مرة أخرى , وليست أخيرة , تصبح الحريات في بلادنا مهددة. غير أن التهديد هذه المرة يطال حرية التعبير التي هي جوهر حرية الإنسان. و تصبح مرآتها العاكسة ممثلة في الصحافة مستهدفة بهجوم غير مسبوق من القوى المتشددة التي ما برحت تحاول تكميم الأفواه و احتكار وسائل الإعلام و التعبير لنفسها دون غيرها من قوى المجتمع المدني.
فمن بعد محاولتها عرقلة مشروع قانون تنظيم الصحافة و النشر في البرلمان بإصرارها على معاقبة الصحافيين بالحبس، نجدها وقد إستمرأت هذا المنحى بدليل تفرغها للتحريض و الهجوم على إحدى الصحف المحلية بحجة تبني الأخيرة و كتابها لمواقف تسيء إلى الدين. أما الحقيقة التي لا جدال فيها فهي أن الصحيفة المذكورة و أقلامها الوطنية لم ينتقدوا الدين يوما و إنما انتقدوا ممارسات و فكر بعض رجال الدين المتشددين ممن تدخلوا و لا يزالون يتدخلون بشكل فج في حياة المواطنين و خياراتهم، وشتان ما بين هذا و ذاك.
و لو كان صحيحا أن الصحيفة و كتابها أساءوا بكلمة أو رأي للإسلام كعقيدة ندين بها جميعا أو لركن من أركانه الثابتة و المعلومة، لكنا في مقدمة المطالبين بمساءلة المعنيين، انطلاقا من إيماننا القوي بعدم جواز التعرض لحرية المعتقد من أي طرف كان.
و بناء على ما سبق من تعرض حرية الفكر والتعبير، لخطر داهم تحت مبررات واهية، و انطلاقا من الهدف الذي تشكل من اجله تيارنا، ألا و هو الدفاع بالكلمة و القلم عن الحريات و الحقوق الفردية، فان تيار " لنا حق " بأطيافه المختلفة من جمعيات سياسية ومهنية و حقوقية و نسوية، يدعو قوى المجتمع الحرة كافة للتصدي لمحاولات المساس بحريات المواطنين و حقوقهم الشخصية المنصوص عليها في الميثاق و الدستور والعهود الدولية الملزمة، وذلك بالتضامن مع الأخوة الصحفيين و أصحاب الأقلام المستهدفة بكل الأشكال الممكنة وضمن ما يتيحه القانون.
كما تدعو الهيئة التنسيقية للتيار كل الجمعيات الموقعة على بيان " لنا حق " والجمعيات الأخرى المتضامنة معها إلى حضور إجتماع تضامني عام مع الصحافة و الصحافيين من اجل التدارس حول سبل التصدي لهذه الهجمة الشرسة و المشبوهة المتزامنة مع دعوة بن لادن الأخيرة للاقتصاص بالقتل من بعض المفكرين و رجال الإعلام، على أن يحدد موعد الاجتماع و مكانه في وقت لاحق.
الهيئة التنسيقية لتيار " لنا حق"
فمن بعد محاولتها عرقلة مشروع قانون تنظيم الصحافة و النشر في البرلمان بإصرارها على معاقبة الصحافيين بالحبس، نجدها وقد إستمرأت هذا المنحى بدليل تفرغها للتحريض و الهجوم على إحدى الصحف المحلية بحجة تبني الأخيرة و كتابها لمواقف تسيء إلى الدين. أما الحقيقة التي لا جدال فيها فهي أن الصحيفة المذكورة و أقلامها الوطنية لم ينتقدوا الدين يوما و إنما انتقدوا ممارسات و فكر بعض رجال الدين المتشددين ممن تدخلوا و لا يزالون يتدخلون بشكل فج في حياة المواطنين و خياراتهم، وشتان ما بين هذا و ذاك.
و لو كان صحيحا أن الصحيفة و كتابها أساءوا بكلمة أو رأي للإسلام كعقيدة ندين بها جميعا أو لركن من أركانه الثابتة و المعلومة، لكنا في مقدمة المطالبين بمساءلة المعنيين، انطلاقا من إيماننا القوي بعدم جواز التعرض لحرية المعتقد من أي طرف كان.
و بناء على ما سبق من تعرض حرية الفكر والتعبير، لخطر داهم تحت مبررات واهية، و انطلاقا من الهدف الذي تشكل من اجله تيارنا، ألا و هو الدفاع بالكلمة و القلم عن الحريات و الحقوق الفردية، فان تيار " لنا حق " بأطيافه المختلفة من جمعيات سياسية ومهنية و حقوقية و نسوية، يدعو قوى المجتمع الحرة كافة للتصدي لمحاولات المساس بحريات المواطنين و حقوقهم الشخصية المنصوص عليها في الميثاق و الدستور والعهود الدولية الملزمة، وذلك بالتضامن مع الأخوة الصحفيين و أصحاب الأقلام المستهدفة بكل الأشكال الممكنة وضمن ما يتيحه القانون.
كما تدعو الهيئة التنسيقية للتيار كل الجمعيات الموقعة على بيان " لنا حق " والجمعيات الأخرى المتضامنة معها إلى حضور إجتماع تضامني عام مع الصحافة و الصحافيين من اجل التدارس حول سبل التصدي لهذه الهجمة الشرسة و المشبوهة المتزامنة مع دعوة بن لادن الأخيرة للاقتصاص بالقتل من بعض المفكرين و رجال الإعلام، على أن يحدد موعد الاجتماع و مكانه في وقت لاحق.
الهيئة التنسيقية لتيار " لنا حق"
البحرين في 29 ابريل 2006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق