صور مسيئة للرسول أم تنافس سعودي "إخواني"؟
هل احترم بن لادن والطالبان مشاعر مليار بوذي حينما فجّروا تماثيل باميان؟
بقلم بيار عقل
المستشرق الفرنسي، جيل كيبيل، يعطي التفسير التالي: "في قضية كتاب "الآيات الشيطانية" الذي كتبه سلمان رشدي، استغرقت التعبئة وقتاً طويلاً. فكانت محلية في البداية، أي مقتصرة على المسلمين في الهند، قبل أن تصل إلى أوروبا حيث قام مسلمون بريطانيون بإحراق كتاب رشدي في مدينة "برادفورد". وبعد أقل من شهر، أي في فبراير 1989، تم الإعلان عن فتوى الإمام الخميني بإهدار دم الكاتب. فقد خشي الخميني أن يخسر بعض رصيده في العالم الإسلامي بعد انسحاب الروس من أفغانستان، وفي أعقاب إنتصار المجاهدين "السنّة" على الروس. واليوم، في ساعة إنتصار "حماس" في الإنتخابات، تسعى الدول العربية لإظهار أنها، هي أيضاً، تقف في طليعة المدافعين عن الإسلام"!
ومفكّر الإخوان المسلمين، طارق رمضان يتساءل عن "الأجندة السياسية" وراء إثارة هذه القضية بصورة "مبالغة" بعد 3 أشهر من نشر الصور!
قبل قبل ذلك، لا بدّ من التذكير ببعض البديهيات:
السيرة النبوية، كما يقول الشيخ جمال البنّا، "قدوة للعالمين، وليس للمسلمين وحدهم". وأجمل سيرة للنبي خُطّت بقلم قس بروتستانتي إسكتلندي، هو مونتغمري وات في كتابيه "محمد في مكة" و"محمد في المدينة". والسيرة النبوية أفضل حجّة لدعاة الإسلام السمح، أي إسلام الوسطية والتسامح، في وجه التكفيريين و"الخوارج"، وآخرهم "شيخ الذبّاحين" (كما أسماه أيمن الظواهري الشهيرة) الزرقاوي وغيره ممن "غزوا" الإسلام في هذه السنوات الأخيرة.
وبكلام حمزة قبلان المزيني، في "الوطن" السعودية، فإن "بذاءة الصحيفة الدنماركية.. لن تنال من مكانته العظيمة..".
هذا أولا. وثانياُ، لا يخطئ بعض من نبّهوا إلى أن رسوم الصحيفة الدانماركية كانت ستثير إستنكاراً في الغرب لو أنها طالت "اليهود" كشعب. وثالثاً، لا يخطئ أيضاً من يجد في رسومات الصحيفة الدانماركية نفحات من "العنصرية" ضد العرب والمسلمين.
*
لكن ما سبق لا يجيب على السؤال التالي: لماذا بادرت المملكة العربية السعودية، أو أجنحة معيّنة في السلطة السعودية، إلى إطلاق هذه الحملة الإعلامية والتعبوية التي لم يسبق لها مثيل بعد 4 أشهر على صدور الرسوم المسيئة في الصحيفة الدانماركية؟ ولماذا تتنافس منابر الإعلام السعودي مع المنبر الأول للإخوان المسلمين، أي قناة "الجزيرة" في تهييج الرأي العام العربي والإسلامي على نحو قد ينتهي بدماء، وجثث، وعمليات إنتحارية؟ وهذا حتى لا نذكر العقيد القذّافي الذي وجد الفرصة هو الآخر لينضمّ إلى هذه الحملة المجّانية التي سيجني منها كل حاكم عربي لقب "حامي حمى الإسلام".
جواب كيبيل هو أن إنتصار "الإخوان المسلمين" ممثّلين بحركة "حماس" (المتحالفة مع الإيرانيين "الشيعة") هو ما دفع السعودية إلى فتح معركة "الرسوم المسيئة للرسول" بعد 4 أشهر من نشرها. ولا بأس إذا أضفنا أن الدانمارك بلد صغير وبعيد وغير مؤثر. فهي ليست الولايات المتحدة، ولا بريطانيا، وليست سويسرا ولا حتى اللوكسمبورغ (الأموال العربية المودعة فيها تعطيها "هيبة" تفوق هيبة الدانمارك). أو أن قسماً من الرأي العام الإسلامي في العالم حمّل سلطات المملكة مسؤولية كارثة موسم الحجّ الأخير، التي انتهت مرة أخرى، بمقتل بضع مئات من الحجّاج!
الفرصة، إذاً، "ذهبية" ولا تُعوَّض. فالمملكة تستعيد زمام المبادرة الإسلامية في عملية تهييج للشارع الإسلامي تذكّر بـ"مؤامرة" سابقة هي "مؤامرة إغتيال الأميرة ديانا" التي ما يزال ملايين العرب مقتنعين بأنها "مؤامرة" حقيقية (بعض المسؤولين العرب ما يزالون مقتنعين بأن ديانا قتلت في "مؤامرة" لأنها كانت تحمل أميراً ليبياً في أحشائها..).
*
يبقى أن نقول، أولاً، أن رسوم النبي لم تنتظر الصحيفة الدانماركية. فهنالك رسوم تركية وفارسية للنبي، رسمها فنّانون مسلمون، قبل 6 قرون على الأقل. وثانياً، أن منع "التصوير" المطلق ليس مطبّقاً في الإسلام في يومنا. وإلا، فالأحرى أن تقفل السعودية و"الإخوان" محطات التلفزيون التي تملكها، ولتمتنع صحفها عن نشر "الصور" إذا كانت محرّمة فعلاً.. (الملا عمر منسجم مع نفسه، فهو يرفض التقاط صور له. والشيخ "الشعيبي"، كان يرفض إستخدام الكهرباء والسيارة وآلة التصوير..).
وثانياً، فمن المسؤول عن هذه الصورة السلبية للإسلام لدى مئات الملايين من الناس، وليس في الدانمارك وحدها؟
الشيخ القرضاوي (الذي يعمل لانتزاع قيادة الحملة من السعودية) يطالب باحترام مشاعر "مليار مسلم". حسنا. وماذا عن تفجير تماثيل بوذا في أفغانستان بعد 1300 سنة من دخول الإسلام إلى البلاد؟ ألا يستحق المليار بوذي في العالم أن تُحتَرَم مشاعرهم؟ وإذا كان تدمير التماثيل فرضاً دينياً، فلماذا الإنتظار 13 قرناً؟ وماذا عن جريمة 11 سبتمبر (أو "غزوة مانهاتن")؟ وماذا عن "أبناء القردة والخنازير"، أي اليهود، حسب تعابير الفضائيات والمواقع الأصولية؟ وماذا عن "الكفّار" الذي تندّد بهم قنوات "الجزيرة" و"إقرأ" و"المجد" وغيرها؟ ألا يتحمّل فقه القرون الوسطى الذي يحمل رايته الوهّابيون و"الإخوان" مسؤولية ما في مشاعر العداء للإسلام المنتشرة الآن في العالم؟ (أنظر فتوى الشيخ الشعيبي في "حكم أخذ الجنسية للمكرَه من دولة كافرة").
أياً تكن نتائج هذه الحملة، فالسعودية تتحمّل هذه المرة نتائج ما قامت به. المسؤول هذه المرة ليس "فئة ضالة" يمكن أن تقدم على عمليات إرهابية، بل النظام السعودي الذي أعطى إشارة الإنطلاق بسحب سفيره من الدانمارك. والمسؤول، أيضاً، هو الشيخ القرضاوي الذي يتصرّف، من قناة "الجزيرة" القطرية، كرئيس أركان حرب في معركة الرسوم المسيئة للنبي.
في هذه الأثناء، فإن قسماً كبيراً من الرأي العام الإسلامي في العالم يظل يعتبر السعودية مسؤولة عن مقتل المئات من "المسلمين" في موسم الحج الأخير، والمواسم التي سبقته. وتظل السعودية، ومصر، مسؤولة عن مقتل 1000 "مسلم"، يوم أمس، في كارثة السفينة في البحر الأحمر. وحتى لو تصدّت لصحيفة مغمورة في الدانمارك البعيدة، فإن الأنظمة العربية والإسلامية تظل مسؤولة عن الأمّية، والفقر، والتخلّف، والإستبداد، والقمع الفكري والثقافي، الذي يسود هذه المنطقة من الخليج إلى باكستان.
الدرس الأول لهذه الحملة "الهستيرية" هو أنه يظهر مدى خطورة السيطرة السعودية و"الإخوانية" على الإعلام العربي كله. لقد جيّش الإعلام السعودي (أصحاب فضائية "العربية" هم أصحاب مؤسسة "الحرمين" الشهيرة، التي أقفلتها السلطات الأميركية.. والسعودية) ومنافسه "الإخواني" ملايين البشر للتظاهر والتنديد، وأحياناً للدعوة إلى القتل وقطع الأيدي. وباستثناء حالة أو حالتين، في الأردن والجزائر، فقد انساق الإعلام العربي كالقطيع وراء السلطات التي تدفع رواتبه ومخصّصاته من قمّة.. الـ70 دولار لبرميل النفط.
والدرس الثاني، وربما الأهم، هو أن فقه القرون الوسطى ما يزال غالباً على العالم الإسلامي منذ محنة إبن حنبل، أي منذ عهد المأمون. والصدام مع قَيَم العالم الحديث هو أحد نتائج إستمرار هذه الغلبة. والأمل معقود على "المجدّدين" من مفكّري الإسلام في ابتداعٍ فقه جديد يصالح الإسلام مع العالم. وأساس هذه الفقه الجديد لا بد أن يكون القرآن نفسه، وليس فتاوى علماء عاشوا في ظرف معيّن.. قبل عشرة قرون.
هل احترم بن لادن والطالبان مشاعر مليار بوذي حينما فجّروا تماثيل باميان؟
بقلم بيار عقل
المستشرق الفرنسي، جيل كيبيل، يعطي التفسير التالي: "في قضية كتاب "الآيات الشيطانية" الذي كتبه سلمان رشدي، استغرقت التعبئة وقتاً طويلاً. فكانت محلية في البداية، أي مقتصرة على المسلمين في الهند، قبل أن تصل إلى أوروبا حيث قام مسلمون بريطانيون بإحراق كتاب رشدي في مدينة "برادفورد". وبعد أقل من شهر، أي في فبراير 1989، تم الإعلان عن فتوى الإمام الخميني بإهدار دم الكاتب. فقد خشي الخميني أن يخسر بعض رصيده في العالم الإسلامي بعد انسحاب الروس من أفغانستان، وفي أعقاب إنتصار المجاهدين "السنّة" على الروس. واليوم، في ساعة إنتصار "حماس" في الإنتخابات، تسعى الدول العربية لإظهار أنها، هي أيضاً، تقف في طليعة المدافعين عن الإسلام"!
ومفكّر الإخوان المسلمين، طارق رمضان يتساءل عن "الأجندة السياسية" وراء إثارة هذه القضية بصورة "مبالغة" بعد 3 أشهر من نشر الصور!
قبل قبل ذلك، لا بدّ من التذكير ببعض البديهيات:
السيرة النبوية، كما يقول الشيخ جمال البنّا، "قدوة للعالمين، وليس للمسلمين وحدهم". وأجمل سيرة للنبي خُطّت بقلم قس بروتستانتي إسكتلندي، هو مونتغمري وات في كتابيه "محمد في مكة" و"محمد في المدينة". والسيرة النبوية أفضل حجّة لدعاة الإسلام السمح، أي إسلام الوسطية والتسامح، في وجه التكفيريين و"الخوارج"، وآخرهم "شيخ الذبّاحين" (كما أسماه أيمن الظواهري الشهيرة) الزرقاوي وغيره ممن "غزوا" الإسلام في هذه السنوات الأخيرة.
وبكلام حمزة قبلان المزيني، في "الوطن" السعودية، فإن "بذاءة الصحيفة الدنماركية.. لن تنال من مكانته العظيمة..".
هذا أولا. وثانياُ، لا يخطئ بعض من نبّهوا إلى أن رسوم الصحيفة الدانماركية كانت ستثير إستنكاراً في الغرب لو أنها طالت "اليهود" كشعب. وثالثاً، لا يخطئ أيضاً من يجد في رسومات الصحيفة الدانماركية نفحات من "العنصرية" ضد العرب والمسلمين.
*
لكن ما سبق لا يجيب على السؤال التالي: لماذا بادرت المملكة العربية السعودية، أو أجنحة معيّنة في السلطة السعودية، إلى إطلاق هذه الحملة الإعلامية والتعبوية التي لم يسبق لها مثيل بعد 4 أشهر على صدور الرسوم المسيئة في الصحيفة الدانماركية؟ ولماذا تتنافس منابر الإعلام السعودي مع المنبر الأول للإخوان المسلمين، أي قناة "الجزيرة" في تهييج الرأي العام العربي والإسلامي على نحو قد ينتهي بدماء، وجثث، وعمليات إنتحارية؟ وهذا حتى لا نذكر العقيد القذّافي الذي وجد الفرصة هو الآخر لينضمّ إلى هذه الحملة المجّانية التي سيجني منها كل حاكم عربي لقب "حامي حمى الإسلام".
جواب كيبيل هو أن إنتصار "الإخوان المسلمين" ممثّلين بحركة "حماس" (المتحالفة مع الإيرانيين "الشيعة") هو ما دفع السعودية إلى فتح معركة "الرسوم المسيئة للرسول" بعد 4 أشهر من نشرها. ولا بأس إذا أضفنا أن الدانمارك بلد صغير وبعيد وغير مؤثر. فهي ليست الولايات المتحدة، ولا بريطانيا، وليست سويسرا ولا حتى اللوكسمبورغ (الأموال العربية المودعة فيها تعطيها "هيبة" تفوق هيبة الدانمارك). أو أن قسماً من الرأي العام الإسلامي في العالم حمّل سلطات المملكة مسؤولية كارثة موسم الحجّ الأخير، التي انتهت مرة أخرى، بمقتل بضع مئات من الحجّاج!
الفرصة، إذاً، "ذهبية" ولا تُعوَّض. فالمملكة تستعيد زمام المبادرة الإسلامية في عملية تهييج للشارع الإسلامي تذكّر بـ"مؤامرة" سابقة هي "مؤامرة إغتيال الأميرة ديانا" التي ما يزال ملايين العرب مقتنعين بأنها "مؤامرة" حقيقية (بعض المسؤولين العرب ما يزالون مقتنعين بأن ديانا قتلت في "مؤامرة" لأنها كانت تحمل أميراً ليبياً في أحشائها..).
*
يبقى أن نقول، أولاً، أن رسوم النبي لم تنتظر الصحيفة الدانماركية. فهنالك رسوم تركية وفارسية للنبي، رسمها فنّانون مسلمون، قبل 6 قرون على الأقل. وثانياً، أن منع "التصوير" المطلق ليس مطبّقاً في الإسلام في يومنا. وإلا، فالأحرى أن تقفل السعودية و"الإخوان" محطات التلفزيون التي تملكها، ولتمتنع صحفها عن نشر "الصور" إذا كانت محرّمة فعلاً.. (الملا عمر منسجم مع نفسه، فهو يرفض التقاط صور له. والشيخ "الشعيبي"، كان يرفض إستخدام الكهرباء والسيارة وآلة التصوير..).
وثانياً، فمن المسؤول عن هذه الصورة السلبية للإسلام لدى مئات الملايين من الناس، وليس في الدانمارك وحدها؟
الشيخ القرضاوي (الذي يعمل لانتزاع قيادة الحملة من السعودية) يطالب باحترام مشاعر "مليار مسلم". حسنا. وماذا عن تفجير تماثيل بوذا في أفغانستان بعد 1300 سنة من دخول الإسلام إلى البلاد؟ ألا يستحق المليار بوذي في العالم أن تُحتَرَم مشاعرهم؟ وإذا كان تدمير التماثيل فرضاً دينياً، فلماذا الإنتظار 13 قرناً؟ وماذا عن جريمة 11 سبتمبر (أو "غزوة مانهاتن")؟ وماذا عن "أبناء القردة والخنازير"، أي اليهود، حسب تعابير الفضائيات والمواقع الأصولية؟ وماذا عن "الكفّار" الذي تندّد بهم قنوات "الجزيرة" و"إقرأ" و"المجد" وغيرها؟ ألا يتحمّل فقه القرون الوسطى الذي يحمل رايته الوهّابيون و"الإخوان" مسؤولية ما في مشاعر العداء للإسلام المنتشرة الآن في العالم؟ (أنظر فتوى الشيخ الشعيبي في "حكم أخذ الجنسية للمكرَه من دولة كافرة").
أياً تكن نتائج هذه الحملة، فالسعودية تتحمّل هذه المرة نتائج ما قامت به. المسؤول هذه المرة ليس "فئة ضالة" يمكن أن تقدم على عمليات إرهابية، بل النظام السعودي الذي أعطى إشارة الإنطلاق بسحب سفيره من الدانمارك. والمسؤول، أيضاً، هو الشيخ القرضاوي الذي يتصرّف، من قناة "الجزيرة" القطرية، كرئيس أركان حرب في معركة الرسوم المسيئة للنبي.
في هذه الأثناء، فإن قسماً كبيراً من الرأي العام الإسلامي في العالم يظل يعتبر السعودية مسؤولة عن مقتل المئات من "المسلمين" في موسم الحج الأخير، والمواسم التي سبقته. وتظل السعودية، ومصر، مسؤولة عن مقتل 1000 "مسلم"، يوم أمس، في كارثة السفينة في البحر الأحمر. وحتى لو تصدّت لصحيفة مغمورة في الدانمارك البعيدة، فإن الأنظمة العربية والإسلامية تظل مسؤولة عن الأمّية، والفقر، والتخلّف، والإستبداد، والقمع الفكري والثقافي، الذي يسود هذه المنطقة من الخليج إلى باكستان.
الدرس الأول لهذه الحملة "الهستيرية" هو أنه يظهر مدى خطورة السيطرة السعودية و"الإخوانية" على الإعلام العربي كله. لقد جيّش الإعلام السعودي (أصحاب فضائية "العربية" هم أصحاب مؤسسة "الحرمين" الشهيرة، التي أقفلتها السلطات الأميركية.. والسعودية) ومنافسه "الإخواني" ملايين البشر للتظاهر والتنديد، وأحياناً للدعوة إلى القتل وقطع الأيدي. وباستثناء حالة أو حالتين، في الأردن والجزائر، فقد انساق الإعلام العربي كالقطيع وراء السلطات التي تدفع رواتبه ومخصّصاته من قمّة.. الـ70 دولار لبرميل النفط.
والدرس الثاني، وربما الأهم، هو أن فقه القرون الوسطى ما يزال غالباً على العالم الإسلامي منذ محنة إبن حنبل، أي منذ عهد المأمون. والصدام مع قَيَم العالم الحديث هو أحد نتائج إستمرار هذه الغلبة. والأمل معقود على "المجدّدين" من مفكّري الإسلام في ابتداعٍ فقه جديد يصالح الإسلام مع العالم. وأساس هذه الفقه الجديد لا بد أن يكون القرآن نفسه، وليس فتاوى علماء عاشوا في ظرف معيّن.. قبل عشرة قرون.
شفاف الشرق الأوسط
لقد طالبت الحملة السعودية-الإخوانية بتقييد "حرية التعبير" في الغرب.
لكن حرية التعبير، التي لن يتخلّى الغرب عنها، هي جزء من منظومة حقوق الإنسان، وحكم القانون، التي ابتدعتها البشرية بعد صراعٍ دام مئات السنين ضد السلطات الإستبدادية وضد سلطة الكنائس. وحرية التعبير هذه هي التي تحمي المواطن الغربي، وتحمي المسلم في الغرب، تماماً كما تحمي "الأصولي" الذي تظاهر يوم أمس في لندن وكوبنهاغن وباريس..
مواضيع ذات صلة:
فتوى الشيخ الشعيبي في "حكم أخذ الجنسية للمكرَه من دولة كافرة
لقد طالبت الحملة السعودية-الإخوانية بتقييد "حرية التعبير" في الغرب.
لكن حرية التعبير، التي لن يتخلّى الغرب عنها، هي جزء من منظومة حقوق الإنسان، وحكم القانون، التي ابتدعتها البشرية بعد صراعٍ دام مئات السنين ضد السلطات الإستبدادية وضد سلطة الكنائس. وحرية التعبير هذه هي التي تحمي المواطن الغربي، وتحمي المسلم في الغرب، تماماً كما تحمي "الأصولي" الذي تظاهر يوم أمس في لندن وكوبنهاغن وباريس..
مواضيع ذات صلة:
فتوى الشيخ الشعيبي في "حكم أخذ الجنسية للمكرَه من دولة كافرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق