محمد محمد علي جنيدي
إلَـى خَالِـدٍ قَلْبِـي يَـذُوبُ اشْتِيـاقَـا
يَحِنُّ إلَـى مَاضِيـه يَدْعُـو الرِّفَاقَـا
يَهِيمُ ويَشْكُو اللهَ فِي ضَعْفِ قَوْمِنَا
وَنَفْسِي لِسَيْفِ اللهِ تَرْجُـو الْلِحَاقَـا
رَأيْنَاه حِينَ الْفَتْحِ يَهْوِي كَصَخْرَةٍ
عَلَى صَنَمِ الْعُزَّى فأضْحَى دُقَاقَـا
رَأيْـنَـاه فِــي يَــوْمِ الْيَمَـامَـةِ قُــوَّةً
لَنَا وَعَلَى الْبَاغِيـنَ كَانَـتْ حُرَاقَـا
رَأيْنَاه نَحْوَ الْفُرْسِ مَاضٍ ودَاعِياً
لِـدِيـنٍ ودَيــنُ اللهِ كَــانَ اعْتِـنَـاقَـا
رَأيْنَاه فِي الْيَرْمُوكِ سَـدّاً مُرَوِّعـاً
وحِصْناً لَنَـا فـي مُؤْتَـةٍ وانْطِلاقَـا
فأضْحَـى بِحَـوْلِ اللهِ سَيْفـاً بِـحَـدِّهِ
أحَـالَ دِمَـاءَ الْكُفْـرِ بَحْـراً دِهَـاقَـا
فَذِكْرَاه ظُفْرٌ لِلْمَـدَى وَهْـوَ فَخْرُنَـا
وإسْلامُـه الْمَيْمُـونُ كَـانَ الْوِثَـاقَـا
تَحِيَّـةُ إجْـلالٍ إلَـى نَــوْطِ مَجْـدِنَـا
وَيَا لَيْتَ يَبْنِـي الْقَـوْمُ مِنْـهُ رُوَاقَـا
فإنِّي رَأيْتُ السَّيْفَ لِلْحَقِّ مُظْهِراً
وأنَّ هَوَانَ النَّفْـسِ يُجْنِـي الشِّقَاقَـا
فَيَا أُمَّةَ الإسْـلامِ مَـا ضَـاعَ حَقُّنـا
ونَحْـنُ بِحَبْـلِ اللهِ نَرْجُـو الْوِفَـاقَـا
**
ذو النُّورَيْنِ عُثْمَان
غَــــرَامٌ دَامَ أزْمَــانَــا لِـذِي النُّورَيْـنِ عُثْمَانَـا
وقَلْبٌ طَارَ مِـنْ شَـوْقٍ إلَـيْـه فَـنَـالَ رِضْـوَانَـا
حَـيَـاءُ الـدِّيـنِ نَشْـهَـدُهُ بِـــهِ زَهْـــراً وأفْـنَـانَـا
نَـرَاه كَطَلْـعَـةِ الْــوَرْدِ رَقِيـقَ الْقَـلْـبِ إنْسَـانَـا
نَـرَاه كَنِسْـمَـةِ الْفَـجْـرِ وَأوْفَى النَّـاسِ إحْسَانَـا
نَـرَاه بِعَـفْـوِهِ يَمْـضِـي لِــحُــبِّ اللهِ هَـيْـمَـانَــا
وعُثْمَـانُ الَّـذِي صَــامَ وَأحْيَـا الْعُـمْـرَ إيِمَـانَـا
بِرُوحِ الأبِّ كَمْ أهْـدَى طَرِيـقَ النُّـورِ حَيْرَانـا
كِــتَــابُ اللهِ نَـحْـمـلُــهُ بِفَـضْـلٍ لِابْــنِ عَـفَّـانَـا
وَجَيْشُ العُسْرَةِ الْجُـوُدُ لَـهُ كَــمْ كَــان بُرْهَـانَـا
وَرُومَـةُ بِئْـرُ عِـرْفَـانٍ سَـقَـانَـا بِـــرَّ عُثْـمـانَـا
عَجِِـبْـتُ لِفِـتْـنَـةٍ أوْدَتْ بِـــهِ ظُـلْـمـاً وبُهْـتَـانَـا
فَنَـالَ شَهَـادَةً صَــارَتْ لَــهُ مِسْـكـاً وَرَيْـحَـانَـا
صَبَرْتُ وَلَمْ يَنَمْ دَمْعِي فَـتَـبّـاً لِــلَّــذِي خَــانَــا
شَهِـيـدَ الْـحُـبِّ فِتْنَتُـنَـا تَصُـبُّ الْيَـوْمَ أضْغَانَـا
جَرَتْ بالشَّرِ فَاشْتَعَلَتْ بِنَـا الأوْطَــانُ نِيـرَانَـا
أسِفْتُ لَهَا فَكَـمْ طَالَـتْ وَنَالَـتْ مِــنْ قَضَايَـانَـا
قُلُوبُ الْقَـوْمِ شَــاكِيــةٌ إلَـى الرَّحْمَـنِ مَـوْلانَـا
إلَـهِـي فَاكْـشِـف الْـهَـمَّ وَوَلِّ الْــقَــوْمَ أتْـقَـانَــا
هناك تعليقان (2):
فتبا للذي خان
فيا مروان قم من قبرك
لتكرر الخيانة خيانة
ولتزرع بذور فتنتك بينهم
ويصبح بني يعرب من جديد
فئران وجرذان
فتبا للذي خانا
فيا مروان قم من حجرك
لتعيد الكرة والخيانة خيانة
فما تعلمو بني يعرب من تاريخهم
بل يوجد مجال لوسيع الهوة
وتفريق القوم الى قبائل وجرذان
إرسال تعليق