بقلم جورج شدياق ـ فنزويلا
أطلّت عليّ ( ليلى ) حاملة بين ثناياها قواوير عطور أدبية وثقافيّة ، اختصرت ألف ربيع ندي الشذى من بلادي .
وكلّما قلّبت صفحة جديدة فاح دوني عطر أرقّ وأندى ، فالحروف عندما نزرعها فوق القرطاس عليها أن تثمر رغم أنف الزمن .
ولدت ( ليلى ) المجلّة يوم وجدت ( ليلى ) المرأة في قلبكم ، وكما يقال : وراء كلّ عظيم إمرأة عظيمة ، والحبّ يا أخي شربل يأتي بألف معجزة ومعجزة ، وأول معجزة هي ولادة ( ليلى ) خلف الشاطىء الثاني ، بعيداً عن أرض الآباء والأجداد، حيث التعامل مع لغة (الضّاد ) هو أمر طبيعيّ .
فلننتظر إذن معجزة ثانية وثالثة تطلّ علينا بين سانحة وأخرى من أستراليا ، موطن العطاء الخيّر الباذخ ، وموطيء الخطى الثابتة السائرة أبداً نحو مستقبل أفضل وغدٍ واعد بمواسم خير وعطاء.
هل استعرتـم عيون ( زرقاء اليمامة ) أم أن عيون ليلى كانت كافية غداة أنبأتكم بهذا المولود الميمون ( ليلى ) والتي نتمنى لها كل ازدهار وتقدم بين أحضانكم ؟
السعي المضطرد لا تخبو له جذوة في قلبكم ، والهمّة المتينة هي أول حجرة نرجم بها أول من ينظر إلى المجلّة بعين الحسد والغيرة . فإلى الأمام يا أخي شربل ، ونحن نعد اللـه وليلى ، شعراء وأدباء المهجر ، للأخذ بيد كل عمل قيّم ، وجهد مثمر خلف البحر .
الطريق متعب وشاق ، والعثار لا يمكن حصرها وأنتم أدرى بذلك ، ولكن الهدف .. والهدف وحده يمكن أن يمهّد الطريق ، وينتزع العثار ، واحدة تلو الأخرى نحو غدٍ مشرق ، مفعم بالأمل والتفاؤل .
( وإرم ) تبقى قريبة دون كلّ مسافر يحدو به أمل ، ويهدهد مساعيه هدف .
( ليلى ) المرأة هي لك وحدك ، و ( ليلى ) المجلّة هي في قلوب الجميع ، ونرجو لهذا التوأم حياة مديدة وازدهاراً مضطرداً إلى ما فيه خير الضاد في هذا المهجر .
وفّقك اللـه في مسعاك مع زوجتك العزيزة ، وسدّد خطاكما ، والقدرة الإلهيّة من وراء القصد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق