الدكتور عصام عباس
قلت في مقالتي السابقة أنّ.. "الإرهابَ دينٌ مشترك بين الصهاينة والتكفيريين " .. ولما كان هو هكذا ... فيحق للمجتمع أن يقاوم هذا الداء الوخيم بما أوتيَ من قوة ممتثلا لقوله تعالى
((قاتلوهم يُعذبهم الله بأيديكم ويُخْز ِهم وينصركم عليهم ويُشف ِصدورَ قوم ٍمؤمنين))...
نعم ... الفكر الصهيوني منذ نشأته وتغلغله في منطقتنا كان إرهاباً منظما مارس كل أنواع الإرهاب الفكري والسياسي والعسكري بالإضافة للتدمير والقتل ليس على شعب معين بل على شعوب المنطقة كلها..
فهذا الفكر الإرهابي كان ولا زال مدعوما من قوى عظمى لا تخشى إرادة الله ولا تتورع بمعرفة الله... أخذتها العزة بالحال والعنجهية والغطرسة بما امتلكت من تكنولوجيا متطورة وأسلحة فتاكة اغلبها محرمة دولياً لا يردعها رادع ولا تواجهها قوة لغياب قوى المواجهة ، وخنوع أغلب حكومات المنطقة وانصياعها وخذلانها وتقهقرها أمام هذه العنجهية والغطرسة ، وظنا منها أن هذه الحكومات ستكون سياطا ضاربة لإرادة الشعوب المجردة وآلة طيعة بيدها في ضرب هذه الشعوب وقهرها ... متناسية إرادة هذه الشعوب التي تتلمذت في مدرسة الحسين التي علمت الناس دروسا سباقة في طاعة الله ورضاه ، وأخذت جُملا وعبارات في معرفة الحق وتذوقه ...
(( ألسنا على حق ؟؟ فان وقع الموت علينا أم وقعنا عليه فلا نبالي ))...
فخرج من هذه المدرسة جنود أشداء بقوة الله أقوياء بمدد الله لا تأخذهم في الله لومة لائم مؤمنين بالنصر الموعود الذي سيشفي به الله تعالى صدور قوم مؤمنين انتظرَتهمْ طويلا بعد ما خذلتهم حكومات الذل والعار والمهانة من قمع لا رادتهم ومصادرة لهويتهم ...
فقامت المقاومة الشريفة في وجه العدو الصهيوني في جنوب لبنان الأشم لتواجه بمفردها هذا الجيش الكبير والعتاد المتطور.. واجهته بإرادة قوية وإيمان راسخ بقوة الله ومدده ونصره متمتعة بيقين ثابت (( إن ينصركم الله فلا غالب لكم )) ...
وسطرت بعون الله ملاحم العز والإباء وأعطت للقاموس العربي المعنى الحقيقي للمقاومة ، وقلنا لها نعم .. إن مقاومة الإرهاب هي المقاومة حقا..
المقاومة التي دكت المواقع الصهيونية برزم من صواريخ العز والمجد والفخار في عمق العدو...
لا فعل الأذلاء الجبناء الذين ليس بمقدورهم مواجهة الغطرسة والعنجهية والاحتلال وهم أمامه صغار لا قيمة لهم ولا اعتبار.. إنهم قتلة الشعوب بفكرهم الإرهابي التكفيري الذي لم يجد المرء تفسيرا لمعنى قتلهم الأبرياء!! وما معنى تهجيرهم الناس من أوطانهم!! وما معنى صواريخهم التي تضرب المناطق الآمنة في أسواق بغداد ومنازلها وشوارعها الجميلة !!! ... هذه السياسة الرعناء تعلموها واستورثوها من فكر الطغاة الذين حكموا بلادنا أربعة عقود من الزمن ظلما وقتلا وعهرا وطغيانا وتهجيرا ، وهؤلاء التكفيريون كانوا خدمة وجنوداً وأزلاما لذاك النظام المقبور ..
ولكن أين أصبحوا اليوم؟ إنهم في مزبلة التاريخ كأسلافهم الذين واجهتهم شريكة الحسين (زينب المقدسة) ببيانها الساطع وبلاغها الجامع ...
(( إني لأستصغر شأنك، وأستعظم تقريعك، وأستكثر توبيخك.. وما أيامك إلا عدد وجمعك إلا بدد ورأيك إلا فند))
ونحن طلاب مدرسة الحسين وزينب .. نستصغر شأنهم ونستكثر توبيخهم ونقول لهم ما أيام ظلمكم إلا عدد وما جمعكم إلا بدد وما رأيكم إلا فند...
نعم انه الفكر التكفيري وريث النظام العفلقي الصدامي السيئ الذكر الذي يجب على شعب العراق، تلامذة مدرسة الحسين وزينب مواجهته ومقاومته بإرادة وصلابة وقوة إيمان.. لأنه بالإرادة والتصميم وقوة الإيمان سنصنع مقاومة حقيقية يتباهى بها شعب العراق الأبي في مواجهة الفكر التكفيري الإرهابي الذي انقض على شعبنا بدعم سافر من الصهيونية العالمية وذوي النفوس الرخيصة التي تُباع وتشترى لأنها ابتعدت كل البعد عن شرائع الله وقوانينه السماوية فأصبحت عميلة ذليلة رخيصة لا يهمها إلا استمرارها وبقائها مهيمنة على إرادة الشعب بالقهر والظلم وكم الأفواه ، وأصبحت واجهة للإرهابيين الانتحاريين وغطاء لأعمالهم الرديئة ...
فلنعلنها مدوية مقاومة الإرهاب هي المقاومة ... حقا ً وغيرها فلا ...
ومن هذا نعطي للعالم كله : تعريفا حقيقيا للمقاومة ...
فما هي إلا الإصرار والتصميم على إحقاق الحق وتثبيته وإزهاق الباطل ودحره مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات...
فدمائنا ليست أغلى من دم الحسين الذي أريق من اجل إصلاح الاعوجاج والانحراف والتردي.. فكان الشعلة الوضاءة على مر الدهور لكل حركة تحرر ، والحجر الأساس لكل نهضة حضارية بنّاءة ...
((فلمْ تقتلوهم ولكنّ الله قتلهم، وما رميتَ إذ رميتَ ولكنّ اللهَ رمى، وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا... ))
صدق الله العلي العظيم
مدير موقع بيت النجمة المحمدية –
قلت في مقالتي السابقة أنّ.. "الإرهابَ دينٌ مشترك بين الصهاينة والتكفيريين " .. ولما كان هو هكذا ... فيحق للمجتمع أن يقاوم هذا الداء الوخيم بما أوتيَ من قوة ممتثلا لقوله تعالى
((قاتلوهم يُعذبهم الله بأيديكم ويُخْز ِهم وينصركم عليهم ويُشف ِصدورَ قوم ٍمؤمنين))...
نعم ... الفكر الصهيوني منذ نشأته وتغلغله في منطقتنا كان إرهاباً منظما مارس كل أنواع الإرهاب الفكري والسياسي والعسكري بالإضافة للتدمير والقتل ليس على شعب معين بل على شعوب المنطقة كلها..
فهذا الفكر الإرهابي كان ولا زال مدعوما من قوى عظمى لا تخشى إرادة الله ولا تتورع بمعرفة الله... أخذتها العزة بالحال والعنجهية والغطرسة بما امتلكت من تكنولوجيا متطورة وأسلحة فتاكة اغلبها محرمة دولياً لا يردعها رادع ولا تواجهها قوة لغياب قوى المواجهة ، وخنوع أغلب حكومات المنطقة وانصياعها وخذلانها وتقهقرها أمام هذه العنجهية والغطرسة ، وظنا منها أن هذه الحكومات ستكون سياطا ضاربة لإرادة الشعوب المجردة وآلة طيعة بيدها في ضرب هذه الشعوب وقهرها ... متناسية إرادة هذه الشعوب التي تتلمذت في مدرسة الحسين التي علمت الناس دروسا سباقة في طاعة الله ورضاه ، وأخذت جُملا وعبارات في معرفة الحق وتذوقه ...
(( ألسنا على حق ؟؟ فان وقع الموت علينا أم وقعنا عليه فلا نبالي ))...
فخرج من هذه المدرسة جنود أشداء بقوة الله أقوياء بمدد الله لا تأخذهم في الله لومة لائم مؤمنين بالنصر الموعود الذي سيشفي به الله تعالى صدور قوم مؤمنين انتظرَتهمْ طويلا بعد ما خذلتهم حكومات الذل والعار والمهانة من قمع لا رادتهم ومصادرة لهويتهم ...
فقامت المقاومة الشريفة في وجه العدو الصهيوني في جنوب لبنان الأشم لتواجه بمفردها هذا الجيش الكبير والعتاد المتطور.. واجهته بإرادة قوية وإيمان راسخ بقوة الله ومدده ونصره متمتعة بيقين ثابت (( إن ينصركم الله فلا غالب لكم )) ...
وسطرت بعون الله ملاحم العز والإباء وأعطت للقاموس العربي المعنى الحقيقي للمقاومة ، وقلنا لها نعم .. إن مقاومة الإرهاب هي المقاومة حقا..
المقاومة التي دكت المواقع الصهيونية برزم من صواريخ العز والمجد والفخار في عمق العدو...
لا فعل الأذلاء الجبناء الذين ليس بمقدورهم مواجهة الغطرسة والعنجهية والاحتلال وهم أمامه صغار لا قيمة لهم ولا اعتبار.. إنهم قتلة الشعوب بفكرهم الإرهابي التكفيري الذي لم يجد المرء تفسيرا لمعنى قتلهم الأبرياء!! وما معنى تهجيرهم الناس من أوطانهم!! وما معنى صواريخهم التي تضرب المناطق الآمنة في أسواق بغداد ومنازلها وشوارعها الجميلة !!! ... هذه السياسة الرعناء تعلموها واستورثوها من فكر الطغاة الذين حكموا بلادنا أربعة عقود من الزمن ظلما وقتلا وعهرا وطغيانا وتهجيرا ، وهؤلاء التكفيريون كانوا خدمة وجنوداً وأزلاما لذاك النظام المقبور ..
ولكن أين أصبحوا اليوم؟ إنهم في مزبلة التاريخ كأسلافهم الذين واجهتهم شريكة الحسين (زينب المقدسة) ببيانها الساطع وبلاغها الجامع ...
(( إني لأستصغر شأنك، وأستعظم تقريعك، وأستكثر توبيخك.. وما أيامك إلا عدد وجمعك إلا بدد ورأيك إلا فند))
ونحن طلاب مدرسة الحسين وزينب .. نستصغر شأنهم ونستكثر توبيخهم ونقول لهم ما أيام ظلمكم إلا عدد وما جمعكم إلا بدد وما رأيكم إلا فند...
نعم انه الفكر التكفيري وريث النظام العفلقي الصدامي السيئ الذكر الذي يجب على شعب العراق، تلامذة مدرسة الحسين وزينب مواجهته ومقاومته بإرادة وصلابة وقوة إيمان.. لأنه بالإرادة والتصميم وقوة الإيمان سنصنع مقاومة حقيقية يتباهى بها شعب العراق الأبي في مواجهة الفكر التكفيري الإرهابي الذي انقض على شعبنا بدعم سافر من الصهيونية العالمية وذوي النفوس الرخيصة التي تُباع وتشترى لأنها ابتعدت كل البعد عن شرائع الله وقوانينه السماوية فأصبحت عميلة ذليلة رخيصة لا يهمها إلا استمرارها وبقائها مهيمنة على إرادة الشعب بالقهر والظلم وكم الأفواه ، وأصبحت واجهة للإرهابيين الانتحاريين وغطاء لأعمالهم الرديئة ...
فلنعلنها مدوية مقاومة الإرهاب هي المقاومة ... حقا ً وغيرها فلا ...
ومن هذا نعطي للعالم كله : تعريفا حقيقيا للمقاومة ...
فما هي إلا الإصرار والتصميم على إحقاق الحق وتثبيته وإزهاق الباطل ودحره مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات...
فدمائنا ليست أغلى من دم الحسين الذي أريق من اجل إصلاح الاعوجاج والانحراف والتردي.. فكان الشعلة الوضاءة على مر الدهور لكل حركة تحرر ، والحجر الأساس لكل نهضة حضارية بنّاءة ...
((فلمْ تقتلوهم ولكنّ الله قتلهم، وما رميتَ إذ رميتَ ولكنّ اللهَ رمى، وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا... ))
صدق الله العلي العظيم
مدير موقع بيت النجمة المحمدية –
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق