الثلاثاء، مارس 28، 2006

النشيد الوطني من يحفظه ؟!



منذ النفس الاول الذي نتنشقه، نشتم روائح الاختلاف والشقاق، وكل منا يكبر وهو يبحث عن وطن ينتمي اليه، او حتى أتفه من ذلك، نبحث عن وطن يعطينا الاوامر لنعرف ماذا نعمل وماذا نقول... فنحن لا وطن لنا، وان كان لنا وطن فهو ضائع في اوطان اخرى. ولم نستطع يوما الوقوف والقول نحن لبنانيون، ونحن فخورون بأننا لبنانيون..
نعم... نحن نضيع في قوميات متعددة داخل الوطن الواحد، والاخطر هو عند من لا قومية لهم، وهم الاكثرية، فلا يتعدون الطائفية المسمومة اول الولاء الاعمى لإقطاعية عمياء.
وهذا الوطن، لبنان، كأنه اعطي لنا من دون ارادتنا، او كأنه غير موجود وصنع، او كأن التاريخ احرق الاوراق المتعلقة بنا.
اتمنى لو اكون قادرا على احصاء عدد الذين يجهلون النشيد الوطني اللبناني، وعدد الذين تسري في عروقهم كلماته وموسيقاه، اتمنى لو استطيع القيام بمقارنة بينهم لكني استطيع ان اؤكد لكم ان الفارق شاسع ومعيب.
هل لبنان وجد لنأكل وننهش منه ما نستطيع؟
هل لبنان وجد لنرمي به في سلة المهملات عندما تهب ريح غربية او شرقية؟..
استحلفكم بالله التوقف عن هدر مكوناته، وحرق ثقافته، وتزوير تاريخه.
استحلفكم بالله التوحد لحفظه... والا فاذهبوا الى حيث تحلمون، واتركوا لنا هذا الوطن طاهرا من الدنس.
الدكتور ساسين النبّوت
النهار

ليست هناك تعليقات: