كولون – المانيا : تمخّض الجدل الفكري الذي دار عامي 2003- 2004 حول ظاهرة الليبراليين الجدد عن كتاب تحت عنوان (الليبراليون الجدد: جدل فكري) كتاب لشاكر النابلسي الذي صدر في مطلع هذا الشهر سبتمبر 2005 عن "دار الجمل" في كولون بالمانيا.
ومن المعروف أن كثيراً من الليبراليين الجدد العرب طالبوا بكتابة ميثاق وطني لليبراليين. وطالب فريق آخر بانشاء منتدى أو رابطه أو تيار أو حزب .. الخ. وقد أثبتت الأيام الماضية بأن الليبراليين العرب الجدد قد أصبحوا أكبر من هذه التجمعات التقليدية، كما أصبحوا كمثل الشركات العابرة للقارات حيث أنهم ينتشرون الآن ليس في العالم العربي فقط، ولكن في القارات الخمس، وذلك بفضل الديكتاتورية العربية التي شتتت الليبرالين في كل بقاع الأرض، وطردنهم من الحلبة الوطنية العربية.
ويقول شاكر النابلسي: الليبراليون الجُدد شركة فكرية ثقافية سياسية عابرة للقارات، لا عقد فيها بين الشركاء، وهم أحرار فييما يقولون وفيما يصفون. فلا حزب يربطهم بمواقف موحدة، ولا رابطة تربطهم ربطة واحدة تجاه الأحداث الجارية، ولا تيار يجعل منهم نسخاً مكررة. فلكل مثقف ولكل مفكر منهم طعمه ومذاقه ونكهته الخاصة، ولكن منهم حريته المطلقة في التفكير والتحرك، ولا طرد ولا شطب ولا إلغاء في نهاية النهار نتيجة للمواقف الشخصية تجاه الأحداث.
فمنهم من يعتبر أن ما تم في العراق تحريراً وليس احتلالاً ومنهم من يرفض ذلك، ومنهم من يقف ضد الكفاح المسلح ومنهم من يؤيده، ومنهم من كتب "البيان الأممي ضد الارهاب" المرفوع لمجلس الأمن والأمم المتحدة ومنهم من عارضه، ومنهم من وقع على عرائض معاقبة بعض وسائل الإعلام ، ومنهم من رفض ذلك، ومنهم من كتب في صحف كانت تساند وتدعم الديكتاتورية في العراق ومنهم من لا يفعل ذلك، ومنهم من انتقد سيد قمني بمرارة على خضوعه لتهديدات الإرهابيين ومنهم من دافع عنه.. الخ.
واشترك في تحرير هذا الكتاب عدة كُتّاب ليبراليين وعدة كُتّاب من أعداء الليبرالين. وانقسم هذا الكتاب إلى قمسين : القسم الأول يضم نماذج من كتابات الليبراليين كشاكر النابلسي وسيّار الجميل وكمال غبريال وهاشم صالح وخالد شوكات وهاني نسيرة وأحمد البغدادي. والقسم الثاني يضم نماذج من كتابات المعارضين لخط الليبراليين كمحمد عبد الحكيم دياب وبشير موسى نافع ومسفر القحطاني و لطفي حاتم و عبد الحميد خضر ورياض صوما وعصام العول وتركي الربيعو وفالح الحمراني ومطاع صفدي.
وفي هذا الكتاب كتب شاكر النابلسي عن الليبراليين الجدد وخطابهم، وعن المحافظين الجُدد والليبراليين الجُدد بين الواقع ومهاترات الغوغاء، وكيف أن الليبراليين السوريين الجُدد ينهضون. وكتب سيّار الجميل عن الليبرالية الجديدة: الماضي والحاضر والمستقبـل، وعن الليبرالية العربية الجديـدة: مفاهيم عصـر راهن. وكتب كمال غبريال عن الليبرالية الجديدة وفضاء يتشكل: مقاربة لمانيفستو الليبراليين الجُدد. وكتب هاشم صالح عن هزيمة المحافظين الجُدد في العالم العربي. وكتب خالد شوكات عن الليبراليين الجُدد أو الليبرالية كما أفهمها. وكتب هاني نسيرة عن الليبراليين الجُدد في المنطقة العربية. وكتب أحمد البغدادي : نعم، الليبراليون وحدهم هم الديمقراطيون.
وفي القسم الثاني : من الخطاب المُضاد لليبرالية، كتب محمد عبد الحكيم دياب عن الليبراليين في التجربة المصرية. وأعد "مركز أبعاد للخدمات الإعلامية المتكاملة" في الكويت بحثاً عن أزمة الليبراليين: الكويت أنموذجاً. وكتب بشير موسى نافع عن أزمة الخطاب الليبرالي العربي الجديد. وكتب مسفر القحطاني عن الليبراليين الجُـدد في حِقبة ما "تحت" الحداثـة. وكتب لطفي حاتم عن الليبرالية العربية بين المراجعة التاريخية والروح الإنقلابية. وكتب عبد الحميد خضر الليبرالية الجديدة رجسٌ من عمل الشيطان. وكتب رياض صوما عن الليبراليين الجُدد في ناحية اليسار. وكتب عصام العول كيف أن الليبراليين العرب صناعة يهودية. وكتب جون الترمان كيف أن الليبراليين العرب هامشيون في بلدانهم. وكتب تركي الربيعو يتساءل: هل رسالة التنوير الأمريكي عودة إلى عصر الإستعمار؟ وكتب فالح الحمراني ينذر لكي لا يرتكب الليبراليون العرب أخطاء نظرائهم الروس. وكتب مطاع صفدي عن الليبرالية المُستعربة الجديدة: ايديولوجيا التسليم بالعجز العربي المُستَدام.
وكانت هناك اضاءات على الليبرالية كتبها كل من: حسن حنفي، حاتم المطيري، صلاح المختار، ئاسو جرمياني، محمد سعيد طالب، خالد جمال المطوع، باتر وردم، أبو عامر المهاجر، موقع التجديد، موقع إخوان أون لاين.
وقال شاكر النابلسي في مقدمته لهذا الكتاب: ثار جدل فكري كبير في عامي 2004، و 2005 حول مجموعة من المثقفين والمفكرين العَلمانيين والحداثيين الذين أُطلق عليهم "الليبراليون الجُدد". وكان مثار هذا الجدل بالدرجة الأولى موقف الليبراليين الجُدد من كارثة 11 سبتمبر 2001، والكفاح المسلح، والتعليم الديني الظلامي، والحملات الإرهابية المسلحة في العالم العربي، وتحرير العراق في 2003 ، ومشروع "الشرق الأوسط الكبير"، والإصلاح السياسي العربي، والانتخابات العربية تحت حراب الاحتلال.. الخ. في حين أن المثقفين "القومويين"، و"الإسلامويين" الذين كتبوا وخطبوا عبر الفضائيات والمؤتمرات القومية والدينية، وراهنوا على فشل التجربة الديمقراطية في العراق، واستمرار الكفاح المسلح كطريق وحيد للتحرير الفلسطيني من البحر إلى النهر، ووقفوا إلى جانب الإرهاب الدموي الذي كان يقترف جرائمه تحت مظلة "المقاومة"، والذين راهنوا على أن لا انتخابات شرعية ونزيهة وشفافة تحت حراب الاحتلال، ونسوا ما جرى في اليابان وكوريا الجنوبية والمانيا وايطاليا.. الخ. كل هؤلاء لا يستطيعون الآن أن ينظروا في المرآة لكي يروا كيف اسودَّت وجههم، وخابت آمالهم، وتبخرت أحلامهم، وباتوا بلا ظُهراء ولا قرّاء، بعد أن تحقق على أرض الواقع خلاف ما كتبوه على صفحات الجرائد، وقالوه على شاشات الفضائيات.
وقد تم إهداء هذا الكتاب إلى ذكرى رائد الليبرالية العربية: طه حسين.
ومن المعروف أن كثيراً من الليبراليين الجدد العرب طالبوا بكتابة ميثاق وطني لليبراليين. وطالب فريق آخر بانشاء منتدى أو رابطه أو تيار أو حزب .. الخ. وقد أثبتت الأيام الماضية بأن الليبراليين العرب الجدد قد أصبحوا أكبر من هذه التجمعات التقليدية، كما أصبحوا كمثل الشركات العابرة للقارات حيث أنهم ينتشرون الآن ليس في العالم العربي فقط، ولكن في القارات الخمس، وذلك بفضل الديكتاتورية العربية التي شتتت الليبرالين في كل بقاع الأرض، وطردنهم من الحلبة الوطنية العربية.
ويقول شاكر النابلسي: الليبراليون الجُدد شركة فكرية ثقافية سياسية عابرة للقارات، لا عقد فيها بين الشركاء، وهم أحرار فييما يقولون وفيما يصفون. فلا حزب يربطهم بمواقف موحدة، ولا رابطة تربطهم ربطة واحدة تجاه الأحداث الجارية، ولا تيار يجعل منهم نسخاً مكررة. فلكل مثقف ولكل مفكر منهم طعمه ومذاقه ونكهته الخاصة، ولكن منهم حريته المطلقة في التفكير والتحرك، ولا طرد ولا شطب ولا إلغاء في نهاية النهار نتيجة للمواقف الشخصية تجاه الأحداث.
فمنهم من يعتبر أن ما تم في العراق تحريراً وليس احتلالاً ومنهم من يرفض ذلك، ومنهم من يقف ضد الكفاح المسلح ومنهم من يؤيده، ومنهم من كتب "البيان الأممي ضد الارهاب" المرفوع لمجلس الأمن والأمم المتحدة ومنهم من عارضه، ومنهم من وقع على عرائض معاقبة بعض وسائل الإعلام ، ومنهم من رفض ذلك، ومنهم من كتب في صحف كانت تساند وتدعم الديكتاتورية في العراق ومنهم من لا يفعل ذلك، ومنهم من انتقد سيد قمني بمرارة على خضوعه لتهديدات الإرهابيين ومنهم من دافع عنه.. الخ.
واشترك في تحرير هذا الكتاب عدة كُتّاب ليبراليين وعدة كُتّاب من أعداء الليبرالين. وانقسم هذا الكتاب إلى قمسين : القسم الأول يضم نماذج من كتابات الليبراليين كشاكر النابلسي وسيّار الجميل وكمال غبريال وهاشم صالح وخالد شوكات وهاني نسيرة وأحمد البغدادي. والقسم الثاني يضم نماذج من كتابات المعارضين لخط الليبراليين كمحمد عبد الحكيم دياب وبشير موسى نافع ومسفر القحطاني و لطفي حاتم و عبد الحميد خضر ورياض صوما وعصام العول وتركي الربيعو وفالح الحمراني ومطاع صفدي.
وفي هذا الكتاب كتب شاكر النابلسي عن الليبراليين الجدد وخطابهم، وعن المحافظين الجُدد والليبراليين الجُدد بين الواقع ومهاترات الغوغاء، وكيف أن الليبراليين السوريين الجُدد ينهضون. وكتب سيّار الجميل عن الليبرالية الجديدة: الماضي والحاضر والمستقبـل، وعن الليبرالية العربية الجديـدة: مفاهيم عصـر راهن. وكتب كمال غبريال عن الليبرالية الجديدة وفضاء يتشكل: مقاربة لمانيفستو الليبراليين الجُدد. وكتب هاشم صالح عن هزيمة المحافظين الجُدد في العالم العربي. وكتب خالد شوكات عن الليبراليين الجُدد أو الليبرالية كما أفهمها. وكتب هاني نسيرة عن الليبراليين الجُدد في المنطقة العربية. وكتب أحمد البغدادي : نعم، الليبراليون وحدهم هم الديمقراطيون.
وفي القسم الثاني : من الخطاب المُضاد لليبرالية، كتب محمد عبد الحكيم دياب عن الليبراليين في التجربة المصرية. وأعد "مركز أبعاد للخدمات الإعلامية المتكاملة" في الكويت بحثاً عن أزمة الليبراليين: الكويت أنموذجاً. وكتب بشير موسى نافع عن أزمة الخطاب الليبرالي العربي الجديد. وكتب مسفر القحطاني عن الليبراليين الجُـدد في حِقبة ما "تحت" الحداثـة. وكتب لطفي حاتم عن الليبرالية العربية بين المراجعة التاريخية والروح الإنقلابية. وكتب عبد الحميد خضر الليبرالية الجديدة رجسٌ من عمل الشيطان. وكتب رياض صوما عن الليبراليين الجُدد في ناحية اليسار. وكتب عصام العول كيف أن الليبراليين العرب صناعة يهودية. وكتب جون الترمان كيف أن الليبراليين العرب هامشيون في بلدانهم. وكتب تركي الربيعو يتساءل: هل رسالة التنوير الأمريكي عودة إلى عصر الإستعمار؟ وكتب فالح الحمراني ينذر لكي لا يرتكب الليبراليون العرب أخطاء نظرائهم الروس. وكتب مطاع صفدي عن الليبرالية المُستعربة الجديدة: ايديولوجيا التسليم بالعجز العربي المُستَدام.
وكانت هناك اضاءات على الليبرالية كتبها كل من: حسن حنفي، حاتم المطيري، صلاح المختار، ئاسو جرمياني، محمد سعيد طالب، خالد جمال المطوع، باتر وردم، أبو عامر المهاجر، موقع التجديد، موقع إخوان أون لاين.
وقال شاكر النابلسي في مقدمته لهذا الكتاب: ثار جدل فكري كبير في عامي 2004، و 2005 حول مجموعة من المثقفين والمفكرين العَلمانيين والحداثيين الذين أُطلق عليهم "الليبراليون الجُدد". وكان مثار هذا الجدل بالدرجة الأولى موقف الليبراليين الجُدد من كارثة 11 سبتمبر 2001، والكفاح المسلح، والتعليم الديني الظلامي، والحملات الإرهابية المسلحة في العالم العربي، وتحرير العراق في 2003 ، ومشروع "الشرق الأوسط الكبير"، والإصلاح السياسي العربي، والانتخابات العربية تحت حراب الاحتلال.. الخ. في حين أن المثقفين "القومويين"، و"الإسلامويين" الذين كتبوا وخطبوا عبر الفضائيات والمؤتمرات القومية والدينية، وراهنوا على فشل التجربة الديمقراطية في العراق، واستمرار الكفاح المسلح كطريق وحيد للتحرير الفلسطيني من البحر إلى النهر، ووقفوا إلى جانب الإرهاب الدموي الذي كان يقترف جرائمه تحت مظلة "المقاومة"، والذين راهنوا على أن لا انتخابات شرعية ونزيهة وشفافة تحت حراب الاحتلال، ونسوا ما جرى في اليابان وكوريا الجنوبية والمانيا وايطاليا.. الخ. كل هؤلاء لا يستطيعون الآن أن ينظروا في المرآة لكي يروا كيف اسودَّت وجههم، وخابت آمالهم، وتبخرت أحلامهم، وباتوا بلا ظُهراء ولا قرّاء، بعد أن تحقق على أرض الواقع خلاف ما كتبوه على صفحات الجرائد، وقالوه على شاشات الفضائيات.
وقد تم إهداء هذا الكتاب إلى ذكرى رائد الليبرالية العربية: طه حسين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق