أطلقوا سراح "الأوكسيجين الأخضر"
و انغريد بيتانكور في سجنها منذ 23 فيفري 2002 ، بمنأى عن حزبها"الأوكسيجين الأخضر"، مختطفة من طرف العصابة المسلّحة بكولومبيا،أعدت حركة "شعراء العالم" برنامج جولة شعرّية، تضامنيّة أولى في شكل قافلة ستجوب عموم أنحاء فرنسا وما جاورها ( إيطاليا، وسويسرا) وذلك ابتداء من الثالث من سبتمبر إلى الثالث والعشرين منه2007، كنداء يوجهه "شعراء العالم" عبر هذه الرهينة من أجل تحريرها و سائر الرهائن في العالم من مثل هذه الاعتداءات السّافرة والعاصفة بأنبل ما في الذات الإنسانيّة من حرية هي شرط وجودها.
هذا ما جاء على لسان الشّاعر التّونسي يوسف رزوقة، سفيرحركة شعراء العالم وأمينها العام، الممثل للعالم العربي، بناء على ما استقرّ عليه رأي نظيره الشيلي أمين عام الحركة لويس أرياس مانثو في بوليفيا التي حلّ بها هذه الأيام، ضيفا على معرضها الدولي للكتاب .
خلفيّة التظاهرة :من أجل الحرّيّة \ من أجل السّلام
وبخصوص ملابسات قضية انغريد بيتانكور، يفيدنا يوسف رزوقة بأن هذه الشخصية المرموقة في بلادها وفي العالم بعد الذي حدث لها، ما زالت رهينة العصابة المسلّحة بكولومبيا.
ملايين المتظاهرين في كولومبيا غزوا، هذه الأيام، شوارع المدن الكبرى، وهم يرتدون الزّيّ الأبيض ، منادين بتحريرلا مشروط لثلاثة آلاف محتجز لدى العصابة المسلّحة.
هذه المظاهرات لم يسبق لها مثيل في كولومبيا وقد اندلعت مع الإعلان عن موت أحد عشر نائبا برلمانيّا هم رهائن ما يصطلح عليه بالقوّات المسلّحة الثّوريّة لكولومبيا.
وهذه المسيرات جاءت تلبية لنداء عائلات الرّهائن والجمعيّات غير الحكوميّة العاملة من أجل تحرير المحتجزين ليجيء النّداء عبر صوت واحد:" أطلقوا وبلا شروط سراح المحتجزين". وفي الوقت الّذي تتظاهر فيه المدن الكبرى ضدّهم، قام متمرّدو القوّات المسلّحة بتحرير العالم الجيولوجيّ خوان كارلوس بوسادا الموقوف منذ شهر مارس بمقاطعة شوكو (غرب البلاد) ليتمّ تسليمه إلى لجنة دوليّة للهلال الأحمر.حكومة الرّئيس المحافظ ألفارو أوريب والّتي تتوخّى "سياسة صارمة ضدّ مجرمي هذه العصابة المسلّحة ومنحرفيها ، تعاطفت مع هذه المسيرات الحاشدة على نحو دفعها إلى القيام باستفتاء حول سياستها الرّامية إلى تحقيق " الأمن الدّيموقراطيّ" ضدّ المتمرّدين. ومن ثمّة، طلب الأعراف ومن ورائهم الحكومة من المؤسّسات والإدارات ضرورة السّماح للعاملين وموظفي الوزارات ومن بينهم الشّرطة والجيش ، بالتّظاهر في هذا السّياق لتنطلق من ثمّة، في كلّ شوارع العاصمة بوغوتا صفّارات ومنبّهات تعطلت من جرّائها حركة السّير لدقائق معدودة عبّر فيها المتظاهرون عن موقفهم الموحّد وقد لوّحوا بمناديل بيضاء عنوان السّلام.
السيّدة يولندا بولاسيو، والدة الرّهينة الفرانكوكولمبيّة انغريد بيتانكور شاركت هي الأخرى في قلب العاصمة في تجمّع لعائلات الرّهائن وقد ارتدى أفرادها الزّيّ الأبيض مثل سائر المتظاهرين وقد صرحّت بولاسيو بالمناسبة لوكالة فرانس براس "أنّ هذه المسيرة ليست فقط ضدّ العصابة المسلّحة ولكنّها ضدّ كلّ من يعمل عكس الوفاق الإنسانيّ وهذا الوفاق ليس في متناول أيدي الحكومة الفرنسيّة ولا السويسريّة ولا الإسبانيّة ولا أيّ طرف آخر بل هو رهين العصابة القوات المسلحة والحكومة الكولومبية وهما الطرفان اللذان يتوجّب عليهما التّفاوض لحلّ هذه القضيّة عبر صيغة مرنة دون اللّجوء إلى العنف".هذه المظاهرات الحاشدة خوّلت لحكومة أوريب أن تستوعب الغضب الشّعبيّ ضدّ العصابة المسلّحة. "أوريب، أيّها الصّديق، الشّعب معك": هذا ما لوّحت به اللافتات في رسالة صريحة إلى العصابة المسلّحة لإشعارها بأن الشّعب ضدّها.
ولمزيد التعريف بهذه الشخصية المختطفة، يسلط رزوقة الضوء عليها بقوله: إن انغريد بيتانكورمن مواليد بوغوتا بكولومبيا في 25 ديسمبر 1961 وهي ابنة غابريال بيتانكور وزير تربية سابق وسفير كولومبيا لدى اليونسكو بباريس ، أمّها تدعى يولندا بولاسيو ملكة جمال سابقة ثم أصبحت عضوا بمجلس الشيوخ.
أمّا انغريدا (الرهينة منذ فيفري 2002) فهي شخصية مثقفة وكانت تربطها علاقة متينة بالشاعر الشيلي بابلو نيرودا إلى حين وفاته سنة 1973 وسياسية عاشت بين فرنسا وكولومبيا . عملت بوزارة الماليّة الكولومبية ثمّ انتخبت نائبة برلمانيّة سنة 1994 لتؤسس حزبها " الأوكسيجين الأخضر" وفي العام نفسه ، عينت عضوا بمجلس الشيوخ وبدأت من ثمّة تتحفّز لخوض غمار الانتخابات الرئاسيّة عندما استهدفتها العصابة المسلّحة واختطفتها في 23 فيفري2002.
إشارة:
هذا وستنشر تفاصيل برنامج هذه القافلة لاحقا ليكون شعراء العالم( ممن كانوا سيشاركون في مؤتمر باريس 2007 والذي ألغي لأسباب يعرفها الرأي العام العالمي من خلال ما نشر سابقا) على بينة من فحواها.
و انغريد بيتانكور في سجنها منذ 23 فيفري 2002 ، بمنأى عن حزبها"الأوكسيجين الأخضر"، مختطفة من طرف العصابة المسلّحة بكولومبيا،أعدت حركة "شعراء العالم" برنامج جولة شعرّية، تضامنيّة أولى في شكل قافلة ستجوب عموم أنحاء فرنسا وما جاورها ( إيطاليا، وسويسرا) وذلك ابتداء من الثالث من سبتمبر إلى الثالث والعشرين منه2007، كنداء يوجهه "شعراء العالم" عبر هذه الرهينة من أجل تحريرها و سائر الرهائن في العالم من مثل هذه الاعتداءات السّافرة والعاصفة بأنبل ما في الذات الإنسانيّة من حرية هي شرط وجودها.
هذا ما جاء على لسان الشّاعر التّونسي يوسف رزوقة، سفيرحركة شعراء العالم وأمينها العام، الممثل للعالم العربي، بناء على ما استقرّ عليه رأي نظيره الشيلي أمين عام الحركة لويس أرياس مانثو في بوليفيا التي حلّ بها هذه الأيام، ضيفا على معرضها الدولي للكتاب .
خلفيّة التظاهرة :من أجل الحرّيّة \ من أجل السّلام
وبخصوص ملابسات قضية انغريد بيتانكور، يفيدنا يوسف رزوقة بأن هذه الشخصية المرموقة في بلادها وفي العالم بعد الذي حدث لها، ما زالت رهينة العصابة المسلّحة بكولومبيا.
ملايين المتظاهرين في كولومبيا غزوا، هذه الأيام، شوارع المدن الكبرى، وهم يرتدون الزّيّ الأبيض ، منادين بتحريرلا مشروط لثلاثة آلاف محتجز لدى العصابة المسلّحة.
هذه المظاهرات لم يسبق لها مثيل في كولومبيا وقد اندلعت مع الإعلان عن موت أحد عشر نائبا برلمانيّا هم رهائن ما يصطلح عليه بالقوّات المسلّحة الثّوريّة لكولومبيا.
وهذه المسيرات جاءت تلبية لنداء عائلات الرّهائن والجمعيّات غير الحكوميّة العاملة من أجل تحرير المحتجزين ليجيء النّداء عبر صوت واحد:" أطلقوا وبلا شروط سراح المحتجزين". وفي الوقت الّذي تتظاهر فيه المدن الكبرى ضدّهم، قام متمرّدو القوّات المسلّحة بتحرير العالم الجيولوجيّ خوان كارلوس بوسادا الموقوف منذ شهر مارس بمقاطعة شوكو (غرب البلاد) ليتمّ تسليمه إلى لجنة دوليّة للهلال الأحمر.حكومة الرّئيس المحافظ ألفارو أوريب والّتي تتوخّى "سياسة صارمة ضدّ مجرمي هذه العصابة المسلّحة ومنحرفيها ، تعاطفت مع هذه المسيرات الحاشدة على نحو دفعها إلى القيام باستفتاء حول سياستها الرّامية إلى تحقيق " الأمن الدّيموقراطيّ" ضدّ المتمرّدين. ومن ثمّة، طلب الأعراف ومن ورائهم الحكومة من المؤسّسات والإدارات ضرورة السّماح للعاملين وموظفي الوزارات ومن بينهم الشّرطة والجيش ، بالتّظاهر في هذا السّياق لتنطلق من ثمّة، في كلّ شوارع العاصمة بوغوتا صفّارات ومنبّهات تعطلت من جرّائها حركة السّير لدقائق معدودة عبّر فيها المتظاهرون عن موقفهم الموحّد وقد لوّحوا بمناديل بيضاء عنوان السّلام.
السيّدة يولندا بولاسيو، والدة الرّهينة الفرانكوكولمبيّة انغريد بيتانكور شاركت هي الأخرى في قلب العاصمة في تجمّع لعائلات الرّهائن وقد ارتدى أفرادها الزّيّ الأبيض مثل سائر المتظاهرين وقد صرحّت بولاسيو بالمناسبة لوكالة فرانس براس "أنّ هذه المسيرة ليست فقط ضدّ العصابة المسلّحة ولكنّها ضدّ كلّ من يعمل عكس الوفاق الإنسانيّ وهذا الوفاق ليس في متناول أيدي الحكومة الفرنسيّة ولا السويسريّة ولا الإسبانيّة ولا أيّ طرف آخر بل هو رهين العصابة القوات المسلحة والحكومة الكولومبية وهما الطرفان اللذان يتوجّب عليهما التّفاوض لحلّ هذه القضيّة عبر صيغة مرنة دون اللّجوء إلى العنف".هذه المظاهرات الحاشدة خوّلت لحكومة أوريب أن تستوعب الغضب الشّعبيّ ضدّ العصابة المسلّحة. "أوريب، أيّها الصّديق، الشّعب معك": هذا ما لوّحت به اللافتات في رسالة صريحة إلى العصابة المسلّحة لإشعارها بأن الشّعب ضدّها.
ولمزيد التعريف بهذه الشخصية المختطفة، يسلط رزوقة الضوء عليها بقوله: إن انغريد بيتانكورمن مواليد بوغوتا بكولومبيا في 25 ديسمبر 1961 وهي ابنة غابريال بيتانكور وزير تربية سابق وسفير كولومبيا لدى اليونسكو بباريس ، أمّها تدعى يولندا بولاسيو ملكة جمال سابقة ثم أصبحت عضوا بمجلس الشيوخ.
أمّا انغريدا (الرهينة منذ فيفري 2002) فهي شخصية مثقفة وكانت تربطها علاقة متينة بالشاعر الشيلي بابلو نيرودا إلى حين وفاته سنة 1973 وسياسية عاشت بين فرنسا وكولومبيا . عملت بوزارة الماليّة الكولومبية ثمّ انتخبت نائبة برلمانيّة سنة 1994 لتؤسس حزبها " الأوكسيجين الأخضر" وفي العام نفسه ، عينت عضوا بمجلس الشيوخ وبدأت من ثمّة تتحفّز لخوض غمار الانتخابات الرئاسيّة عندما استهدفتها العصابة المسلّحة واختطفتها في 23 فيفري2002.
إشارة:
هذا وستنشر تفاصيل برنامج هذه القافلة لاحقا ليكون شعراء العالم( ممن كانوا سيشاركون في مؤتمر باريس 2007 والذي ألغي لأسباب يعرفها الرأي العام العالمي من خلال ما نشر سابقا) على بينة من فحواها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق