عيسى القنصل
كفى دلعا ايا سمر ُ علينـــــــــا
فما فينا من الاعصاب ذابــــا
فوجهك منبع ُ للصمت دومـــا
كأن الصمت يمنحك الجوابـــا
وقدّكِ آهة ُ فى كل صــــــــــدر ٍ
تعالى شامخا ً نطح السحابــــــا
وفى الارداف سحر ُ بل جمــــال ُ
ففيك الله ُ قد ختم الكتابـــــــــــــا
ووصف الشعر ِ سنبلة ُ بصيف ِ
على الاكتاف قد رقصت عِذابـــا
تراقصنى كموج الزهر صبحـــا
فتنعشنى وترجعنى شبابــــــــــا
وحين الطرف ُ يرمقنى قليـــــــلا
اخال ُ القلب َ قد صعد الهضابـــا
وماعندى سوى الاعجاب ُ شعـرا ً
اردده ُ ولا اخشى العتابــــــــــــا
فقلب العشق مرتجف بصــــــدرى
كموج البحر يمتطى العُبابـــــــــا
رايتك ِ فانتشى قلبى بقـــــــــــــد ٍ
تهادى ساحرا خطف اللبابــــــــــا
تباهى الله فى خلق النــســـــــــــاء
بخلقك انت قد صنع العجابـــــــا
فعينى لم ترى حسنا يضاهــــــــى
جمالك ِ انت يا سمر ُ انتسابــــــــا
فخدّك ِ مثل قرص الشمس صبحــا
خجولا دائما لمس الترابــــــــــــــا
وصوتك ِ ناعم ُ ارسى بقلبــــــــــى
سهام الطعن اذ طلب الجوابــــــــــا
وفوق الثغر ِ احجية ُ ولغـــــــــــــز ُ
شفاه ُ سحرها تشفى المصابـــــــــا
فان نطقت يذوب القلب منهــــــــــا
وان صممت غدت للسحر بابــــــا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق