على وَتَرِ الحبيبِ غداً تمرُّ الروحْ
كلحنٍ جارحٍ مجروحْ ,
وتعلو ,
والمدى كالطفلِ
يَنزلُ طائعاً
عن أذْرُعِ المَطَرِ
انا الشفقُ المُضاءُ بِحُمرةِ الزَّهَرِ
نشأتُ مع الوحوشِ الضارياتِ
جميعِها بعرينِها وبنابِها النَّضِرِ !
وها هو ذا الصدى ينثالُ من صوتي
خياري – ولا خيارَ – حمامةٌ
قُدَّتْ من الأنوارِ
لحظةَ غادرتْ أسوارَ بيتي
فأيَّاً مِن أحاديثي الكِثارِ
تُرى اليها سوفَ أختارُ ؟
انتبهتُ ,
فليس مأمولاً عن الشكوى هُروبُ
وعن مَرِّ النسيمِ به تجودُ رموشُها
فإذا دمائي تنثني
ورمادُها ناراً يؤوبُ !
لها سأقولُ : إني قد أضعتُ هنا اليقينْ
وإني خالدٌ في غربتي كالعاشقينْ !
وهذا العشقُ لو تدرينَ
ما يُخفيهِ من سِرٍّ
فَفيهِ تَصَدُّعاتُ الرعدِ والإعصارِ
همساتٌ تحومُ
وما الصراخُ سوى أنينْ !
وإني قد رأيتُ على المدارِ , مدارِ صدركِ
غيمتينِ
وكان قلبُكِ نجمةً ترتاحُ بينهما
وأمّا قلبيَ الصابي
فليس أمامَهُ إلاّ التَنَقُّلُ
تارةً ذاتَ الشمالِ
وتارةً ذاتَ اليمينْ !
كولونيا – تموز - 2007
alamiri60@yahoo.de
الأحد، يوليو 22، 2007
لها سأقول
سامي العامري
Labels:
سامي العامري
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق