الأحد، يناير 22، 2006

دعوة أم ـ مع تعليقات الأدباء على القصيدة

شعر شربل بعيني

هَذِي يَدِي مَدَدْتُهَا كَدَعْوَتِي
لِتَعْبُرُوا مِنْ حُزْنِكُمْ لِفَرْحَتِي
ضَاقَتْ دُروبُ الْعُمْرِ مِنْ تِرْحالِكُمْ
وَالْهَجْرُ يُخْفِي دَمْعَكُمْ فِي مُقْلَتِي
أَفْلاذَ قَلْبِي.. لا تُذِيقُوني النَّوَى
مَنْ غَيْرُكُمْ تَزْدانُ فِيهِ صَحْوَتي!؟
أَلَمْ تَرَوْا شَيْبِي يُعادي مَفْرِقِي
وَالْخَدَّ تُرْدِيهِ شَظايا دَمْعَتي؟
أَلَمْ تَرَوْا سَيْرِي بَطِيئاً مُتْعَباً
وَالصَّدْرَ يَعْلُو حِينَ تَعْلُو أَنَّتِي؟
عُودُوا لِحِضْنٍٍ لَنْ تُلاقُوا مِثْلَهُ
إلاَّ إِذَا جِئْتُمْ رُبُوعَ جَنَّتِي
حُلْمِي الْوَحِيدُ أَنْ أَرَى أَطْفَالَكُمْ
وَأَنْ تَضِجَّ بِالصُّرَاخِ خَيْمَتِي
كُلُّ الْصُّراخِِِ الْمُسْتَحَبِّ صَامِتٌ
وَالصَّمْتُ وَهْمٌ قَدْ يُطِيلُ صَرْخَتِي
يَغْتاظُ بَيْتِي مِنْ غُبارِِ بُعْدِهِمْ
وَتَنْزَوِي مِنْ دُونِهِمْ مَحَبَّتِي
أَطْفَالُكُمْ رُوحي وَآمالُ غَدِي
وَبَهْجَتِي إِنْ تَمْتَمُوا: يَا جَدَّتِي
لا تَحْرِمُوني مِنْ عَطايا خالِقِي
لا تَحْبِسُوني في مَرايا وِحْشَتِي
هُمْ أَيْمَنِي وَأَيْسَري وَالْمُرْتَجَى
وَهُمْ عُيُوني وَارْتِياحُ نَظْرَتي
رُسُومُهُمْ أَنَمْتُها عَلَى يَدي
لِتَرْتَوِي مِنْ عِطْرِهِمْ وِسَادَتي
وَتَزْدهِي بِظِلِّهِمْ شَراشِفِي
وَتَنْتَشِي أَنامِلِي وَقُبْلَتِي
ما هَمَّني.. إِنْ أَرَّقَتْنِي صُورَةٌ
فَاللـهُ يَغْفُو فِي زَوايا غُرْفَتِي
**
**
**
قالوا في القصيدة نقلاً عن موقع دروب
ـ1ـ
الشاعر الحق شربل بعيني:
سعادتي بقصيدتك هذه يا صاحب الشعر سعادات:
أولاها: بأصالتها اللافتة، وجزالتها الرائقة الصافية،
سعادة من لقي حبيبا قد أوشك اليأس من لقائه أن يستبد به ويغلبه على أمره،
فإذا هو يلقاه سالما غانما موفور العافية والشباب غض الإهاب.
وثانيتها:لإنسانيتها الرهيفة، وأجنحتها المحلقة الرفيفة، وطرحها النبيل،
وهذا أحد أسرار شعريتها الدافقة، وعذوبتها الآسرة.
وثالثتها: لأنها على لسان أمّ جدّة، والهة محبة رءوم، تعطي بلا حدود، ولا تنتظر أجرا ولا شكورا
إلا المحبة وعودة الأبناء والحفدة إلى حضنها المخملي حيث الدفء الصادق والمحبة السرمدية.
لك يا شاعري تحيتي وإكباري بكلّ ما أثرت فيّ من إعجاب ومتعة فنية ولذة وجدانية خالصة.
د
. محمد جاهين بدوي
أبو شادي
**
ـ2ـ
اواه ما اقوى كلماتك وما اشد تمسكك بقوة الكلمة وعمق المعنى
انها صرخة انسانية قوية وحين انتهيت من شرب حروفها قمت فورا بالاتصال مع امى فى الاردن
وكان اول ما سالته عن اولادي
فلقد صدقت قوة كلماتك وعمق عواطفها فى ايصال المعنى الى قلوبنا
نحن الذين نشتري الغربة ونشتري العذاب والشوق معها ..
سلمت يدك وبودي ان اشتري بعض كتبك او ديوان شعر لك
الشاعر عيسى قنصل
**
ـ3ـ
قل لي كيف تستطيع أن تعبر عن غيرك بهذا الصدق و الاحساس ?
رائع رائع رائع
أتمنى أن تدرس هذه القصيدة في مدارسنا
ونيال ستك وأمك عليك
بحب
الشاعرالدكتوراياد قحوش
**
ـ4ـ
صديقي الجميل شربل بعيني
هي امنا الخاصة .. وقد تكون امنا العامة ..
امنا القريبة منا والبعيدة عنا ابدا(الامةا لعربية) ..
تبحث عن وجوهنا التي تمنحها الامان ..
ووجوهنا تبحث عن منافي لاتمنح الا التعب والاغتراب.
قصيدتك هذه تحتاجها عواطفنا جدا.
وتقبل محبتي
الأديب حسن عبد الرزاق
**
ـ5ـ
… ولا أملك إلا أن أقول : قصيدتك عروس رائعة المظهر ، والجوهر ،
ترشح عن قلب شاعر= إنسان طيب النفس ، مرهف الحس ، أصيل الفكر…
واسمح لي أن أهدي هذه القصيدة لكل الثكالى في فلسطين ، والعراق ،
أمهات الشهداء الأبطال ،
وأهديها في المغرب لأمهات المنتحرين كل يوم في أعالي الأبيض المتوسط ،
وكل أم غاب عنها وليدها ، وسالت في الليالي دموعها..
شكرا ، ودمت مبدعا..
الأديب إبراهيم أيت وغوري
**
ـ6ـ
أنا لا أحب الشعر العمودي بسبب ايقاعه الرتيب
وبسبب أنه في العصر الحديث ضعف مستواه كثيرا
لكن شعرك انت وشعر احمد بخيت استثناء ..
فهو شعر حقيقي فارض نفسه بجدارة على كل ضائقة
مهما تمردت .
شكرا لك على هذه القصيدة خفيفة الظل والدم .
الأديب محمد الأصفر
**
الأديب الكبير شربل بعيني
أنت لازلت ولله الحمد في عز الشباب..
أنت شاب في نظر أصدقائك .. في أفكارك .. نصوصك .. إبداعاتك .
يقولون : مِن شبّ إلى دبّ .
المبدع يا عزيز الأدباء ، عندما يمتد به العمر ،
يزداد قدرة على قهر جدار الثلج ، واقتحام حقل القطن .
بعضهم جعل حول رمز الشباب حدودا وأسوارا ،
ولم يدع شيئا من جوفه أن يخرج ، ولا شيء من خارجه أن يدخل ،
والبعض الآخر جعله لا يقاس بالسنين ،
وإنما يعار بالنتاج والإبداع ، واللون الأخير هو الصحيح ..
دمت أبا حنونا للأولاد وأخا مبدعا للجميع
ـ2ـ
الشاعر المبدع الكبيرشربل بعيني
لا أبالغ إذا قلت أن قصيدتك الجميلة هزتني واستطربتني ،
وجدت فيها معا : أفكارا ، وصورا ، وموسيقى داخلية وخارجية.
هناك قصائد كثيرة جدا تخلو من هذه الأوصاف .
شكرا لك على هذا الإبداع الرفيع..
الأديب عبد اللطيف التجكاني ـ تطوان
**

ليست هناك تعليقات: