الاسلام ويجعلون من انفسهم كهنة يستوحون الغيب من الله ويقيمون من حاكميته الالهية حاكمية كهنوتية بشرية باسمه على الارض.
وإلا ما معنى ان يتوهم الرئيس الايراني احمد نجاد ان هناك غمامة الهية تضلل رأسه. او ان يهذي السيد حسن نصر الله بالنصر الالهي الذي حققه في »هزيمة« العدو الاسرائيلي. او ان يطل علينا مدعيا ان هذا الحزب ليس حزبا بشريا.. انه حزب الله.. وعندما ينتهي هذا الحزب ينتهي دين الله وسلاحه ودين محمد ودين المسيح. ويخرج وهو في اشد طوره العصبي السيد حسن نصر الله مخاطبا فريق الحكومة اللبنانية قائلا: ايها القتلة نحن بالدم سننتصر على سيوفكم.. وتراهم بذات لغة التشدد والتطرف وبذات العنجهية الكهنوتية في ايران وفي لبنان وفي غزة عند حماس يكرسون روحهم الكهنوتية في حاكميتهم باسم الله على الارض.
تنقل لنا الكاتبة زينب منتصر في روز اليوسف المجلة التنويرية الباسلة التي تتعرض لحملة شعواء من غاشية كهنوت الظلام والارهاب لجماعة الاخوان المسلمين.. ما اعتمده »د. حازم الببلاوي« في مقالة بعنوان »لا كهنوت في الاسلام« من كتاب خالد محمد خالد »من هنا نبدأ«: »ان الاسلام لا يعرف كهنوتا في سلطة دينية تتحدث باسم الدين. فالاسلام على خلاف العديد من الاديان الاخرى دين لا يعرف وساطة بين الرب والعباد فعلاقة الفرد بالله في الاسلام علاقة مباشرة لا تحتاج الى وساطة.. فرجل الدين في الاسلام ليس له دور ديني او روحي وانما هو عالم يعرف في علوم الدين اكثر من غيره. فلا عظمة له ولا سلطة..
وما يقوله او يفعله هو اجتهاد فرد ولكنه اجتهاد عالم يكتسب قيمته بما يتضمن من علم وحكمة دون ان ينطوي على اي مسحة الهية او مقدسة فهو عمل بشري بحت«. ويدخل الاسلام السياسي في لعبة الامم وصراعاتها المصلحية وهكذا تلعب الجمهورية الاسلامية الايرانية باوراقها ضد الولايات المتحدة الامريكية تجاه تخصيب اليورانيوم بتحريك اصابعها الاسلاموية في لبنان والعراق وفلسطين. فهل هناك من يدفع بدخول البحرين في ذات اللعبة الايرانية في تأزيم الاوضاع وارباك المؤسسات المدنية والبرلمانية؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق