من اجل القطيف
(نحو غد واعد)
الإخوة والأخوات في قطيفنا الغالية ....السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعيش اليوم في الألفية الثالثة والقرن الحادي والعشرين في ظل ثورة علمية هائلة وتقدم حضاري مذهل فاق كل تصور إلا أن حياتنا الاجتماعية تبقى في دائرة مقفلة وبأنماط تقليدية جامدة جعلتنا في دائرة التخلف الحضاري الضارب بجذوره في نظامنا الديني والاجتماعي مما ساهم في جعل الإنسان القطيفي يعيش إشكاليات عميقة وتناقضات مريبة بين مكونات الحياة الإنسانية في المجتمع والعالم المحيط. فغذونا في أسوء حال وأصبحنا من الأمم المتأخرة والشعوب الاستهلاكية الغير قادرة على التفاعل بايجابية مع كافة مسارات التقدم والرقي والأخذ بأسباب المدنية ومقدمات النهضة ومستلزمات التغيير بحجة الدين والعادات والتقاليد والقيم. ومن جملة ما نواجهه في مجتمعنا اليوم ما يجري على أموال الخمس والحقوق الشرعية من استنزاف تجاوز الحدود. فلم يعد هم بعض من رجال الدين وطلبة العلوم الشرعية سوى جمعها واكتنازها وإنفاقها في أوجه ليس من حق احد أن يسأله عنها وكأنه نائب للإمام صاحب العصر والزمان (عليه السلام) ولسنا نجد من هذه الأموال أي اثر واضح وملموس على الاقتصاد المحلي رغم ضخامة نسبتها من أموال المكلفين (20%).
ووضع المرأة القطيفية يدمي القلب والفؤاد ويرفضه كل عاقل لبيب. فالمرأة في بلادنا ليست سوى كائن محطم وإنسان من الدرجة الثانية، منتهك الحقوق، مقيد بأغلال مرفوضة في الدين والعقل والضمير. أما شباب القطيف، عماد الحاضر وذخيرة المستقبل وأمل المجتمع، فقد كان لوقع الجمود والرتابة والاستبداد الاجتماعي أثره الخطير عليه كشريحة هي الأهم على نحو الإطلاق في مجتمعنا إذ يشكلون ما يتجاوز ال50% من عدد السكان، إلا أنهم بلا مؤسسات تحتضنهم وتحل مشاكلهم ومن خلال برامجها الفاعلة يفرغون طاقتاهم ويستنفذون إمكانياتهم الضخمة لتصب في صالح التنمية الاجتماعية في كافة جوانبها. لذلك ومن منطلق المسئولية والواجب الديني والوطني والإنساني نطالب كافة شرائح المجتمع خاصة الأفراد والجماعات المتبوئة لمواقع القرار والمسئولية بما يلي:
1- تشكيل لجنة منتخبة على مستوى المنطقة لاستلام أموال الخمس بعدما اخفق رجال الدين على وجه العموم في إدارتها وتنميتها وصرفها في أوجهها المفروضة، ليكون من مهامها الأساسية إنفاق أموال الحقوق الشرعية فيما يصلح أمر المجتمع ككل وتنمية الاقتصاد المحلي وحل المعضلات المالية المستعجلة على مستوى الأفراد والأسر والتجمعات السكنية وفقا لقواعد مبنية على أسس واضحة ومرنة بواسطة لجان تشكل لهذا الغرض .
2- تشكيل لجنة مكونة من الجنسين بهدف الاستقرار على الحقوق المنتهكة للمرأة وتوعية الجمهور بها من خلال مراكز التجمع الحضري، كالمساجد والحسينيات وصالات الأفراح ومن ثم تشكيل لجنة متابعة وارتباط بالدوائر الحكومية لتعديل وإلغاء وتغيير الأنظمة والقوانين المخالفة لما استقرت عليه آراء اللجنة في الشأن الحقوقي للمرأة وما يجب أن يكون عليه في هذا العصر .
3- تشكيل لجنة من اجل رصد ظواهر الانحراف لدى الشباب وطرق التصدي وبرامج الحل والاستقطاب والتطوير ومن تم الاتصال بالجهات الحكومية ذات العلاقة بغرض تهيئة الأرضية لتطبيقها على ارض الواقع.
يقول الحق سبحانه وتعالى "يا أيها الذين امنوا قوا أنفسكم واهليكم نار وقودها الناس والحجارة أعدة للكافرين". إن علينا مسئولية إنسانية وحضارية وتاريخيه تجاه حاضرنا ومستقبلنا، تجاه أنفسنا وأبنائنا، تجاه هذا الجيل والأجيال القادمة. لذلك علينا أن تكون بمستوى هذه المسئولية وان لا نركن لحياة الركود والخمود ونقنع أنفسنا بان كل شي نستند عليه في شئوننا وأمورنا صحيح مطلق لا يقبل النظر والنقد، لنكون بحركتنا الواعية نحو التغيير نسير على خطى النبي (ص) وأهل بيته الطاهرين .
1 مايو 2006م
* لمراسلة الجماعة، البريد الالكتروني التالي:
(نحو غد واعد)
الإخوة والأخوات في قطيفنا الغالية ....السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعيش اليوم في الألفية الثالثة والقرن الحادي والعشرين في ظل ثورة علمية هائلة وتقدم حضاري مذهل فاق كل تصور إلا أن حياتنا الاجتماعية تبقى في دائرة مقفلة وبأنماط تقليدية جامدة جعلتنا في دائرة التخلف الحضاري الضارب بجذوره في نظامنا الديني والاجتماعي مما ساهم في جعل الإنسان القطيفي يعيش إشكاليات عميقة وتناقضات مريبة بين مكونات الحياة الإنسانية في المجتمع والعالم المحيط. فغذونا في أسوء حال وأصبحنا من الأمم المتأخرة والشعوب الاستهلاكية الغير قادرة على التفاعل بايجابية مع كافة مسارات التقدم والرقي والأخذ بأسباب المدنية ومقدمات النهضة ومستلزمات التغيير بحجة الدين والعادات والتقاليد والقيم. ومن جملة ما نواجهه في مجتمعنا اليوم ما يجري على أموال الخمس والحقوق الشرعية من استنزاف تجاوز الحدود. فلم يعد هم بعض من رجال الدين وطلبة العلوم الشرعية سوى جمعها واكتنازها وإنفاقها في أوجه ليس من حق احد أن يسأله عنها وكأنه نائب للإمام صاحب العصر والزمان (عليه السلام) ولسنا نجد من هذه الأموال أي اثر واضح وملموس على الاقتصاد المحلي رغم ضخامة نسبتها من أموال المكلفين (20%).
ووضع المرأة القطيفية يدمي القلب والفؤاد ويرفضه كل عاقل لبيب. فالمرأة في بلادنا ليست سوى كائن محطم وإنسان من الدرجة الثانية، منتهك الحقوق، مقيد بأغلال مرفوضة في الدين والعقل والضمير. أما شباب القطيف، عماد الحاضر وذخيرة المستقبل وأمل المجتمع، فقد كان لوقع الجمود والرتابة والاستبداد الاجتماعي أثره الخطير عليه كشريحة هي الأهم على نحو الإطلاق في مجتمعنا إذ يشكلون ما يتجاوز ال50% من عدد السكان، إلا أنهم بلا مؤسسات تحتضنهم وتحل مشاكلهم ومن خلال برامجها الفاعلة يفرغون طاقتاهم ويستنفذون إمكانياتهم الضخمة لتصب في صالح التنمية الاجتماعية في كافة جوانبها. لذلك ومن منطلق المسئولية والواجب الديني والوطني والإنساني نطالب كافة شرائح المجتمع خاصة الأفراد والجماعات المتبوئة لمواقع القرار والمسئولية بما يلي:
1- تشكيل لجنة منتخبة على مستوى المنطقة لاستلام أموال الخمس بعدما اخفق رجال الدين على وجه العموم في إدارتها وتنميتها وصرفها في أوجهها المفروضة، ليكون من مهامها الأساسية إنفاق أموال الحقوق الشرعية فيما يصلح أمر المجتمع ككل وتنمية الاقتصاد المحلي وحل المعضلات المالية المستعجلة على مستوى الأفراد والأسر والتجمعات السكنية وفقا لقواعد مبنية على أسس واضحة ومرنة بواسطة لجان تشكل لهذا الغرض .
2- تشكيل لجنة مكونة من الجنسين بهدف الاستقرار على الحقوق المنتهكة للمرأة وتوعية الجمهور بها من خلال مراكز التجمع الحضري، كالمساجد والحسينيات وصالات الأفراح ومن ثم تشكيل لجنة متابعة وارتباط بالدوائر الحكومية لتعديل وإلغاء وتغيير الأنظمة والقوانين المخالفة لما استقرت عليه آراء اللجنة في الشأن الحقوقي للمرأة وما يجب أن يكون عليه في هذا العصر .
3- تشكيل لجنة من اجل رصد ظواهر الانحراف لدى الشباب وطرق التصدي وبرامج الحل والاستقطاب والتطوير ومن تم الاتصال بالجهات الحكومية ذات العلاقة بغرض تهيئة الأرضية لتطبيقها على ارض الواقع.
يقول الحق سبحانه وتعالى "يا أيها الذين امنوا قوا أنفسكم واهليكم نار وقودها الناس والحجارة أعدة للكافرين". إن علينا مسئولية إنسانية وحضارية وتاريخيه تجاه حاضرنا ومستقبلنا، تجاه أنفسنا وأبنائنا، تجاه هذا الجيل والأجيال القادمة. لذلك علينا أن تكون بمستوى هذه المسئولية وان لا نركن لحياة الركود والخمود ونقنع أنفسنا بان كل شي نستند عليه في شئوننا وأمورنا صحيح مطلق لا يقبل النظر والنقد، لنكون بحركتنا الواعية نحو التغيير نسير على خطى النبي (ص) وأهل بيته الطاهرين .
1 مايو 2006م
* لمراسلة الجماعة، البريد الالكتروني التالي:
هناك تعليق واحد:
Eased to feel beautiful too long, but not quite, thank you for this work
إرسال تعليق