الاثنين، فبراير 13، 2006

كمال العيادي كان سلطاناً في سلا


كمال العيادي.. القيرواني الرائع.. حمل حقيبة السفر واتجه إلى مدينة سلا المغربية، حيث كرم خير تكريم من أهله وأصدقائه ومعجبيه، ونظراً للمعزة الخاصة التي للعيادي في قلب (ليلى)، حاولنا أن نتابع أخباره من خلال رسائل وجهت إلى الدكتور محمد جاهين بدوي في مجلة دروب، فكانت حصيلة ما قرأنا، أن العيادي كان سلطاناً أدبياً بكل ما للكلمة من معنى، وها هو نور الدين محقق يخبرنا بسر لم يعد سراً: ( لقد فوجئت بقراءة كمال العيادي لأشعاره ، كان يقطر ألما ، يعيش مع الشعر ، كأنه من عالم آخر.. قراءة مذهلة، وأقولها، صادقا، وشهودي كل الحاضرين،لا يجيدها الا الكبار. أما عن القصة ، فحدث ولا حرج، كمال العيادي كما قال لنا الصديق الميلود عثماني، ونحن في طريق العودة، حكاء بامتياز ، قاص من طينة فريدة، لقد أعاد الحديث عن أسطورة الكاتب)
أما الحبيب الدائم ربي، فقد أخبرنا عن اللحظة التي تسلطن فيها كمال العيادي، وها هو يخبر صديقه أبو شادي بذلك: (
لقد كان لقاء سلا، الذي ساهمت فيه بدورك ولو لم تتمكن من حضوره، لحظة تاريخية بحق….تسلطن فيها كمال العيادي… على الأفئدة….بجدارة واقتدار).
وعن أمسية تكريمه التاريخية يقول العيادي: ما زلت أيها العزيز تحت تأثير صدمة فائض المحبة والدهشة. تصور أي اشراق وتزاحم عوطف شردني وأنا أربط حميمية الوجوه التي تسكنني بأجسادها وحضورها الفعلي. عائلة افتراضية مشرقة, تتعانق أخيرا على أرض الواقع. ما أجمل كل هذا الواقع.
أجل، ما أجمل هذا الواقع، وما أجمل أن يكرم الأديب في حياته.
إلى أن يعود العيادي إلى غربته، وإلى أن يفلش أمامنا صرة صوره وأوراقه وذكرياته، نتمنى له التعملق الدائم.

ليست هناك تعليقات: