د. كامل النجار
الشيخ القرضاوي في أغلب الأحيان يتجاهل عقول المسلمين المصلين في مسجده ويخاطب عواطفهم ليستدر حماسهم. ففي خطبة الجمعة الموافق 2 يونيو 2006 حاول أن يشرح إلى الشباب المحبطين الذين سألوه: لماذا ينصر الله الكفار على المسلمين، فكان شرحه تلاعباً بالألفاظ في الفرق بين المسلم والمؤمن، فقال: ( قلت ما أسئلتكم، قالوا: ألسنا على الحق، قلت بلى، وأليس أعداؤنا على الباطل، أليس الله هو الحق؟ أليس هو الذي يحق الحق ويبطل الباطل؟ بلى، أليس هؤلاء اليهود والصهاينة والأمريكان على الباطل.. قلت بلى، قالوا: فلماذا ينتصرون علينا، وننهزم كل يوم ونرى أمتنا هي المضروبة وهي المقهورة المكسورة، هي التي تسفك دماؤها، وتنتهك حرماتها، وتدمر بيوتها، وتخرب مساجدها، ألا ترى هذا الذي يحدث في بلاد المسلمين؟ فأين نصر الله؟ لماذا ينصر الله الكافرين ويخذل المسلمين؟ ) انتهى.
الشيخ القرضاوي في أغلب الأحيان يتجاهل عقول المسلمين المصلين في مسجده ويخاطب عواطفهم ليستدر حماسهم. ففي خطبة الجمعة الموافق 2 يونيو 2006 حاول أن يشرح إلى الشباب المحبطين الذين سألوه: لماذا ينصر الله الكفار على المسلمين، فكان شرحه تلاعباً بالألفاظ في الفرق بين المسلم والمؤمن، فقال: ( قلت ما أسئلتكم، قالوا: ألسنا على الحق، قلت بلى، وأليس أعداؤنا على الباطل، أليس الله هو الحق؟ أليس هو الذي يحق الحق ويبطل الباطل؟ بلى، أليس هؤلاء اليهود والصهاينة والأمريكان على الباطل.. قلت بلى، قالوا: فلماذا ينتصرون علينا، وننهزم كل يوم ونرى أمتنا هي المضروبة وهي المقهورة المكسورة، هي التي تسفك دماؤها، وتنتهك حرماتها، وتدمر بيوتها، وتخرب مساجدها، ألا ترى هذا الذي يحدث في بلاد المسلمين؟ فأين نصر الله؟ لماذا ينصر الله الكافرين ويخذل المسلمين؟ ) انتهى.
وقد أكثر القرضاوي من استعمال كلمة "الحق" الذي حصره في المسلمين فقط إن الله هو الحق وإن المسلمين على حق وغيرهم على الباطل. وهنا استحوذ القرضاوي على الله فجعله ملكاً للمسلمين فقط. فمن هو الله الحق الذي لم يتبعه إلا المسلمون؟ ألم يقل القرآن للمسلمين عندما يخاطبون أهل الكتاب: (وقولوا آمنا بالذي أُنزل إلينا وأُنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون) (العنكبوت 46)
ألم يقل القرآن عندما تحدث عن فرعون (قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين) (يونس 90).
ألم يقل القرآن للنبي محمد (فلذلك فادع واستقم كما أُمرتَ ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأُمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير) (الشورى 15).
فجميع هذه الآيات تقول إن إله المسلمين وإله أهل الكتب هو نفسه، فبأي حق يدعي القرضاوي بأن غير المسلمين على الباطل وأن إلههم ليس الحق؟
فالحق كالحقيقة، هو شيء واحد ولكن الناس يعطوه عدة أسماء.
وللإجابة على أسئلة الشباب المحبطين بالهزائم المتتابعة، قال القرضاوي: (إن الله تعالى في كتابه، لم يجعل النصر للمسلمين، وإنما جعل النصر للمؤمنين، فإذا كنا نطلب النصر، فلنبحث عن شروط النصر، عن موجباته، لماذا نستحق النصر، أبمجرد أن نقول لا إله إلا الله، محمد رسول الله؟
أمجرد إعلاننا الإسلام نستحق النصر،؟
ونحن لا نراعي سنن الله، ولا نطبق شريعة الله، ولا نقيم حدود الله، ولا نلتزم بما أنزل الله؟
لا، إذا كنا نريد الله فلنبحث عمّن يستحق نصر الله.) انتهى.
فالقرضاوي هنا لا يختلف عن شيخ أمي جاهل يقول إن التسونامي الذي ضرب إندونيسيا كان بسبب غضب الله عليهم لفسقهم والسماح للسياح بالعربدة على بلاجاتهم.
فالشيخ القرضاوي يعزي هزائم المسلمين المتكررة لعدم تطبيقهم الشريعة ولعدم تطبيقهم حدود الله. فما دام المسلمون هم الذين على حق وهم الذين يؤمنون بالله الحق، فكيف نفهم أن الله الحق يفضل أن ينصر الذين لا يؤمنون به على الذين يؤمنون به ولكنهم لا يطبقون كل شريعته؟
ويحاول القرضاوي اللعب بالألفاظ فيصبح كمن يريد أن يشق شعرةً، فهو يقول إن الله وعد المؤمنين بالنصر ولم يعد المسلمين. فما الفرق بين المسلمين والمؤمنين؟
الإيمان هو التصديق والاعتقاد بشيء ما. ولذلك القرآن يخاطب المسلمين ب "يا أيها الذين آمنوا) ولا يقول يا أيها الذين أسلموا. آية واحدة فقط فارقت بين المسلم والمؤمن (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئاً) (الحجرات 14).
والقرآن عندما يتحدث عن الأعراب يعني البدو الذين كانوا يمكرون على محمد ولم يصدقوا به إنما تظاهروا بذلك، فسماهم (المنافقون).
ولذلك قال: (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ) (الحجرات 15). فالارتياب والشك هو الفارق الوحيد بين المسلم والمؤمن. فالمسلم الذي لا يرتاب في النبي وفي رسالته فهو مؤمن، سواء طبق الشريعة أم لم يطبقها.
ولذلك عندما هربت بعض النسوة من مكة إلى المدينة لاتباع دين الإسلام قال القرآن للمسلمين: (يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار) (الممتحنة 10). فهل هؤلاء النفر من النساء اللاتي سمعن بمحمد وهاجرن إليه في المدينة كنّ يقمن الشريعة ويخرجن الزكاة؟ فهن لم يسلمن بعد ومع ذلك سماهن الله "المؤمنات". وقال للمسلمين (إن علمتموهن مؤمنات)، فكيف يعلمون أنهن مؤمنات في ظرف ساعات بسيطة؟ ألا يكون ذلك بنطق الشهادة والقول بقبول رسالة محمد؟
ولذلك أجد سؤال الشيخ القرضاوي (أبمجرد أن نقول لا إله إلا الله، محمد رسول الله؟ أمجرد إعلاننا الإسلام نستحق النصر؟) سؤالاً غريباً. والجواب لا بد أن يكون بالإيجاب لأنه لا فرق بين المسلم والمؤمن، والله قد وعد المؤمنين النصر. وعندما سئل الرسول عن معنى الإيمان قال: (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره) (أبجد العلوم للقنوجي).
وكل المسلمين يؤمنون بهذه الأشياء، فهم إذاً مؤمنون. والإيمان هو عكس الشك، ولذلك لما سأل إبراهيم الله أن يريه كيف يحيي الموتى، قال له الله (أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي). فالله هنا لم يقل لإبراهيم: ألم تُسلم، وإنما قال له: أو لم تؤمن؟ وكان رد إبراهيم (ليطمئن قلبي).
وقد أكد النبي أن المسلم مؤمن عندما كتب لبنات قيلة (لا يظلمن حقاً ولا يُكرهن على منكر وكل مؤمن مسلم لهن نصير) (الإصابة لابن حجر العسقلاني، كتاب النساء، حرف القاف).
وقد أخرج هذا الحديث الطبراني وأخرج البخاري طرفاً منه. ونرى هنا أن النبي قال: كل مؤمن مسلم، ولم يقل كل مسلم مؤمن، مما يوحي بأن كل المسلمين مؤمنون وهناك مؤمنون غير مسلمين من الذين آمنوا بموسى أو عيسى.
وعندما هاجر النبي إلى المدينة، كان جزء كبير من أهلها يراودهم الشك في صحة رسالة محمد، فقال له القرآن (وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين) (التوبة 101). ومع ذلك نصر الله هؤلاء المسلمين الذين مردوا على النفاق ، عندما حاصرتهم الأحزاب، فقال لهم القرآن: (ورًدّ الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً وكفي الله المؤمنين القتال وكان الله قوياً عزيزاً) (الأحزاب 25).
فالله قال عن أهل المدينة (المؤمنين) رغم أنه كان قد قال إنهم مردوا على النفاق ولكن لأنهم أظهروا الإسلام نصرهم على الكافرين.
وتعريف المؤمن في الأحاديث لا يفرّق بين المسلم والمؤمن. ففي حديث النبي عن الله، نجده يقول قال الله (أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي، فأما من قال: مُطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب، وأما من قال: مُطرنا بنوء كذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب) (أبجد العلوم للقنوجي).
فعباد الله أما مؤمن به وأما كافر به، والمسلم مؤمن به وهو لذلك مؤمن ويجب على الله نصره كما وعد. ثم يقول القرضاوي: (هو الأول فليس قبله شيء وهو، الآخر فليس بعده شيء، والله هو الحق، ومن سنته أن ينصر الحق.. كل من يتمسك ويؤمن بالحق، ومن يدعو إلى الحق وكل من يدعو في سبيل الحق فهو منصور لا محالة من الله «وما النصر إلا من عند الله. إن الله عزيز حكيم» ومن طلب النصر من غيره فلن يناله، إذا نصرك الله، فلن يهزمك أحد ولو اجتمعت عليك الدنيا بأقطارها، «إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون) انتهى. فإذا كان من سنة الله أن ينصر الحق فإن الأمريكان والإنكليز على حق لأنهم ظلوا ينتصرون منذ عشرات السنين، وآخر نصرهم كان في العراق وفي أفغانستان ضد حكومة الطلبان التي طبقت الشريعة كما كان يطبقها الخلفاء الراشدون، وضد صدام حسين المسلم المؤمن. وقد قال القرضاوي وما النصر إلا من عند الله. ولماذا لا ينتصرون وهم أتباع عيسى بن مريم الذي تعهد له الله أن يجعل الذين اتبعوه فوق الذين كفروا به إلى يوم القيامة: (إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليّ ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة) (آل عمران 55).
وإذا كانت سنة الله نصر الحق وقد قال للمسلمين: (لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا يُنصرون ) (آل عمران 111). فلماذا لم ينصر نبيه يوم أُحد عندما ولى أصحابه الأدبار بدل أن يولي المشركون الأدبار كما وعد الله المسلمين. وكيف سمح الله الذي ينصر الحق للمشركين أن يكسروا رباعية رسوله ويشجوا وجهه وكادوا يقتلوه؟ ألم يكن النبي ومن كان حوله مؤمنين وقد وعد الله أن ينصر المؤمنين؟
فإذا كان الله لم ينصر نبيه في أُحد وهو يملك الملايين من الملائكة الذين كان من الممكن إرسالهم لنصرته، كيف نتوقع منه أن ينصر المسلمين الآن، حتى وإن أقاموا الشريعة والحدود وأصبحوا "مؤمنين" كما يقول الشيخ القرضاوي؟
وما دام النصر من عند الله والله قد قال: (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ) (الحج 40)، فلا بد أن الأمريكان ينصرون الله ولذلك هو ينصرهم.
فقه النصرقال الشيخ القرضاوي: (هكذا جرت سنة الله فيمن قبلنا، ولكن سنته في هذه الأمة ألا ينصرها إلا بجدها وعملها وجهادها، النصر للمؤمنين، إن الله لم يقل إني ناصر المسلمين، وإنما قال «إنا ننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا»، و«كان حقاً علينا نصر المؤمنين»، «ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين»، «إن الله يدافع عن الذين آمنوا»، «ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً».. هذه وعود الله، ووعود الله لا تخلف «إن الله لا يخلف الميعاد»، لأن الذي يخلف وعده إما عاجز عن تحقيق وعده وإما أن يكون كاذباً.. والله لا يكذب ولا يعجز.. وعد الله المؤمنين ولم يعد المسلمين..
فهل نحن مؤمنون حقاً؟
هل حققنا أوصاف المؤمنين كما جاءت في القرآن؟
هل نحن المذكورون في أول سورة الأنفال «إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون»،
وهل نحن المؤمنون المذكورون في سورة المؤمنون «قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون. والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون..»
هل نحن المؤمنون الذين حكّموا ما أنزل الله في حياتهم، حكموا القرآن والسنة «فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما»،
هل القرآن والسنة محكّمان في حياتنا؟ هل نحن نقيم شرع الله كما يجب؟) انتهى.
ونلاحظ تلاعب الشيخ القرضاوي بالألفاظ هنا، فالقرآن يقول: (إنا ننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا) فالقرآن هنا لا يقول النصر للمسلمين، وإنما قال ننصر رسلنا والذين آمنوا، أي آمنوا برسلنا. وبما أن المسيحيين يؤمنون بعيسى وهو رسول الله فلا بد أن ينصرهم الله لأنهم مؤمنون. وكذلك يقول القرآن: (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين) والمسيحيون مؤمنون بعيسى ولذلك كان نصرهم حقاً على الله. وما دام الله يدافع عن الذين آمنوا، كما تقول الآية، لماذا يصم آذاننا الشيخ القرضاوي وأمثاله بطلب الجهاد من المسلمين في حين أن الله يدافع عن الذين آمنوا؟ فالله ليس بحاجة لجهادهم. ويسأل القرضاوي: (هل نحن المذكورون في أول سورة الأنفال «إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون؟ ) فلا بد أن الشيخ القرضاوي والشيخ طنطاوي وبقية الشيوخ الذين يملئون الفضائيات بفتاواهم، توجل قلوبهم لذكر الله وعلى ربهم يتوكلون، وعلى فروجهم حافظون، فإذا كان كل الشيوخ في الدول الإسلامية كذلك فلا بد أن نجد حوالي مليونين من هؤلاء الذين توجل قلوبهم من شيوخ مصر والسودان وباكستان وبنقلاديش وبيركينا فاسو والنيجر والصومال، حتى بدون السعودية ودول الخليج. فإذا وجدنا مليونين فنستطيع أن نهزم إسرائيل التي لا يزيد سكانها عن أربعة ملايين لأن الله قد قال للنبي بعد أن علم أن فيهم ضعفاً:(فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين) (الأنفال66). وهذا وعد من الله والله لا يخلف الميعاد.
أما إذا كانت أمة المليار مسلم ليس بها مليونان من المؤمنين فعلى الدنيا العفاء ويجب أن نُغلق جميع المساجد ومراكز الإفتاء والفضائيات لأن مواعظهم وفتاواهم ذهبت مع الزبد الذي لا ينفع الناس.
ولدينا سؤال للشيخ القرضاوي: بما أن المؤمن هو من يطبق الشريعة والحدود، وبما أن من لا يحكم بما أنزل الله فقد ضل ضلالاً بعيدا، وبما أن فقهاء الإسلام قد قالوا: خير الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر، فهل نصح الشيخ القرضاوي سمو أمير دولة قطر بتطبيق شرع الله، فيكون قد أدى جهاد الله؟ أم اتبع التقية؟نقول للشيخ القرضاوي ولبقية الشيوخ "كفاية" قد طفح الكيل ومل الناس من الخطب الجوفاء والتلاعب بالألفاظ وما سبب تخلف وضعف الأمم الإسلامية إلا الشيوخ وإسلامهم الملئ بالنفاق. فالقرآن يقول لنا (قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها) ويقول (إن الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم). فهل يعرف الشيخ القرضاوي أي شيخ فقير لا يملك بضعة ملايين في البنوك؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق