بقلم الدكتور ساسين النبوت
قد يخال القارئ في الوهلة الأولى أنّني سأهاجم الغرب أو البيض وظلمهم لكلّ الجنسيات البشرية...
فقد انطبعت فكرة العنصرية في أفكارنا ممّا قرأناه وشاهدناه أو سمعناه... وقد تحسّرت قلوبنا لما حصل مع الأفارقة الذين انهانوا وضربوا في كثيرٍ من الأحيان حتى الموت... لكنّنا لا نعرف عاهاتنا، تماماً كما قيل: يرى الوبرة في عين غيره ولا يرَ الخشبة التي في عينه...
فنحن الشعب الذي لا يعلوه أحدٌ، ما زالت تسمية الأسوَد لدينا عبد، وكلّ الخدم والحشم سيريلنكيات... كأنّ اللّه خلقنا ولم يخلق السود، أو كأنّ أهالي سيريلنكا والفيليبين وأثيوبيا شعبٌ حقير يجب إذلاله وتسخيره...
عبادتنا للمظاهر تقتضي بأن نذهب إلى كلّ مكان واضعين خادمة على خصورنا الممشوقة، تحمل الأكياس والأغراض، بينما يفتح الأسياد أبواب السيارة بكبسة زرٍ من بعيد... أو تتأبّط أطفالهم وتعطيهم ما يحرمونهم من الحنان... أو تجرّ إلى المنزل قارورة الغاز وقوارير المياه التي يتعدّى وزنها نصف وزنها الجسدي... بينما حضرة الرجل يتسلى بسبحة في يديه، والسيدة تقلّم أظافرها... وأولادهم يدفعونها يمنةً وشمالاً، دون أن يحقّ لها حتى التذمّر... والأتفه من ذلك، وهو أمرٌ مقزّزٌ فعلاً... عندما يزورون المطاعم، ويجلسون على الطاولات ليلتهموا كلّ ما تطاله أيدينا، بينما المسكينة تنتظر من بعيد... حاملة حقيبة السيدة الفخمة، وتحضر لسيدها أو سيدتها الهاتف النقّال الذي لا يتوقف دقيقة عن الرنين، وعندما توصله تتلقى كلّ أنواع الشتائم والإهانات لأنّها تأخرت قليلاً... وعندما ينتهون من الطعام يقدموا لها البعض مما فضل عنهم، فيحسّون بأنّهم أطعموا جائعاً، وأن لهم ملكوت السماوات...
وتلك السيدة الغبية، التي تريد أن تفاخر على نظيراتها الأغبى ببيتٍ يحتوي على ألف غرفة، لا تتوقّف عن ملاحقة الخادمة المسكينة، لأنّها تركت بعض الغبار على طاولةٍ لا يدخلها أحدٌ حتى أهل البيت... فتنال بعضاً من الضربات والوعيد، لأنّ هذه الغرفة كانت يجب أن تلمع، إذ أنّ المسيح الذي لا ولم يخطئ سيدخل هذه الغرفة على حين غفلة...
وذاك السيد الفارغ، المكشّر عن أنيابه في وجهها، لا يترك مناسبة دون أن يصرخ عليها أو يضربها، طبعاً فهي مخلوقة وضيعة وحضرته من سلالة الملائكة... وعند غياب السيدة، ينسى أصله وفصله ليتحرّش بها ويغتصبها، والويل الويل إن فتحت فاها لتقول آخ...
لو انتهت المصائب هنا كان لكلّ حادثٍ حديث... فما نهشه البيت من جسمها، يكمل عليه شباب الحيّ الأبطال، الذين يتباهون بأنهم غسلوها جيداً قبل أن يفعلوا فعلتهم... فهي طبعاً أقذر منهم بأشواط!...
وما إن تتكاثر الأخطاء التي ليس لها أيّ معنىً، والتي إن كان للسيد أو السيدة العظيمين قليل من الدماغ لعرفوا قيمة ما يعانيه هذا الشخص معهم، ولحملوا أو عملوا عنه القليل... لكن طبعاً هذا كلامٌ غير مقبول، فهي تأخذ منهم في كلّ آخر شهر ما يعادل مائة دولار... فهل يقبل هؤلاء أن يعملوا واحد بالمئة ممّا يجبرون المساكين على فعله بنفس السعر؟؟؟...
تتكاثر الأخطاء الغبية نعم، فيأتي الأمر العظيم بإعادتها إلى مكتبها، لأنّها باتت تضرّ أكثر ممّا تنفع... فينهال عليها الآخرون بالضرب والسباب لأنّها سوّدت صفحاتهم مع زبونٍ مهم... ولأنّها عاهرة فقيرة... نعم، كلّ هذا لأنّها فقيرة...
هل سأل أحدهم عن الأطفال المنتظرين في جهة أخرى من الأرض لهذه المسكينة؟ هل عرف أحدهم أنّها أمّ أو زوجة أو إبنة... أنّها لأجل الفاقة رضيت الذل والمهانة... لأجل العوز، ولكي لا تحرم أولادها من لقمة أتلفت نفسها...
هل نظر إليها أحدٌ يوماً كإنسان... هل شاهد أحدكم يوماً الدموع في عينيها؟
هل لهذه الدرجة صارت حياة الإنسان رخيصة، مائة دولار فتدوس إنساناً آخر برجليك...
هل ستذكر أنّ الدهر دولاب؟ أنّك قد تكون في الحضيض يوماً ما؟
لا تقولوا لي بيتنا كبير! صغّروه أو تحمّلوا مسؤوليته بأنفسكم...
لا تقولوا لي أعمالنا كثيرة، قلّلوها! حتى الآن لم يقنعني أحدٌ يمغزى تكديس الأموال...
نحن حقّاً شعبٌ مقزز... عنصري مقرف...نتهم الغرب بالقلوب المتحجرة بينما نحن مقالع لها...
لا يضيق في عيننا إلا تلك الحفنة التي ندفعها لهؤلاء المسكين، بينما نهدر أموالنا على كلّ تفاهةٍ في الحياة...
ألا يمكن مثلاً أن نقوم بإماتة، ونجمع ما نفكّر بإعطائها، ونرسلها لها شهرياً إلى بلدها، بينما تكون قرب أهلها وأولادها... فنحجز بذلك لنا بيتاً في السماء، بدل الجحيم الحتمي، لأنّه لمن لا يعرف: إنّ اللّه يسمع أنينهنّ...
قد يخال القارئ في الوهلة الأولى أنّني سأهاجم الغرب أو البيض وظلمهم لكلّ الجنسيات البشرية...
فقد انطبعت فكرة العنصرية في أفكارنا ممّا قرأناه وشاهدناه أو سمعناه... وقد تحسّرت قلوبنا لما حصل مع الأفارقة الذين انهانوا وضربوا في كثيرٍ من الأحيان حتى الموت... لكنّنا لا نعرف عاهاتنا، تماماً كما قيل: يرى الوبرة في عين غيره ولا يرَ الخشبة التي في عينه...
فنحن الشعب الذي لا يعلوه أحدٌ، ما زالت تسمية الأسوَد لدينا عبد، وكلّ الخدم والحشم سيريلنكيات... كأنّ اللّه خلقنا ولم يخلق السود، أو كأنّ أهالي سيريلنكا والفيليبين وأثيوبيا شعبٌ حقير يجب إذلاله وتسخيره...
عبادتنا للمظاهر تقتضي بأن نذهب إلى كلّ مكان واضعين خادمة على خصورنا الممشوقة، تحمل الأكياس والأغراض، بينما يفتح الأسياد أبواب السيارة بكبسة زرٍ من بعيد... أو تتأبّط أطفالهم وتعطيهم ما يحرمونهم من الحنان... أو تجرّ إلى المنزل قارورة الغاز وقوارير المياه التي يتعدّى وزنها نصف وزنها الجسدي... بينما حضرة الرجل يتسلى بسبحة في يديه، والسيدة تقلّم أظافرها... وأولادهم يدفعونها يمنةً وشمالاً، دون أن يحقّ لها حتى التذمّر... والأتفه من ذلك، وهو أمرٌ مقزّزٌ فعلاً... عندما يزورون المطاعم، ويجلسون على الطاولات ليلتهموا كلّ ما تطاله أيدينا، بينما المسكينة تنتظر من بعيد... حاملة حقيبة السيدة الفخمة، وتحضر لسيدها أو سيدتها الهاتف النقّال الذي لا يتوقف دقيقة عن الرنين، وعندما توصله تتلقى كلّ أنواع الشتائم والإهانات لأنّها تأخرت قليلاً... وعندما ينتهون من الطعام يقدموا لها البعض مما فضل عنهم، فيحسّون بأنّهم أطعموا جائعاً، وأن لهم ملكوت السماوات...
وتلك السيدة الغبية، التي تريد أن تفاخر على نظيراتها الأغبى ببيتٍ يحتوي على ألف غرفة، لا تتوقّف عن ملاحقة الخادمة المسكينة، لأنّها تركت بعض الغبار على طاولةٍ لا يدخلها أحدٌ حتى أهل البيت... فتنال بعضاً من الضربات والوعيد، لأنّ هذه الغرفة كانت يجب أن تلمع، إذ أنّ المسيح الذي لا ولم يخطئ سيدخل هذه الغرفة على حين غفلة...
وذاك السيد الفارغ، المكشّر عن أنيابه في وجهها، لا يترك مناسبة دون أن يصرخ عليها أو يضربها، طبعاً فهي مخلوقة وضيعة وحضرته من سلالة الملائكة... وعند غياب السيدة، ينسى أصله وفصله ليتحرّش بها ويغتصبها، والويل الويل إن فتحت فاها لتقول آخ...
لو انتهت المصائب هنا كان لكلّ حادثٍ حديث... فما نهشه البيت من جسمها، يكمل عليه شباب الحيّ الأبطال، الذين يتباهون بأنهم غسلوها جيداً قبل أن يفعلوا فعلتهم... فهي طبعاً أقذر منهم بأشواط!...
وما إن تتكاثر الأخطاء التي ليس لها أيّ معنىً، والتي إن كان للسيد أو السيدة العظيمين قليل من الدماغ لعرفوا قيمة ما يعانيه هذا الشخص معهم، ولحملوا أو عملوا عنه القليل... لكن طبعاً هذا كلامٌ غير مقبول، فهي تأخذ منهم في كلّ آخر شهر ما يعادل مائة دولار... فهل يقبل هؤلاء أن يعملوا واحد بالمئة ممّا يجبرون المساكين على فعله بنفس السعر؟؟؟...
تتكاثر الأخطاء الغبية نعم، فيأتي الأمر العظيم بإعادتها إلى مكتبها، لأنّها باتت تضرّ أكثر ممّا تنفع... فينهال عليها الآخرون بالضرب والسباب لأنّها سوّدت صفحاتهم مع زبونٍ مهم... ولأنّها عاهرة فقيرة... نعم، كلّ هذا لأنّها فقيرة...
هل سأل أحدهم عن الأطفال المنتظرين في جهة أخرى من الأرض لهذه المسكينة؟ هل عرف أحدهم أنّها أمّ أو زوجة أو إبنة... أنّها لأجل الفاقة رضيت الذل والمهانة... لأجل العوز، ولكي لا تحرم أولادها من لقمة أتلفت نفسها...
هل نظر إليها أحدٌ يوماً كإنسان... هل شاهد أحدكم يوماً الدموع في عينيها؟
هل لهذه الدرجة صارت حياة الإنسان رخيصة، مائة دولار فتدوس إنساناً آخر برجليك...
هل ستذكر أنّ الدهر دولاب؟ أنّك قد تكون في الحضيض يوماً ما؟
لا تقولوا لي بيتنا كبير! صغّروه أو تحمّلوا مسؤوليته بأنفسكم...
لا تقولوا لي أعمالنا كثيرة، قلّلوها! حتى الآن لم يقنعني أحدٌ يمغزى تكديس الأموال...
نحن حقّاً شعبٌ مقزز... عنصري مقرف...نتهم الغرب بالقلوب المتحجرة بينما نحن مقالع لها...
لا يضيق في عيننا إلا تلك الحفنة التي ندفعها لهؤلاء المسكين، بينما نهدر أموالنا على كلّ تفاهةٍ في الحياة...
ألا يمكن مثلاً أن نقوم بإماتة، ونجمع ما نفكّر بإعطائها، ونرسلها لها شهرياً إلى بلدها، بينما تكون قرب أهلها وأولادها... فنحجز بذلك لنا بيتاً في السماء، بدل الجحيم الحتمي، لأنّه لمن لا يعرف: إنّ اللّه يسمع أنينهنّ...
هناك 4 تعليقات:
دكتور النبوت : أوافقك الرأي ..هذاأمر مخز ومحزن وكثيرا ماأتساءل من سلط هؤلاء على هؤلاء ?
الأم تيريسا أبت الا أن تعيش خادمة لأنها أدركت سر الرب الذي غسل أرجل تلاميذه ..
أحييك يا أخي
اياد ق
ملكوت السماوات ليس إلا للوضعاء المتواضعين... هؤلاء الفقراء لم يهنهم إبليس، بل إنسان آخر بتعجرفه وتحجر قلبه... على أمل أن تسيل بعض القلوب المتجمدة، كتبت هذا. شكراً لك دكتور إياد .مع محبتي
النسبة التي تتكلم عنها د. النبوت ، لا تتجاوز 5% من العمالة المستوردة في العالم العربي.. النسبة الكبيرة من العمالة أمورهم جيدة والحمدلله.
التعميم شيئ خطير ، والعالم كله لا يعيش بعصر اليوتوبيا ، أو بأمبراطورية أفلاطون المثالية .لنرى من الجميع حسن المعاملة . فظلم الأبناء لأبائهم ، وظلم الأباء لأبنائهم في العالم كله يشكل أضعاف اضعاف ما تحدثت عنه.
عالمنا أصبح عالم مادي . الروحانيات انتهت . حتى الأديان أصبحت تؤمن بالمادة . هل يوما سمعت عظمة البابا في الفاتيكان يبدي سخطه لقتل الأطفال الأبرياء في فلسطين أو في العراق؟ هل سمعت يوما أحد القادة العرب يصيح مستنكرا ما يحدث في العراق وفلسطين ، ويطالب بسحب سفير أسرائيل ، أو أمركا أو بريطانيا ؟.
الرئيس بوش وصف شارون بأنه رجل سلام ، وأنه يسعى للسلام.
العالم كله تغير للأسوء. اصبحت بيوت الله تمارس لعب البوكر ، والروليت ، واليانصيب ، لجمع المال . ونحن نعرف أن في زمن مخلصنا يسوع ، قد طرد المرابين والتجار من الكنيسة ، ونحن اليوم نعطيهم صدر المكان لأنهم كما يسميهم راعي كنيستي ،"دفيعة"
العالم بعيد من أن نطلق عليه عالم متمدن ، رغم انتصار التكنولوجيا وعالم المعلوماتية ، والتطور، والحداثة . على زمن أدم قتل هابيل أخيه قابيل ، أو بالعكس لا أدري . اليوم ونحن على مشارف القرن 21 ، فلا يزال الأخ يقتل أخاه . هل ممكن أن نسمي هذه مدنية ؟
المدنية الحقيقة عندما يحب الأنسان أخيه الأنسان . عندما يتوقف القتل ، حينها ممكن بأن ندعي المدنية.
أخذ الشر ينمو في صفوف الناس. فتناست الناس الأخلاق الحميدة ، والمباديء السامية ، والمثل العظيمة . أصبحت هذه الصفات موضة قديمة . ينظر الى حاملها بأنه متأخر، رجعي، من العصر القديم.. أصبح تعامل الناس حسب ثراء الشخص ، ونوعية اللباس الخارجي ، ونوعية القصر الذي يسكنه ، ـو السيارة التي يسوقها. أصبح يقاس الأنسان برصيده في البنك ، لا الشهادات العلمية التي يحملها ، أو الكتب القيمة التي كتبها، أو الأنجازات العلمية التي حققها . أصبح الفساد منتشر بين الناس ، والأساءة للأخرين موزعة في كل بيت.
أنا أحد الناس الذين يذهبون الى الكنيسة كل يوم أحد . كنت أنتظر وعظة الكاهن ، عندما كنت صغيرا ، على أحر من الجمر ، لما فيها من عبر وتقوى وايمان . اليوم يقف الكاهن ، ويتكلم لربع ساعة ، وكل ما نسمعه يقول ، الأشتراكات ، والحفلات المقامة ، والطلب من الرعية بالتبرعات ، وتقديم العون للكنيسة .واحيان يتطرق بأن سيادة المتروبوليتن سيحضر لزيارتنا ، وعلينا بأن نحجز له جناحا في فندق 5 نجوم . وعلينا بأن نقيم حفلة عشاء فخمة ، ثمن التذكرة الواحدة 100 دولارا.أن زيارة واحدة للمتروبوليتن تكلف كل كنيسة لا يقل عن 12.000 دولارا.
اين الوعظات الدينية ، والأخلاقية ، والأستهاد بالسيد يسوع ،وتواضعه ، وحياة التقشف التي عاشها.
لقد تغير العالم من شرقه الى غربه . لذا لا يجوز بأن نلوم هؤلاء 5% من الشعب العربي الذي يسيئ الى الخادمات السريانكية أو غيرها . أم مذهبهم البوذي يقسم البوذين الى تقسيمات غير انسانية ، منهم العبيد والأسياد.
نحن بجاجة ما سة الى انتفاضة دينيه . انتفاضة ضد رجال الدين الأسلامي ، ورجال الدين المسيحي. لنعود بهاذين الدينين السماويين الى حضيرتهما التي جاءا لأجلها. عدا عن ذلك فالأمور ستزداد سؤا
أشكرك د عقروق على أخذك الكثير من الوقت في كتابة هذا الرد الذي أؤيدك في الكثير من جوانبه لكن مع بعض الملاحظات. أولاً أنا لم أتكلم عن العالم العربي. ثانياً لا أعرف من أين حصلت على هذه النسبة. ثالثاً، إن كانوا 5% كما تقول حضرتك، فلا يعني ذلك أنّ الوضع في فلسطين والعراق ووجود الفساد واللامبالاة في العالم يعني أنّ لا حقوق إنسانية لهم (أعرف أنّ هذا ليس قصدك). رابعاً، أنا لم أعمّم، بل ذكرت وقائع... قد يكون تعميمي في غاية النص، وهو أن يتدبر كل إنسان شؤونه بنفسه... خامساً، ظلم الأبناء والآباء نتحدث عنه في مرّة لاحقة... سادساً، الطلب من الناس معاملة بعضهم بمحبة والتخلي عن العنصرية والتسلط لا يعني انّي أعيش في جمهورية أفلاطون... في كلّ ما تبقى أؤيدك مئة في المئة...
إرسال تعليق