الخميس، مارس 09، 2006

كي لا ننسى مصطفى العقاد

بقلم الدكتور عبدالله عقروق
سأدخل بيتي ،مجلة ليلى، من بابها العريض
لا كزائر ،بل كمقيم . لأنني أعرف كرم ليلى وشربل
سأتواصل معكم اسبوعيا ، وأحضر معي شيئا من
أدبياتي ، نقطة في بحر ، ولكنها عصارة افكاري.
ورحم الله كل من عرف حد نفسه .
وأرجو الأ اكون مثل الفأر والحداد:
رأى الفأر يوما الحداد وهو يحدي الحصان ، فغار من الحصان
ومد رجله ليحديه الحداد!
مجلة ليلى بساط الريح الذي ينقلنا حول الكرة الأرضيه
والأمريكان ، والروس يدعيان بريادة الفضاء
نسيا بساط الريح ، وهارون الرشيد

عبدالله
**
كي لا ننسى مصطفى العقاد
ـ
مات حبيبنا مصطفى العقاد، لأن قدره وأجله قد حانا .
وكتب له أن يموت في عمان ، قريبا من المسجد الأقصى ، مسرى النبي العظيم ، الذي أخرجه العقاد بفيلم لا مثيل له.
ـ2ـ
شاهدت الفيلم مرات عديدة ، وكنت في كل مرة أشعر بفخر واعتزاز وشموخ، بأنني كعربي نصراني ارثذوكسي
أعيش وسط أتباع هذا النبي العظيم ، بكل أباء وشمم ، وأمارس طقوسي وعاداتي وتقاليدي بكل أمانة وحرية.
فيلم الرسالة جعلني أتقرب لأخواني المسلمين أكثر وأكثر ، وأنتمي بفخر الى الثقافة الأسلامية ، التي أنا
جزء منها .
ـ3ـ
يقول جبران خليل جبران في قصيدة أعطني الناي ، التي تغنيها السيدة فيروز: ” انما الناس سطور ، كتبت لكن بماء”
كثيرون يأتون الى هذه البسيطة ، ويكتبون سيرتهم بماء.
وآخرون يكتبون تاريخ حياتهم بماء الذهب
وفئة قليلة جدا ينحتون اسماءهم على الصخور .
كسقراط ، وأفلاطون ، وابن سينا ، وابن خلدون ، والدكتور منيف الرزاز ، ومصطفى العقاد.
ـ4ـ
يا عظيم أمتي..
بموتك أتممت مشيئة الله ، فهذا قدرك ، لو كنت في أي بقعة في العالم ، فنهايتك قد أتت
ولكن أراد المولى عز شأنه، أن تموت قريبا من الإسراء والمعراج ، حيث سرى حبيبك محمد الى السماء. وها هو الآن يستقبلك بنفسه ، ليشكرك على نشر الرسالة بين كافة البشر.
ـ5ـ
بالله عليكم يا ناس ، لا تبكوا مصطفى ، بل افرحوا له ، لأنه التقى بمصطفاه النبي
ـ6ـ
جئت الى العالم ، أيها العقاد الخالد، لتنحت اسمك في صخر قلوبنا، ولتسلمنا الرسالة . ولا نطلب من الرب أكثر من ذلك. فألف شكر لك.
**

هناك تعليق واحد:

  1. غير معرف7:17 م

    لقد أبكاني هذا الكلام.. ده والله كلام رجالة، يا دكتور عقروق، والراجل هوا اللي يتذكر الناس الكويسين زي أفضالك.
    ألف رحمة على روح العقاد الذي وإن قبر لم يمتشي.

    ردحذف