الأربعاء، فبراير 04، 2009

أفتتاح معرض الفنانة بتول الفكيكي في مركز رؤى للفنون

أفتتح سعادة السـفير العراقي سعد جاسم الحياني معرض الفنانة بتول الفكيكي في مركز رؤى للفنون في شارع ابن الرومي رقم 32، عمان – الاردن وذلك يوم الثلاثاء 3 شباط والذي حمل اســم (الجســـد الموشـــوم)، وذللك بحضور العديد من الشخصيات العامة والصحفيين والمثقفين والفنانين والمقتنين والذين ابدو اعجابا كبيرا في لوحات الفنانة بتول والتي يبلغ عدد لوحاتها في المعرض 46 لوحة متعددة الاحجام حيث تبلغ اكبر لوحة 155×100 .

تتناول لوحات المعرض المسمى (جسد موشوم) تجليات روحيه حميميه للجسد الانساني بكل عذاباته ومحنه ومعاناته ومسراته وانكساراته ، وستتبرع الفنانة بتول الفكيكي بجزء من ريع المعرض" للانروا" وذلك دعما للشعب الفلسطينين في غزه. ويستمر المعرض الى 19 من شباط الجاري وقالت الفكيكي المقيمة في لندن في التقديم لمعرضها: اللاوعي يدفعني الي إختيار الجسد كونه بيتاً للسعادة والالم ، المكان يهيمن علي جزء كبير من ذاتي لا يمكنني التخلي عن جغرافية المكان والبشر والميثوليجيا..الرموز.. كلها هي خزين الذاكرة عن المكان أغلب أعمالي تعتمد علي الشكل وتأثيره علي أعمالي كبير إن الشكل هو الجسد والمضمون هو الروح. وتتساءل بتول الفكيكي التي توزعت جدارياتها في مدن مختلفة بينها جدارية في مطار بغداد الدولي: ما قيمة الجسد بلا روح وأين الروح حين يختفي الجسد؟ وقالت :ألجأ الى الرسم لنفض الآلام. وهكذا مع لحظات الفرح حين تدفعني لأدون اللحظه وحفظ قوة تأثيرها ، لجأت الى عشتار واستنطقت حالاتها ، تجليها عذاباتها عسفها أوجاعها فرحها حزنهاهمومها.وقد قدم للمعرض الدكتور نزار شقرون وهو شاعر وجامعي من تونس لافتا إلى أن تجربة الفنّانة بتول الفكيكي تستمر في التّواصل مع الموروث الفنّي العراقي الحديث ، حيث تُعلي بشكل دامغ من انتمائها إلى المشهد التّشكيلي العراقي رغم استقرارها منذ أكثر من خمس عشرة سنة في بريطانيا ، متابعا: هذا الفضاء المحمّل بإغراءات فنيّة ومفعم بتيّارات وموجات ما بعد حداثيّة كثيرا ما أثّرت في المشهد التّشكيلي العربي فما بالك بسلطة تأثيرها على الفنّان العربي الذي يحيا في صلب دوّامتها ، إلاّ أنّ الفكيكي لم تنجذب إلى ما يطرأ سنويّا من متغيّرات الفنّ المعاصر و"تقليعاته" بل إنّها واصلت حفر نهرها غير عابئة برياح تحطيم مقولات الفنّ. وإذا ما ذهب الفنّان العربي إلى استقدام "الهابنينغ" و"البرفورمانس"و"فنّ التّنصيبة" فإنّها بقيت محافظة على فهمها للعمل الفنّي باعتباره "لوحة" و"نافذة" مطلّة على العالم وعلى الذّات ، والتزمت بفنّ التّصوير التزامها باللّون وقدرته على إكساب العمل الفنّي جماليّته ورؤيته الآنيّة والمستقبليّة للإنسان العربي. وتمثّل هذه المحافظة موقفا تقنيّا ووجوديّا إزاء ما يتناثر في العالم من حمّى اقتلاع "اللّوحة" وإلقائها في مزبلة تاريخ الفنّ ، وإن كانت هذه الدّعوى قائمة منذ بداية القرن العشرين ومستفحلة أكثر في نهاياته ، فإنّ الإصرار على التّمسّك باللّوحة المسنديّة يعدُّ خيارا فنّيّا بدرجة أولى ، وموقفا رافضا للانصياع إلى هذه المتغيّرات. في حين كان موفق مكي من جريدة الصباح العراقية قد كتب حول اعمال بتول الفكيكي: يأخذنا عالم بتول الفكيكي ، الواسع الى مزيج فريد من الاسطورة العراقية والتدفق الانثوي الرقيق ، الذي تتخلله الفنانة بباقة سحرية من الاشارات والرموز التي احتشدت داخلها طوال سنوات تطورها ونضوجها الانساني. تروي بتول ، عبر سلسلة غزيرة من اللوحات ، ملحمة الانوثة العراقية التي تبتكرها الفنانة واضعة ذاتها القلقة ، محوراً لذلك الاستعراض الذي يخوض في التاريخ والقصة الشعبية ، والقصيدة الغزلية ، تضع بتول الفكيكي قصصها الصغيرة المبعثرة ، امام المشاهد لتوهمه باطلاعه على اسرار يشاهدها لاول مرة ، تقوده عبر قلادة من المنمنات التي ترصع اجساد اللوحة والفضاء المحيط بها ، على السواء.

ليست هناك تعليقات: