الجمعة، يوليو 21، 2006

الإرهاب دين مشترك للصهاينة والتكفيريين



الدكتور عصام عباس
أكتبها والقلب ينزف قهرا وألما... والعين تذرف دمعا يحرق كل نسيج يجري من خلاله... واليد مرتعشة لا تقوى على كتابة ما يجول في الخاطر وما يجب أن يُكتب من الوجدان...

أكتبها برغم النار والخراب والدمار ، وفوق كل القيود
لشعب الجنوب (الواحد القدر) في لبنان المقاومة والعراق الجريح الذي

لم ولن يرفع إلا منهجا واحدا ...
ولم ولن يحمل إلا فكرا واحدا مهما تدخلت عليه أفكار بعيدة عن منطقه وحضارته وأصالته وعقيدته..
انه الشعب الذي شرّفه الله تعالى أن يبقى الحامل الوفي لفكر ومنهج قويم ، هو فكر ومنهج سيدنا محمد وعترته الطاهرة عليهم السلام " عقيدة ومنهجا ومسيرة وسياسة وإعلاما "
فنعمَ التشريف ونِعمَ الاختيار ...

أكتبها والشعب يُذبح بجهالة الحمقى والمرتدين والبعيدين عن شرائع السماء ...

لا يُلزمهم ضمير لأن ضمائرهم قد مسخت ...

ولا يردعهم شرف لأن هذا المصطلح قد غُيّبَ عن قواميسهم...

ولا ينهاهم قانون لأن القوانين الدولية " المنحازة" لا تطبق ولا تتمكن لا (الأمم المتحدة) ولا (مجلس الأمن) من تطبيقها إلا من خلال هؤلاء "الأوغاد" مجرمي الحروب وقتلة الشعوب...
كما يجري اليوم في لبنان ...
إذ تصرح إسرائيل أنها بتدميرها اليوم للبنان كل لبنان هو تطبيقا للقانون الدولي، ولم تتمكن (الشرعية الدولية) من ردعها أو إيقافها عن عدوانها الغاشم وكأنما يوافقوها الرأي بأنهم فوضوها بتدمير لبنان تطبيقا لقراراتهم المنحازة...
والمباركة العربية بتصريحات متخاذلة وجبانة وصمت قاتل ومهين ، وهذا ليس بجديد فالأمة التي تخاذلت وقتلت سبط نبيها والأمة التي رضيت بذلك من بعد هي أمة لا تستحق الاحترام وعلى كل شريف أن يتبرأ من أمة ساهمت في قتل الحسين بالأمس وتشارك اليوم بطريق أو آخر في قتل أولاد الحسين ، ومن امة سمعت بل وتسمع بذلك وترضى به .. فلا تستغربوا من هذه الأمة المخذولة المهزومة فحاضرها كسابقها نفاق وذلة ومهانة...

ولكن هيهات لأمة الحسين من الذلة والمهانة والخذلان فأمة الحسين ترفع شعاره الخالد "هيهات منا الذلة" منهجا وعقيدة وفكرا ومسيرة ...

فشيعة العراق يذبحون بالجملة ويهجرون بالجملة ويخطفون بالجملة وتهدم البنى التحتية في أقاليمهم ومناطقهم بيد التكفيريين ، وشيعة لبنان يذبحون بالجملة ويحرقون بالجملة ويهجرون بالجملة بيد الصهاينة الأوغاد ...
لأن التكفيريين والصهاينة يربطهم قاسم مشترك واحد هو قتل كل موال "لرحمة الله" عقيدة وفكرا ومنهجا ، فيقتل على هويته وانتمائه وفكره من أي دين كان أو أية فئة ...
فالكنائس تحرق وتهدم كما الجوامع والحسينيات ، والمسيحي إذا صرح بتسليمه لأمر الله يستهدف كما المسلم الملتزم بمنهج الحق لأن هذا المسيحي الملتزم والمسلم الملتزم مرتبطان بوحدة فكرية وعقائدية ومنهجية هي طاعة الله المطلقة في خدمة الإنسان لأنه خليفة الله في الأرض ، وبناء الإنسان والحفاظ على حقوقه وكرامته وإنسانيته ...
أما هم يريدون تدمير هذا الإنسان واستعباده تجبّرا على قدرة الله واستعلاءً على شرائع الله...
ولكن يد الله فوق أيديهم ...
وما النصر إلا من عنده..
ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين...
صدق الله العلي العظيم
هذا هو وعد الله ...
فخذوا من مدرسة الحسين وزينب عبرة في قوة الإيمان وتثبيت شرائع السماء و إيقاف نزيف الدم جراء فعل الردة الشنعاء التي استورثها الإرهابيون التكفيريون القتلة والصهاينة الأوغاد من سلفهم الذي أخذ حراب المؤمنين منهجا وعملا هداما بغضا بسيدنا محمد وعترته الطاهرة عليهم الصلاة والسلام وكل أنبياء الله عليهم السلام وكافة الديانات السماوية...

لتبقى الصور البشعة التي يتركها الإرهاب الصهيوني في لبنان الشقيق اليوم في ذاكرتكم
وضعوا نصب أعينكم المجازر الإرهابية في كربلاء والنجف والكاظمية والكوفة وسامراء والبصرة و قتل الآمنين في المحمودية ...
لأنه لا يجدي نفعا الشجب والاستنكار والإدانة...
إنما نحتاج إلى قرار شعوب مؤمنة بقدرة الله وقوة الله وأمر الله الذي إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون في بناء إنساننا وأوطاننا وحكوماتنا... وكان وعده نصر المؤمنين ...

إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلابد أن يستجيب القدر

تحية للصامدين المقاومين في جنوب لبنان أمام العدو الإسرائيلي الغاشم
وقبلة لفوهات بنادقهم الصابرة الصامدة المؤمنة بنصر مؤزر وفتح قريب...
وتحية لشعب العراق المجاهد الصابر الصامد في وجه آلة الغدر والقتل والإرهاب الطائفي المقيت ...
إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم

مدير موقع بيت النجمة المحمدية ــ
www.al-najma.org

ليست هناك تعليقات: